صفقة "الدرون" المرتقبة.. هل تغير روسيا مسار الحرب بـ"مسيرات إيرانية"؟
أن الحديث عن "صفقة إيرانية مرتقبة" لبيع طهران الطائرات دون الطيار إلى موسكو، أثار الكثير من الجدل حول سبب إقدام روسيا على تلك الخطوة وكيفية استخدامها "الطائرات الدرون" في الحرب بأوكرانيا، وإمكانية "تغيير الصفقة مسار الحرب".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن روسيا تحصل على مئات الطائرات بدون طيار من إيران، وستبدأ التدريب معها في غضون أسابيع، وفقا لـ" أسوشيتدبرس".
وفي ظل الحديث عن "الصفقة الروسية الإيرانية المحتملة"، جاءت التساؤلات حول "منح هذه الخطوة روسيا الميزة التي تحتاجها لتغيير مسار حربها في أوكرانيا بشكل جذري"، وفقا لتقرير لـ"ديلي بيست".
لماذا يحتاج بوتين "الدرون الإيرانية"؟
تصف "ديلي بيست" برنامج الطائرات دون طيار المحلي لروسيا بـ"الباهت"، مشيرة إلى أن "إيران الحليفة المقربة من روسيا تمتلك عددا من الطائرات دون طيار التي تهتم موسكو بالحصول عليها".
مئات الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا.. وواشنطن تعرض صورها
روسيا وأوكرانيا تتسابقان على اقتناء الطائرات المسيرة
وخسر بوتين حرب الطائرات بدون طيار في أوكرانيا، وتحتاج روسيا لشراء طائرات "درون قتالية" لمعالجة ضعف قدرتها في ساحة المعركة الأوكرانية، ولذلك تقدم إيران الكثير من الخيارات لموسكو، وفقا لتقرير لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.
وتصنع إيران عشرات الأنواع المختلفة من "الطائرات دون طيار"، وفي عام 2019، وصفت تقارير استخباراتية أميركية الطائرات دون طيار الإيرانية بـ"" القدرة الجوية الأسرع تقدما" لطهران.
ويمكن لطائرات إيران دون طيار القيام بـ"عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وإطلاق الذخائر النارية أو لاصطدام بالهدف والانفجار"، وفقا لـ"ديلي بيست".
ووفقا لما نقلته "ديل بيست"، عن مسؤولين أميركيين، فإن إيران عرضت طائرات دون طيار مثل "شاهد 191 وشاهد 129 "، على وفد روسي في يونيو.
وتمتلك طائرتا 191 و 129 القدرة على الاستطلاع بعيد المدى وإطلاق الذخائر، حيث تشبه الأخيرة الطائرة الأميركية المشهورة MQ-1 Predator، وفقا لديلي بيست.
سيناريوهات الاستخدام في أوكرانيا
تشير "ديلي بيست" إلى "السيناريو الأسوأ بالنسبة لأوكرانيا"، وهو قيام إيران بنقل طائراتها دون طيار "الأكثر قدرة" بشكل جماعي إلى روسيا.
ويمكن لطهران نقل طائرات دون طيار مثيلة لتلك التي "تزود الحوثيين في اليمن بها" إلى موسكو مع توفير عدد أقل من طائرتي 191 و 129، حسب "ديلي بيست".
واستخدم الحوثيون بشكل استثنائي "الطائرات بدون طيار الإيرانية"، لمهاجمة أهداف عسكرية في اليمن، ومحاولة اغتيال مسؤولين يمنيين ومهاجمة المنشآت النفطية السعودية.
لماذا الآن؟
تشير "ديلي بيست" إلى أن الصفقة المرتقبة تعد مؤشرا على أن روسيا "تعاني من نقص في إمداداتها من الطائرات دون طيار".
وخلال الأسابيع الماضية، لجأت القوات الروسية إلى "التصعيد الصاروخي والمدفعي" في حربها بأوكرانيا، ولجأت لاستخدام ذخيرة ترجع "للحقبة السوفيتية"، بسبب نقص في المعدات والأسلحة، وفقا لتقرير سابق لمجلة "نيوزيوك".
وقال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، إن اهتمام روسيا بشراء طائرات دون طيار من إيران لحربها في أوكرانيا "يكشف الحالة السيئة لجيشها"
وأضاف: "صحيح أن الروس يتواصلون مع الإيرانيين لمحاولة الحصول على طائرات بدون طيار مسلحة"، وفقا لوكالة "بلومبرغ".
وتعكس الصفقة "حاجة موسكو لسد فجوة حرجة في ساحة المعركة والعثور على مورد طويل الأجل لتكنولوجيا قتالية حاسمة"، وفقا لما نقلته "نيويورك تايمز" عن خبراء.
ولذلك تشير "ديلي بيست" إلى أن "الدرون الإيرانية قد تسمح لروسيا" بضرب أهداف أوكرانية "بعيدة المدى"، بعدما فقدت موسكو العشرات من طائراتها دون طيار خلال الغزو.
لكن على جانب آخر، تؤكد تقارير "عدم تأثير الصفقة على مسار الحرب بشكل جذري من الناحية التكتيكية، وعدم أحداثها فرقا كبيرا من الناحية الاستراتيجية".
ويشير تقرير لـ" المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، إلى أن الصفقة "لن يكون لها تأثير كبير على الصراع في أوكرانيا".
وحسب "التقرير"، فإن الطائرات دون طيار الإيرانية لن تحل مشكلة روسيا الرئيسية المتعلقة بـ"نقص القوة البشرية والقدرة على تجديد القوات المقاتلة في أوكرانيا
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|