مختار معراب
تفوّق لائحة نهضة كسروان بـ "دوبل سكور" على لائحة حبيبتنا "جونيتنا" تعني شيئاً واحداً، وهو أن حلف الأطلسي تكتل ضد "التيّار الوطني الحر" الذي حصل منفرداً على 33 % من الأصوات. هذا ما يقوله العونيون المنتشون بالنصر الوهمي.
إن ركب العونيون بوسطة "الوطنيين الأحرار" في دير القمر ينسبون الفوز لأنفسهم و"يهتّون" جورج عدوان بالرسوب في بلدته. أوليست البلدة معقل الشمعونيين أيضاً؟
وإن فاز باسيلي بمنصب مختار معراب يسارعون إلى تبنيه متجاهلين دحضه لما تم تداوله "بأن المعركة الانتخابية كانت عائلية بامتياز وبعيدة كل البعد عن الانتماء الحزبي". حظه أن اسمه جهاد باسيل وليس جهاد جعجع. في مقابل معراب فاز بالمخترة في حارة حريك مواطن فئة دمه قوات بوزيتيف.
وإن تحققت التزكية في 20 % من بلديات جبل لبنان فذلك انتصار ساحق لـ "التيار" فبحسب القيادية مارتين نجم كتيلي "إن نتائج التزكية أكدت أن "التيار" يتجه للفوز في اتحادي بلديات المتن وجبيل" واستطراداً إن عادت ميرنا المر إلى رئاسة اتحاد بلديات المتن فلأنها عونية أما إذا ذهبت رئاسة الاتحاد إلى نيكول الجميل فبفضل الديمقراطية التي أرساها العونيون!
في الانتخابات البلدية كل (فريق) راسب في بلدية كبرى بيطلعلو يربح عضوين في بلديتين صغيرتين فيقأقئ لأسبوعين كأنه باض بيضة بصفارين.
وكل فائز بأصوات الحزبيين يبادر إلى تأكيد انتمائه إلى عيلته وأفخاذها. الأفخاذ أولاً.
أما "المباوسة" أمام مراكز الاقتراع فهي كراهية متبادلة يليها مد يد المنتصر إلى الخصم للعمل "إيد بإيد" من أجل الإنماء الشامل وسعادة السعادين، ويلي "إيد بإيد" شعار "بكرا يوم جديد " فذلك من قبيل التكاذب، فالخصم إن بلع الهزيمة في الظاهر فتمنياته لرئيس البلدية أن يزحط ويكسر اليد الممدودة ولا بأس بكسر في الورك وتمضية 6 سنوات على الـ "ووكر".
جمالية هذا الاستحقاق أن لا أحد يتذوّق طعم الهزيمة وأي فريق سياسي يمكنه قراءة النتائج على هواه. وكل صحافي يحلل حسب ميوله العاطفية فتجد زميلاً يعتبر أم المعارك حصلت في مخترة معراب وأن "التيار" استعاد الشارع لا بل اكتسح، فيما يؤكد زميل من المقلب الآخر أن التسونامي المعاكسة جرفت ميرنا الشالوحي صوب نهر الغدير.
جمالية هذا المشهد أنه أشبه بعرس جماعي تحتفل فيه الماكنات الانتخابية بإطلاق المفرقعات ورفع الكؤوس ويجد فيه قناصو الفرص يوماً رائعاً في روزنامة الـ 2025 إن عثروا على من "يفت" دولارات ثمناً للقب "ريّس".
والأجمل من جماليات الانتصارات أن تجهّز سلة فول تجاورها سلة بازيلا وأن تصقّع صندوق بيرة وتنتظر قبالة الشاشة الصغيرة أن يطلّ الرجل الطائر جبران.
عماد موسى -نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|