بيان لـ"لادي" بشأن تأخر صدور نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في طرابلس
ما أهداف ترامب في زيارته إلى الشرق الأوسط؟
قال تقرير نشرته مجلة "فورن أفيرز" الأمريكية إن أهداف زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط؛ السعودية، والإمارات، وقطر، لا يزال يُغلفها الغموض، في وقت اعتاد فيه العالم أن يُغير فيه الرئيس الأمريكي رأيه دون سابق إنذار.
وبحسب التقرير، فإنه بينما لم يتضح بعد ما يطمح إليه الرئيس ترامب، يتوقع البعض أنه ربما يسعى إلى إبرام صفقات أسلحة واستثمارات في الولايات المتحدة؛ وربما يأمل في إثراء نفسه شخصيا من خلال استثمارات متعددة.
وأضاف أنه على الرغم من أن زيارته تبدو، على وجه الخصوص، تدور حول إيران، الدولة التي تُجري إدارته معها مفاوضات بشأن برنامجها النووي، لكن نظرا للطبيعة المتقلبة لإدارة ترامب والخلافات الداخلية بين مستشاريه الرئيسيين، فإن زيارته قد تُمهّد الطريق بسهولة لحرب مع إيران، تماما كما قد تُمهّد الطريق لتوقيع اتفاق نووي.
وأضافت "فورن أفيرز"، أن سياسات ترامب في الشرق الأوسط، بعد مرور 100 يوم على إدارته الثانية، مشابهة لسياسات بايدن؛ أي عدم العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب، ورفض السعي إلى السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وإهمال إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان.
وفي حين يختلف الرئيسان في الأسلوب والقدرة على التنبؤ، كان بايدن وفريقه موثوقين ومألوفين، بينما يعلم قادة المنطقة أن ترمب قد يغيّر رأيه دون سابق إنذار.
وبينما يخشى القادة أن تُؤدي رسوم ترامب الجمركية إلى ركود عالمي من شأنه أن يضر بمبيعات النفط والشحن الذي يمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس، فهم يخشون أيضا أن يؤدي إنهاء ترامب للمساعدات الخارجية إلى زعزعة استقرار بعض دول المنطقة.
وأوضح التقرير أن ترامب، على الرغم من خطابه العدواني وتصعيداته العسكرية، لطالما كان متشككا بشدة في الدخول في حرب كبرى أخرى في الشرق الأوسط.
ورغم أنه تخلص من معظم صقور إيران من إدارته الأولى ومنح مبعوثا تفويضا للتفاوض على اتفاق نووي جديد مع طهران؛ ولأن مثل هذه الاتفاقات تتطلب عملا شاقا وكثيرا من الصبر، فمن غير المرجح أن تنجح إدارة ترمب في إبرامها.
وفي شباط/ فبراير، اقترح ترمب طرد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة "مؤقتا" وإعادة توطينهم في أماكن أخرى، ربما مصر والأردن، حتى يتمكن من تحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وعلى الرغم من أن زيارة ترامب قد تتناول عناوين كثيرة مثل: الحفاظ على انخفاض أسعار النفط، صفقات الأسلحة، السياسة الإقليمية، تنامي النفوذ الروسي والصيني، خلُصت المجلة إلى أنه بالنظر إلى طبيعة موظفي إدارة ترامب وعملياتها السياسية وتفضيلاتها، فإنه يصعب تحديد ما يريدون أو ما سيطرحون تماما.
ولفت التقرير إلى أنه في حين يبدو أن ترامب يريد نظاما إقليميا قائما على القوة والمعاملات بدلًا من الشرعية أو الشراكة؛ حيث قوّض بشكل جذري القوة الناعمة الأمريكية والوجود الأمريكي غير العسكري في المنطقة من خلال تقويض قدرة الحكومة الفيدرالية على تنفيذ السياسات، وإغلاق الحدود الأمريكية، وتقليص المساعدات الخارجية، وإغلاق مؤسسات الدبلوماسية العامة؛ فإن دعم تهجير إسرائيل وضمها لغزة لن يؤدي إلا إلى تأجيج الرأي العام في الشرق الأوسط بطرق لن يخففها الاتفاق النووي مع إيران.
وختم التقرير: "إذا كان ترامب يريد حقا كسر الحلقة المفرغة من فشل السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، فإن هذه الزيارة الخليجية ستكون الوقت المناسب للبدء".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|