لغز 21 مليون دولار.. واشنطن تطارد "الحلقة المفقودة" في تمويل حزب الله
كشفت مصادر دبلوماسية لبنانية رفيعة المستوى، أن وحدة تتبع عمليات غسل الأموال والجرائم الاقتصادية بالسفارة الأميركية في بيروت، تقف أمام حلقة مفقودة تتعلق بـ21 مليون دولار، وضعت تحت يد جمعية "مؤسسة القرض الحسن"، ولم يتم الوصول إلى وضعهم الحالي وأوجه الإنفاق.
وبينت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه الحلقة تزامنت مع معلومات عبر تحريات لذات الوحدة الأمريكية، بإتمام عملية مالية تحقق سد بعض الالتزامات التمويلية الضرورية للمنظومة العسكرية لحزب الله.
وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الشبهات تحوم بشكل كبير حول توجيه هذا المبلغ "التمويل" بعد عدة عمليات إدراج وصرف تم رصدها وتتبعها لمؤسسة "القرض الحسن" إلى الجهاز العسكري لحزب الله، خاصة بعد أزمات تتعلق بشح في توفير نفقات لوحدات عسكرية للميليشيا اللبنانية في الفترة الأخيرة، وهو ما انعكس بأزمة في مستويات عسكرية بالميليشيا، لاسيما بعد إحكام الجيش اللبناني قبضته على مطار رفيق الحريري الدولي الذي كان يدخل من خلاله بشكل خفي تمويل للجهاز العسكري منفصل تماماً عن المصادر المالية للتنظيم بشكل عام.
وأشارت المصادر في هذا الصدد، إلى أن الحدود السورية كانت تمرّ منها قبل 6 أشهر تمويلات ضخمة للجهاز العسكري ولكن تلاشى ذلك سواء مع سقوط نظام الأسد في سوريا، الذي كان موالياً لإيران، التي كانت توفر جانباً كبيراً من التمويل لذراعها في ، بالإضافة إلى إنهاء عمل منافذ غير شرعية التي كانت عبر مدقات بين سوريا ولبنان من جانب الأجهزة المعنية في البلدين مؤخراً.
وذكرت المصادر أن هذه الوحدة التي تعمل تابعة للسفارة الأمريكية والتي لها أوجه تعاون مع مؤسسات مصرفية وأمنية حكومية لبنانية للقيام بدورها المخصص لتتبع النشاط المالي والتجاري وما شابه ذلك لـ"حزب الله" وقفت من خلال تحرياتها وتتبعها غير العلني، على سقوط 21 مليون دولار من العمليات المدرجة للنشاط المالي للقرض الحسن خلال الأشهر الأخيرة ، تمت في 4 مرات.
وأضافت المصادر أن بتتبع حركة الأموال، خلال أشهر فبراير ومارس وأبريل من العام الجاري، لـ"القرض الحسن"، لم توجه أي مبالغ نقدية إلى مصادر أو مخصصات تقوم بها الجمعية التي تدور معظمها إلى البيئة الحاضنة لـ "حزب الله" في أعمال مجتمعية ، ولم تدخل في أرصدة مقترضين، ولم توجه أيضا لأعمال إدارية للجمعية مثل القيام بتأسيس أفرع جديدة أو إعادة تأهيل أي فرع من المقار التي تعرضت للقصف والتدمير خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.
ولفتت المصادر إلى أن من بين أهم جهات التمويل التي استقبلت من قبلها "القرض الحسن"، كانت أموال تحويلات متكررة بمبالغ مختلفة لعمليات تجارية لمعامل أو شركات كان يتم إرسالها على حسابات بنكية وتم دمجها في الحركة المالية للمؤسسة، بجانب تحويلات مالية من مجنسين لبنانيين في دول أوروبية وشخصيات غير لبنانية في دول من بينها روسيا وأوروبا وبلدان عربية، على تحويلات لأشخاص على علاقة بالجمعية من خلال مكاتب صرافة داخل لبنان.
إرم نيوز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|