في ذكرى 7 أيار.. يعقوبيان: إطلاق "إئتلاف بيروت مدينتي" اليوم

أصدرت النائب بولا يعقوبيان بياناً، جاء فيه:

اليوم 7 أيار، يكون قد مضى 17 سنة على ذلك اليوم الذي سعى عبره حزب الله لأن يلف بيروت بالسواد، مدعياً أن ما قام به من قتل وترويع وترهيب لأبناء العاصمة وسكانها، بأنه يوم مجيد!

اليوم 7 أيار نلتقي في ساحة الشهداء بدءاً من السادسة حول "إئتلاف بيروت مدينتي" لإطلاق لائحة قوى التغيير لخوض المعركة البلدية، وأبرز عناوينها رفع الحيف والحرمان والغبن عن لؤلؤة العواصم التي لا ترشق إلاّ بالورد.. وإنهاء معاناة بيروت التي يتحمل المسؤولية عنها منظومة فساد حزبي طائفي ميليشياوي.

اليوم 7 أيار، ومن قلب العاصمة المكان الذي إحتضن ثورة تشرين، سيتم التأكيد على ضرورة إنقاذ العاصمة، بأهلها وسكانها، من منظومة الفساد التي تتحكم بمجلسها البلدي وتتقاسم واردات العاصمة التي غطت النفايات طرقاتها، وغطى الغبار شوارعها، وتلفها العتمة، وتعاني من النقص في مياه الشرب، وتفتقر إلى الساحات الخضراء، وتواجه إزدحامات إنعدام أي مخطط لترشيد النقل، وإيجاد نقل عام في عروس مدن المتوسط، ويعاني كورنيشها البحري من الإهمال بحيث لا يعود المتنفس للبيارتة وسكانها.

البوصلة أمام البيارتة واضحة والمهمة قطع الطريق على منظومة الفساد التي تعيد تجميع صفوفها للدفاع عن مصالحها الضيقة: خبرتنا جريدة "الأخبار" أن المنظومة بقواها الطائفية والمذهبية والميليشياوية رسمت حدود إتفاقها لتقاسم المجلس البلدي، ليلتقي في لائحة واحدة التحالف إياه المسؤول عن الإنهيار المالي وإفلاس البلد وإفقار اللبنانيين، وهو التحالف المسؤول منذ 5 سنوات عن سياسات الإذلال اللاحقة باللبنانيين في بيروت وفي كل لبنان.

بشرت "الأخبار" البيارتة بأن الإتفاق تقدم لتوحيد قوى المنظومة في معركة تستكمل إستهداف حقوق الناس والمضي بتحاصص واردات العاصمة وإمكاناتها. تحالف يجمع بين حزب الله وحزب القوات وحركة أمل وحزب الكتائب وتنظيم الأحباش وحزبي الطاشناق والهنشاك والحزب الإشتراكي والتيار الوطني الحر والنائب مخزومي كما ميشال فرعون ومحمد شقير وغيرهم من القوى الشبيهة. إنتباه القوى إياها تلجأ إلى خدعة ممجوجة بالترويج أنها لن ترشح حزبيين(..) بل "انصار" و"مريدين"، فكفى هذه الخدعة لم تعد تنطلي على أحد!

بالتأكيد سيتوقف البيارتة أمام هذا الكوكتيل: "السياديون" وقوى الممانعة الذين يتقاسمون المجلس البلدي الحالي منذ العام 2016، وهم يمسكون بالبلدية منذ عقود، ماذا قدموا للعاصمة؟ لماذا لا يعتذروا من البيارتة وسكان بيروت عما ألحقوه بالناس وعن التشويه الحاصل لوجه المدينة؟ لا هذه قوى لا تعرف الإعتذار، تهوى التسلط والتحاصص، وعلى البيارتة محاسبتها وتدفيعها الثمن.

كل صوت بيروتي له اليوم فعل السوط لطي صفحة 7 أيار في إنتخابات 18 أيار!

كل صوت بيروتي مطالب اليوم بالحماس وبدء التجييش لإنقاذ العاصمة، وتنفيذ أكبر تصويت عقابي ضد الطبقة السياسية – منظومة الفساد، حماية لمشروع إنقاذ العاصمة الذي يحمله "إئتلاف بيروت مدينتي". وينبغي أن تحمل الأيام الفاصلة عن موعد الإنتخابات في 18 الجاري برنامج قوى التغيير إلى كل بيوت البيارتة، بما فيهم الذين تم تهجيرهم إلى الضواحي نتيجة سياسات ظالمة طردت أعداد كبيرة من البيارتة من مدينتهم.

كل صوت حر في بيروت هو اليوم أمام مسؤولية إستعادة العاصمة لأهلها وسكانها ولموقعها الريادي على كل الصعد. والمهمة لا تقبل التأجيل ولا البطء، ف "إئتلاف بيروت مدينتي" أمام تحدي الحفاظ على وحدة العاصمة وتنوعها الغني.

معركة "إئتلاف بيروت مدينتي" هي معركة نهوض البلد ويعول عليها كثيراً في الإستحقاقات الآتية لوضع لبنان على سكة تعافٍ لا رجوع عنها. إنها معركة المواجهة مع التحالف إياه الذي أهدى "كاريش" إلى العدو الإسرائيلي، فلنكن جميعاً على الموعد!