تسليم السلاح.. نصب أعين إٍسرائيل!

بعد الإستهداف الثالث للضاحية الجنوبية لبيروت، عاد الكلام عن تصعيد إسرائيلي يقارب حد العدوان، وسط ضغوط إسرائيلية ودولية لمصادرة السلاح وحصريته وإنهاء وجود حزب الله العسكري، وفي المعلومات أن اسما جديدا سيتسلم رئاسة لجنة الاشراف على وقف النار بعد غاسبر جيفرز الذي يجول يوم الاربعاء على الرؤساء الثلاثة، على أن يتم الكشف عن الضابط الجديد يوم الاربعاء، علما بأن إحدى المرجعيات السياسية تبلغت بزيارة الجنرال جيفرز يوم الاربعاء ويرافقه فيها جنرال آخر من دون أية تفاصيل أو توضيحات إضافية، وفي ما نقل الى لبنان الذي لا يزال يعول على الحوار الداخلي والتدخل الدبلوماسي، ومع محاولات الدول الضامنة للإتفاقية تفعيل عمل اللجنة فإنه بات واضحا أن إسرائيل لا تسلم بالدبلوماسية والوساطة ولا بالجهات الضامنة للبنان والاتفاق، وهي تضع نصب أعينها فقط ملف تسليم السلاح بالكامل/ ومنع الحزب من إعادة بناء نفسه/ وإلا فتصعيد عسكري.

قضائيا، تدخل السلطة القضائية مرحلة مغايرة لسابقاتها، وتحديدا على مستوى استقلالية القضاء وتحريره من القيود السياسية، وعليه قرار قضائي لافت للقاضي أيمن عويدات رئيس التفتيش القضائي ،قضى بحفظ شكوى كان قد تقدم بها وزير العدل السابق هنري خوري بحق القاضي فيصل مكي على خلفية ظهور اعلامي، وقد أتى القرار مستندا الى اجتهاد قانوني مفاده أن لا حاجة لاستحصال القضاة على إذن قبل الظهور الاعلامي، تبقى أزمة التشكيلات وشغور النيابة المالية، عالقة وسط معطيات عن رفض أسماء عدة من دون مسوغ قانوني أو منطقي.

في المقابل، اجتماعات مطولة بين المحقق العدلي طارق البيطار والوفد القضائي الفرنسي، وهي لقاءات تستكمل يوم الاربعاء لتبادل معطيات ترتبط بالتحقيق الفرنسي النهائي وتقرير شامل عن نتائج التربة والاقمار الصناعية وتقارير فنية تقنية، إضافة الى ما توصل اليه التحقيق اللبناني من دون المس بسريته.

وزاريا، جلسة وزارية يوم الجمعة المقبل، وفي المعلومات أن أبرز الملفات هو مشروع قانون استقلالية القضاء الذي عمل عليه الرئيس سلام مع وزير العدل عادل نصار، ومن دون أي تعيينات جديدة، فضلا عن البحث المرتبط بالخروقات وتفعيل لجنة المراقبة لوقف الإعتداءات والضغط لمساعدة لبنان من أجل تحقيق الإنسحاب الاسرائيلي، وتقوية الدولة اللبنانية المصممة على حصر السلاح بيدها انطلاقا من تعزيز الجيش وتوسيع انتشاره وتقوية الجيش اللبناني بالعديد والعتاد.

كما يعقد في قصر بعبدا يوم الجمعة إجتماع للمجلس الأعلى للدفاع.

اما في ما يخص الحوار بين رئيس الجمهورية وحزب الله فاكدت مصادر سياسية للجديد، ان هذا الحوار لم ينطلق بعد على الرغم من وجود "مراسيل" بين الطرفين وقالت المصادر ان التواصل قائم لكن عن بعد واضافت ان الرئيس نبيه بري لم يشغل محركاته الحوارية لليوم لانه سبق وان اعلن ثوابته في الانسحاب الاسرائيلي ووقف العدوان اولا.