وزير الصحة في الاحتفال باليوم العالمي للتمريض: تنمية الموارد محور أساسي في الاستراتيجية الوطنية
مصطفى يا مصطفى
عادة ما يتحول النوّاب السابقون والوزراء السابقون إلى مداومين على منصة إكس لا بل إلى مدمنين يفقّسون كل ربع ساعة فكرة أو نبوءة أو تحليلاً مقتضباً وعميقاً ويرصدون ردود الفعل المؤيدة لتغريداتهم أو الشاجبة لمضمونها.
ومن لا يملك ترف الوقت، يكلف مستشارته الإعلامية أن تغرّد وتزقزق ليلاً ونهاراً بالنيابة عنه وتضفي لمعاناً على صورته الباهتة.
كمتتبع، لم يبلغ بعد مرحلة الإدمان، أجد نفسي أحياناً منجذباً إلى تغريدات الدكتور صادق النابلسي لما تحتويه من حب وتسامح وانفتاح على الثقافات، وأحياناً أجدني مأخوذاً بمواقف الوزير السابق مصطفى بيرم، وزير العمل في حكومة محمد نجيب ميقاتي من أيلول 2021 إلى شباط 2025. وهي الحكومة التي وافقت بالإجماع على اتفاق وقف إطلاق النار؛ اتفاق أنقذ الكيان الصهيوني من براثن الشيخ نعيم.
بعد العهد الوزاري حافظ بيرم على أناقة مشكوك فيها لكنه تحرر من ربطة العنق التي حاول فيها طوال ولايته الإيحاء بانفتاحه واعتداله، وها هو اليوم قد عاد إلى قواعده صورة طبق الأصل عن محمود قماطي.
في آخر تغريداته علّق بيرم على فيديو لرئيس الحكومة في ثكنة رياق، خلال جولته البقاعية الأخيرة بما يأتي:
" اطّلع (بمعنى أنظر) لفوق دولتك...
فوق راسك مسيّرة صهيونية تخترق سيادة البلد وتهزأ بك وبحكومتك ورهاناتك الديبلوماسية".
والمسيّرة نفسها حلقت أيضاً فوق رأس الدكتور حسين الحاج حسن المدعو إلى اللقاء الجامع مع سلام. ماذا فعل الحاج في تلك اللحظة؟ هل تطلّع لفوق أم اختبأ؟
حقيقة الأمر أخ مصطفى، هي المسيّرة هزئت بهزالكم وعجزكم وغباء فريقكم السياسي المسلّح بعد توريطه البلد في مغامرة الإسناد ...فسندونا يا سندي، وسيكملون على الأسطورة المسمى عبد الملك الحوثي.
هي المسيّرة تسخر من حكومتكم التي وافقت بالإجماع على اتفاق إذعان.
إن رهانات حكومة سلام الدبلوماسية، أيها المغرّد الكريم، هي خيار وحيد أوحد على الرغم من عجزها عن وقف ثابت لإطلاق النار، لكنها أوقفت إلى حد بعيد حرب الإبادة وتسوية القرى بالأرض.
عدا المراجل المنبرية والسخرية من السياديين الحقيقيين ما الخيار الآخر أستاذ بيرم؟ المقاومة؟ هيا... لا تتأخر. أخرج الصواريخ من مخازنها الجديدة واضرب العدو يا أخا العرب في معركة إذلال أميركا والصهاينة ودع "الدبلومسية الفارغة" لأهلها.
مصطفى يا مصطفى.
كم أحببت هذا الاسم بصوت بوب عزام وداليدا . أتذكرون؟
Chéri je t'aime
Chéri je t'adore
؟Como la salsa del pomodoro
قبل 85 عاماً كانت أغنية مصطفى يا مصطفى تفرح المستمعين في مصر ولبنان وفرنسا وإيطاليا. إلى أن جاء مصطفى الزمن الرديء.
عماد موسى -نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|