نجاح التوافق في انتخابات "الرابطة المارونيّة"... والبطريرك يبارك
نجحت المساعي التي بُذلت في الآونة الأخيرة لحصول التوافق في "الرابطة المارونية" على لائحة برئاسة نقيب المقاولين المهندس مارون حلو، وتضم أعضاء من كل اللوائح الأربع التي كانت ستخوض المعركة الانتخابية في 21 حزيران المقبل، وأولى هذه اللوائح كان يرأسها الوزير جو عيسى الخوري، إلا أنه وبعد توزيره تقدّم المهندس نسيب نصر بترشيحه مكانه، واللائحة الثانية برئاسة المحامي بول يوسف كنعان، أما الثالثة فهي برئاسة المهندس حلو، ولائحة رابعة يرأسها العميد منير عقيقي.
وعلم أن المهندس مارون حلو طرح فكرة التوافق، وقد لاقت استحسان رؤساء باقي اللوائح، وحصل نقاش معمّق بينهم أفضى إلى لائحة توافقية ضمّت أعضاء من كل هذه اللوائح، وتم إطلاع البطريرك الماروني بشارة الراعي عليها، الذي راقته فكرة الائتلاف، لا سيما بعد انتخاب رئيس جمهورية جديد وتشكيل حكومة جديدة، وليكون المجلس التنفيذي الجديد "للرابطة المارونية"، داعماً وسنداً لعهد الرئيس جوزيف عون.
والجدير ذكره، أن مهلة سحب التراشيح لهذه الانتخابات تنتهي في الحادي عشر من حزيران المقبل، وفي حال لم يقدّم أي عضو في الرابطة ترشيحه سوى أعضاء اللائحة التوافقية البالغ عددهم 17 عضواً، ستعتبر ساعتئذٍ هذه اللائحة التوافقية بحكم الفائزة بالتزكية.
حلو: البلد أمام مرحلة واعدة وسنعمل لإيجاد رؤى مشتركة
وفي هذا الإطار، سألت "الديار" المهندس مارون حلو عن هذا التوافق، فأكد "أن الاتصالات نجحت في التوافق على لائحة واحدة تضم 17 عضواً من اللوائح الأربع، ولا سيما أننا نمرّ بمرحلة دقيقة تفرض تكاتف كل الأطراف اللبنانية، وخصوصاً أن الطرف الماروني عليه أن يعمل لإيجاد مساحة مشتركة، لتوحيد الرؤى بالنسبة للقضايا الوطنية التي يلتقي عليها الجميع مسيحيين ومسلمين، ولا سيما أننا أمام مرحلة واعدة بعد انتخاب رئيس جمهورية وتأليف حكومة جديدة، ما سيؤدي إلى إعادة استنهاض البلد، والرابطة ستكون السند لرئيسي الجمهورية والحكومة".
وإذ شدّد حلو على "ضرورة اهتمام الرابطة بالمسيحيين المقيمين في المناطق النائية"، أكد على "ضرورة إيجاد فرص عمل للشباب المسيحي، لتخفيف هجرتهم إلى الخارج جراء الأوضاع المعيشية، إضافة إلى دعم التعليم الذي هو من المواضيع الأساسية التي تقض مضاجع العائلات من ذوي الدخل المحدود".
بول كنعان: الرابطة تعمل وفق ثلاثيّة بكركي ـ بعبدا ـ الجيش
من جهته، إعتبر المحامي بول كنعان، أن "الجهود التي قام بها المهندس حلو أثمرت على صعيد التوافق الذي تحقّق بفعل وعي كافة رؤساء اللوائح، وتقديم المصلحة المارونية العليا على المصالح الشخصية، وبالنسبة إلينا إن الهدف الأساسي هو حضور "الرابطة المارونية" على الصعيد الوطني إلى جانب البطريرك الماروني بشارة الراعي، وإلى جانب العهد الجديد بقيادة الرئيس جوزيف عون"، واشار الى إن "العمل جارٍ على وضع خطة عمل لاستنهاض الرابطة على كافة الصعد السياسية والاجتماعية والمعيشية والحياتية، ولا سيما أن لبنان واللبنانيين يمرّون في مرحلة دقيقة على مختلف الصعد.
وتابع أن "الرابطة ستكون الضامن للحضور المسيحي في مؤسّسات الدولة على مختلف قطاعاتها من أجل تأمين حسن سير العمل فيها، خصوصاً وأن قوة لبنان هي من قوة الموارنة فيه، و"الرابطة المارونية" عبر التاريخ، تعمل تحت عنوان مبدئي ومتواصل يتمحور حول ثلاثية بكركي ـ بعبدا ـ الجيش اللبناني".
عقيقي: أيّ ضمور مسيحي سيؤثّر في كلّ الأطراف اللبنانيّة
أما العميد منير عقيقي، فأكد أنه كان أول من تقدم بترشيحه لرئاسة الرابطة، و"عملت على تحضير مشروع بعنوان الإرادة والدور، يتضمن التوجّه الاستراتيجي للرابطة، واعتماد نهج جديد وفاعل بتحديد الأخطار والتحديات وبعض الأهداف والأولويات، التي يُفترض أن تقوم بها، وأيضاً الملفات الأساسية، التي يجب أن تعمل عليها على المستوى الوطني والمسيحي والماروني، وآلية العمل، ودور الرابطة كقوة حق لبكركي والمسيحيين وقوة دفع للبنان، وهذا كان مشروعي الذي ترشّحت على أساسه ووزعته على كافة الأعضاء، لأنني أهدف إلى إعادة دور الرابطة لما يجب أن تكون عليه".
وأكد أنه "دعم فكرة التوافق واضعاً مشروعه بتصرّف أي مجلس تنفيذي مقبل". واعتبر أن "دور الرابطة هو في إيجاد مساحة لقاء، ليكون الدور المسيحي فاعلاً بالتعاون مع كل الأطياف اللبنانية الموجودة، وأي ضمور مسيحي في لبنان، والموارنة هم الجزء المهم من المسيحيين، سيؤثّر في كامل الأطراف اللبنانية غير المسيحية، لأنه لن يعود هناك أي وجود للبنان في حال حصول ضمور لأي فريق لبناني أكان مسيحياً أم مسلماً. لذا، علينا أن نساهم ضمن الأطر اللازمة التعاون مع الأحزاب، لأننا كرابطة مارونية لسنا بحزب، إنما الرابطة هي عقل وفكر ووجدان".
نصر: ستستعيد الرابطة نشاطها من جديد... وهذا وعد
أما المهندس نسيب نصر، فأكد أن "الأطراف الأربعة عملوا على إنجاح هذا التوافق، من أجل تجنّب حصول معركة إنتخابية، لا سيما وأن الظروف لا تسمح بذلك، وسأكون نائباً لرئيس الرابطة"، مؤكداً أنه تواصل مع البطريرك الراعي، ووضعه في جو التوافق الحاصل، فأجابه البطريرك: "أنا مع الديموقراطية، ولكن إذا ارتأيتم أن جو التسويات هو المناسب فنحن معكم". وإذ أكد أن الحرب الأخيرة أثّرت في أداء الرابطة، شدّد على "ضرورة استعادة الرابطة لنشاطها من جديد، وهذا وعد، وبعد ثلاث سنوات فلنحاسب عليه".
فادي عيد -الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|