سوريا على خط الانتخابات الرئاسية "جنرال اليرزة"في مواجهة"بيك زغرتا"
فرضت عطلة نهايةِ الأسبوع نفسَها على حركة الإتصالات والمفاوضات، بحيث سادَ الهدوءُ النسبيّ على مختلف الجبهاتِ السياسية ، قد يكون ذلك الذي يسبق العواصف، بعد قلب "صهر الرابية" الطاولة فوق راس محوره، مفقدا اطرافه توازنهم ،بردة فعله العنيفة وغير المتوقعة،في مشهد لن يصمد طويلا في دائرة اهتمام الناس، مع انطلاق مباريات كأس العالم التي تستضيفها قطر، وحركة المجلس النيابي كل خميس ستبقى بلا بركة ما لم يتم التوافق، وفقا "لسيد نفسه".
فالرئاسة المعلقة شكلت ايضا الموضوع الاساسي في عظة البطريرك الراعي، الغائب بسبب المرض،حيث جدد توصيفَه جلسات مجلس النواب بالمسرحية الهزلية، وانطلق منه ليحمِّلَ النواب مسؤوليةَ خراب الدولة وتفكيكِها وافقار شعبها اذا ما واصلوا استخفافَهم بانتخاب رئيس في أدق الظروف واصعبِها.
في كل الأحوال، ورغم "القلوب المليانة" على خط ميرنا الشالوحي - حارة حريك، فان الاخيرة تبقى المستفيد الاول من الانفجار البرتقالي، الذي يمكن أن يكون ذريعة "للتمترس" خلف طموحات باسيل في الوقت الضائع، في انتظار جلاء الصورة لبنانيا واقليميا، كما "للحسم" من جهة ثانية،إذ ان حزب الله غير مرتاح لا الى التوازنات المحلية، التي افرزتها نتائج الانتخابات النيابية، ولا الى التطورات الاقليمية، ولا سيما" الميني ثورة" التي شهدها الجمهورية الإسلامية في إيران، حيث من الواضح تفضيله عدم التفريط بالورقة الرئاسية اللبنانية "ببلاش"، خلافا لما كان ابداه سيد المحور من ليونة سابقا، وفقا لمصادر متابعة.
وتكشف المعطيات المتوفرة عن تفعيل للحركة والاتصالات الفرنسية، ذات البعد الرئاسي، لاخراج لبنان من عنق الزجاجة، حيث تنطلق باريس في خطتها من نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتكثيف اتصالاتها ذات البعد الرئاسي محليا واقليميا ودوليا،بلغت النظام السوري عبر خط غير مباشر مفتوح، بحسب احد المقربين من دمشق، الذي يردد أمام مقربين منه أن المسألة باتت قريبة وان الاسم بات شبه محسوم، بدليل "الزلزال" الحاصل في بيروت.
ورغم ان الواقع الحالي لا يشي حتى اللحظة بانفتاح مسار للتحاور الداخلي، لكن أوساطا سياسية مطلعة أفادت عن مشاورات مستمرة على خط عين التينة - حارة حريك، وحلفائهما،في موازاة مسار قصر الصنوبر - حارة حريك، خصوصا ان اسم المرشح المدعوم من قبل الثنائي بات محسوما، بعدما تبلغه المعنيون، حيث سيصار الى الإعلان رسميا عن ذلك في المدى القريب،على أن يتولى الفرنسيون وضع خارطة طريق جديدة تفضي إلى التقدم بمبادرة واضحة للانتخابات الرئاسية معطوفة على الملف الحكومي والملف الاقتصادي أيضا. فرئيس المجلس نبيه بري لن يقف مكتوفا" وسيعمد بعد أن يمر شهر على الشغور الرئاسي الى رفع مستوى دوران محركاته وتوسيع حركة التشاور بكل الأشكال المتاحة من أجل تكوين دينامية داخلية في اتجاه تحقيق الانتخاب.
إشارة إلى أن المبادرة الفرنسية تنتظر مزيدا من المشاورات الخارجية، على ما يقول سفراء غربيون في بيروت، خصوصا مع الولايات المتحدة التي سيزورها الرئيس إيمانويل ماكرون قريبا إلى جانب المحادثات القائمة مع الجانب السعودي. وبناء عليه، بحسب الاوساط يعمل الفرنسيون داخليا" الآن على خط رئيسي لا يقتصر على حوار مفتوح ودائم مع حزب الله، بل على السير في تواصل أوسع مع النائب جبران باسيل ومع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
فهل ينجح الحراك الفرنسي في احداث خرق ما على صعيد الملف الرئاسي، ام ان الشغور سيستمر، ويفشل الايليزيه من تحقيق اهدافه، ما دامت اللعبة الداخلية مكربجة، وما دامت اللعبة الخارجية محكومة بعقد وتعقيدات لا تستطيع باريس فكفكتها؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|