كيف قرأ تقرير إسرائيلي وضع سوريا؟ تفاصيل أساسية
نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS) تقريراً جديداً تحدث فيه عن وضع سوريا الحالي في ظل التوسع الإسرائيلي داخلها واحتلال أجزاء من أراضيها.
ويقول التقرير إنه في الثامن من كانون الأول 2024، شهدت سوريا منعطفاً تاريخياً بسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وتابع: "لقد بشّر هذا التطور الدراماتيكي بمرحلة جديدة من عدم اليقين والانتقال، حافلة بالمخاطر والفرص. وبينما لا يزال من المبكر جداً تحديد مسار سوريا على المدى الطويل، اتخذت القيادة الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع خطوات حذرة لتحقيق الاستقرار في البلاد".
وذكر التقرير أنه "يصعب تجاهل أن الحكومة السورية الجديدة قد رسخت مكانتها بسرعة كسلطة رسمية، وتتخذ خطوات نحو الاستقرار"، مشيراً إلى أن "النظام السوري الجديد يواجه تحديات كبيرة، لا سيما في فرض سيطرته على جميع القوات المسلحة العاملة لصالحه"، وأضاف: "لقد تجلى ذلك بوضوح خلال الاشتباكات الدامية بين العلويين وقوات النظام الجديد في اللاذقية أواخر آذار 2025. ورغم أن هذا الحدث شوّه صورة النظام، إلا أن الشرع سعى إلى التخفيف من وطأة الضرر بإدانة العنف وتشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في الأحداث ومقاضاة المسؤولين عن إيذاء المدنيين".
وقال: "بشكل عام، يبدو أن السياسة التي انتهجها الشرع تُتيح فرصةً لإعادة تشكيل العلاقات الإقليمية. ومع ذلك، فقد تأثر نهج إسرائيل تجاه سوريا منذ سقوط الأسد بالمخاوف الأمنية، وقد اتسم رد إسرائيل - بالاستيلاء على منطقة عازلة منزوعة السلاح أُنشئت بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، بما في ذلك مناطق على الجانب السوري من جبل الشيخ؛ وشن سلسلة مكثفة من الغارات الجوية على مواقع عسكرية سورية؛ وشن غارات في دمشق - بنبرة مواجهة. لقد صرّح مسؤولون إسرائيليون بأن الحكومة الجديدة يقودها إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة - وهي رسالة رددتها إيران أيضاً، مما أثار تساؤلات حول استعداد إسرائيل للنظر في تغيير علاقاتها مع سوريا".
وتابع: "بالتوازي مع العمليات العسكرية، أعلنت إسرائيل عن سياسة التعامل مع الأقليات مع الأكراد والدروز، الذين يتشاركون مخاوف مماثلة بشأن صعود القوى الإسلامية في المنطقة وخوفهم على أمنهم. لقد تعهدت إسرائيل بدعم الأكراد وحماية الدروز عسكرياً، عند الضرورة، وهي سياسة تضع إسرائيل كطرف فاعل في خضم الصراعات الداخلية السورية، وعلى خلاف مع الحكومة ذات الأغلبية السنية. ولذلك، كانت سياسة إسرائيل مدفوعة برغبة في منع أي فراغ أمني جديد، مع الحفاظ على حرية عملها لتحييد التهديدات الناشئة".
واعتبر التقرير أن "حكام سوريا الجديد ليسوا حماس ولا يتبعون السياسة نفسها"، وتابع: "لقد امتنعت الحكومة السورية الجديدة عن التواصل مع قادة حماس، وطردت بعض الفصائل الفلسطينية - مثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحماس - طالبةً منهم نقل عملياتهم خارج سوريا، بل واتخذت خطوةً نادرةً باعتقال اثنين من كبار قادة الفصيل الفلسطيني المسلح، الجهاد الإسلامي. إضافةً إلى ذلك، بذلت جهوداً كبيرةً لمواجهة محاولات حزب الله تهريب الأسلحة، بما في ذلك قصف قوات حزب الله على طول الحدود السورية اللبنانية".
في غضون ذلك، يقول التقرير إن إيران تحاول تعزيز قواعد قوتها في سوريا، قائلاً إن "إستمرار نشاط الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا، وفّر لإيران ذريعة مناسبة للدعوة إلى إحياء مقاومتها ضد إسرائيل من الأراضي السورية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|