باسيل يدرس خياراته مسيحياً... ومصادر 8 آذار تكشف..!
بعد التوتر الذي طغى على علاقة "التيار الوطني الحر" مع القسم الأكبر من مكونات قوى الثامن من آذار، حتى حزب الله، لا سيما بعد المواقف التي كان رئيسه جبران باسيل قد أطلقها من العاصمة الفرنسية باريس، تطرح الكثير من الأسئلة حول ما إذا كان من الممكن أن يعود التيار إلى التفاهم مع حزب "القوات اللبنانية" في الإستحقاق الرئاسي، كي يقطع الطريق أمام رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، كما حصل في العام 2016 في إتفاق معراب.
حتى الساعة، قد يكون من الصعب أن يذهب التيار إلى مثل ، خصوصاً أن "القوات" يرفض فكرة التحاور معه حول هذه المسألة، بدليل رفضه استقبال وفد منه من أجل عرض ورقته الرئاسية في الفترة الماضية، لكن في المقابل المشهد قد يتبدل في المرحلة المقبلة، لا سيما إذا أصرت قوى الثامن من آذار على خيار فرنجية، المرفوض من جانب التيار الوطني الحر.
في قراءة بعض المصادر السياسية، الجهة الوحيدة القادرة على رعاية تفاهم من هذا النوع هي بكركي، نظراً إلى أن قنوات الإتصال معها مفتوحة، حيث الحديث المتكرر عن أن باسيل فتح النقاش معها حول مجموعة من الأسماء، وتلفت إلى أن حزب "القوات" لن يمانع الذهاب إلى تفاهم غير مباشر من هذا النوع، لا سيما أن ذلك سيسحب ورقة الإستحقاق من يد حزب الله، مع العلم أن أي توافق بين الحزبين المسيحيين الأكبر لن يكون أي فريق آخر قادر على عرقلته، خصوصاً إذا كان برعاية بكركي.
بالنسبة إلى هذه المصادر، السؤال الأساسي في هذا السيناريو يبقى حول ما إذا كان باسيل في صدد تخطي حزب الله في مسألة كهذه، على اعتبار أن هذا الأمر لا يمكن أن يمر مرور الكرام عند الحزب، وبالتالي المخاطرة بمصير إتفاق مار مخايل. وتشير المصادر إلى أن باسيل لا يمانع الذهاب بعيداَ في أي تفاهم يحقق له مصالحه، وهو بحال أراد التقارب مع "القوات" يجب أن يكون الغطاء في بكركي قائماً، مع العلم أنه حتى اليوم لا تزال بعض قيادات "القوات" ترفض بشكل كامل أي تشاور رئاسي مع الوطني الحر مستعينة بالمثل القائل: "من جرّب المجرّب عقله مخرّب".
بالمقابل، تؤكد مصادر قيادية في فريق 8 آذار استياء أحزاب هذا الفريق من باسيل وتصريحاته، إلا أنها تعتبر الأبواب لا تزال مفتوحة للتفاهم مع التيار. وتضيف: "لا يكفي تفاهم الوطني الحر مع قوى 8 آذار لإنتاج رئيس للجمهورية، لذلك لا يجوز القول ان باسيل هو من يعرقل وصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وهذا لا يعني أن التفاهم بين هذه المكونات ضروري لأجل بدء الحوار مع القوى الأخرى التي تؤلف المجلس النيابي".
بالنسبة الى فريق 8 آذار، فإن خيار الورقة البيضاء سيستمر هذه المرحلة، لأن الاسم الذي سيطرحه هذا الفريق في جلسات الانتخاب يجب أن يصل إلى الرئاسة، وتشير المصادر الى أنه عندما يرد أي اسم داخل أوراق اقتراع نواب 8 آذار، فهذا يعني أن الاسم قطع شوطاً كبيراً في سباق الوصول الى بعبدا.
محمد علوش - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|