بيان لـ"لادي" بشأن تأخر صدور نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في طرابلس
الشرع يُصر على المشاركة في قمة العراق...باب للاندماج في الحضن العربي
يوم السبت المقبل، 17 الجاري تلتئم في بغداد القمة الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية بمشاركة وفود من 21 دولة وسط تأهب عراقي سياسي وأمني وإجراءات استثنائية لضمان نجاح هذا الحدث، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للوفود المشاركة، حيث أعلنت قيادة عمليات بغداد أنها وضعت خطة أمنية "مرنة وقابلة للتعديل، تم تطويرها بالتنسيق الوثيق مع وزارة الداخلية، ترتكز في شكل أساسي على الجهود الاستخبارية والتقنية المتقدمة، بالإضافة إلى تعزيز الانتشار الأمني المدروس".
القمة الرابعة والثلاثون ليست الاولى في العراق التي استضافت ثلاثة قمم عربية في الأعوام 1978 و1990 و2012، لذا ترغب الحكومة العراقية من خلال استضافة القمة هذا العام، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية" في ترسيخ شرعية النظام السياسي الجديد في العراق،وتوجيه رسالة ان بغداد لم تعد ساحة للصراعات بل شريكاً في نسج الحلول وإثبات القدرة على إدارة ملفات دبلوماسية إقليمية كبرى، وجمع العرب، خصوصا ان انعقادها يتزامن مع تحديات إقليمية ودولية استثنائية تضاعف أهميتها الإستراتيجية في مناقشة القضايا المصيرية التي تواجه الدول العربية، وابرزها حرب غزة وملفات لبنان وسوريا، اضافة الى ما يتعلق بالأمن القومي العربي والتحديات السياسية الإقليمية، وقضايا التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادي والتكامل في مواجهة الأزمات الإقليمية والدولية.
يزدحم جدول أعمال القمة بسلسلة من اللقاءات تبدأ اليوم باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي، يعقبه غداً اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أما اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين فيعقد في 14 الجاري، ليشهد يوم الـ 15 منه اجتماعاً لوزراء الخارجية، وصولاً إلى 17 على المستوى الارفع ، فضلاً عن اجتماع القمة التنموية في دورتها الخامسة.
القمة التي يرأسها رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف جمال الرشيد سبقتها اشكالية تمثلت في حضورالرئيس السوري احمد الشرع الذي يشكل انقساما داخل العراق لاسيما من قبل النواب الشيعة الذين وقعوا على عريضىة مطالبين بإصدار قرار عن مجلس النواب يمنع حضور الشرع القمة. كما سُجلت انتقادات عراقية لاجتماع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني مع الشرع سرا في قطر برعاية الامير تميم بن حمد آل ثاني. وافادت المصادر الدبلوماسية ان حلا وسطا طُرح يقضي بأن يمثل سوريا وزير خارجيتها اسعد الشيباني، الا ان الشرع أصرّ على ان يمثل بنفسه سوريا في القمة، خصوصا ان دعوة رسمية عراقية وُجهت اليه، وقد كانت دولة العراق من أوائل الدول الداعمة لعودة سوريا الى مقعدها في الجامعة العربية، كونها دولة محورية في المشهد العربي ولا يمكن تجاوزها.
ويعتبر الشرع، بحسب المصادر، ان مشاركته شخصياً تشكل فرصة حقيقية لإعادة اندماج بلاده تدرجياً في الحاضنة العربية وتفتح باباً لتحول نوعي في العلاقات بين الدولتين الجارتين.
يذكر ان الرئيس السوري شارك في قمة عربية طارئة عقدت في القاهرة في 4 آذار الماضي بحثت تطورات القضية الفلسطينية ووضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة .كما زار وفد عراقي حكومي بقيادة رئيس المخابرات حميد الشطري العاصمة السورية وبحث مع الشرع التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
المركزية- نجوى أبي حيدر
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|