الصحافة

برّاك آثار عاصفة سياسية... ضغط على الحكومة لتسريع خطوات حصر السلاح؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أثار كلام الموفد الأميركي توم براك عاصفة سياسية وقلقاً وخوفاً، إذ رأى الوضع في لبنان صعباً ومعقداً، مؤكد أن لا خطوط حمراء لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما يترك تساؤلات حول مغزى هذا الكلام اللافت في التوقيت والمضمون، ولا سيما أنه جاء خلال وجود رئيس الجمهورية جوزف عون في نيويورك مشاركا في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ناهيك بالتصعيد الإسرائيلي.

أضف إلى ذلك أن براك ملمّ بالشأن اللبناني وزار البلد أكثر من مرة وهو على بيّنة من كل التفاصيل، ما يطرح التساؤلات: هل هذا الكلام مبالغ فيه أو هو إنذار أو رسالة للدولة اللبنانية لتقوم بخطوات أكبر بعدما اعتبر أنه لم تسجل أي إنجازات يبنى عليها؟ وهل ثمة معلومات ومعطيات لديه، أن إسرائيل تحضر لعدوان كبير على لبنان، وأنها لن تنسحب من النقاط التي احتلتها؟ بمعنى أوضح، لكلام الموفد الأميركي تداعيات على مجمل الأوضاع الداخلية، وكان موضع تساؤلات من كبار السياسيين. وقد اعتبر البعض أنه رسالة أميركية من أجل استعجال تنفيذ الجيش اللبناني خطته لسحب سلاح "حزب الله"، لذلك يفسر موقف براك في أكثر من اتجاه.

السفير اللبناني السابق في واشنطن أنطوان شديد يقول لـ"النهار": "موقف براك يعبّر عن الإدارة الأميركية، وما يؤكد المؤكد مشاركته إلى جانب الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في لقاء رئيس الجمهورية جوزف عون مع وزير الخارجي الأميركي ماركو روبيو. لذلك موقفه لا يصدر جزافا، بل هو موقف للإدارة الأميركية".

وعن أسبابه ودوافعه، يجيب شديد: "سنترقب وننتظر لنرى، قد يكون في إطار الضغوط التي تمارس على الدولة اللبنانية من أجل حصر السلاح والإسراع في إنجاز الخطوات التي سينفذها الجيش اللبناني، ولكن في اختصار، ومن ضمن الواقعية والمتابعة والمواكبة، فإن الموفد الأميركي براك لا يطلق كلاما في الهواء، بل هو تعبير واضح وصريح عن موقف الإدارة الأميركية من الوضع اللبناني".

النائب السابق فارس سعيد يرى من جهته "أن كلام الموفد الأميركي يأتي بعد المبادرة التي أطلقها الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم تجاه المملكة العربية السعودية لفتح صفحة جديدة، كأن هذا الموضوع الذي عبّر عنه قاسم يندرج ضمن محاولة تقارب إيراني - عربي بعد قصف قطر، والقول إن القواعد العسكرية الأميركية لا تحمي السعودية والخليج، بل التفاهم مع إيران".

ويضيف سعيد: "الكلام التصعيدي من براك، هو للتذكير بأن إسرائيل ليس لديها مشروع سلام في المنطقة بقدر ما تحمل مشروعا أمنيا لحماية إسرائيل، وتفضل أمنها على السلام مع شعوب المنطقة، وقد اختبرت أن السلام مع شعوب المنطقة لا يضمن أمنها كما هو مضمون من خلال مساعيها الشخصية في إطار موازين القوى التي تفرضها على الجميع".

أما في ما يخص الشأن اللبناني بعد كلام براك، فيعتبر سعيد أنه يأتي "في إطار الضغط الكافي على الحكومة اللبنانية من أجل تسريع خطوات حصر السلاح الذي يجب أن يسلم في أقرب وقت".

وجدي العريضي- النهار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا