عربي ودولي

أميركا "بتعمّر" وإيران "بتدمّر"!!!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كتب عوني الكعكي:

هذا ليس عنواناً لفظياً فقط بل هو حقيقة ما يجري في العالم العربي.
وفي نظرة سريعة نرى أن «نظام الملالي» الذي جاء الى الحكم عام 1978، وخلع شاه إيران، ورفع شعارات أهمها:
- الموت لأميركا.
- الموت لإسرائيل.
- الشيطان الأكبر.
- الشيطان الأصغر.
فماذا حقق من هذه الشعارات؟
في الحقيقة ما حققه هذا النظام هو الدمار والحروب، وشعارات غير قابلة للتحقيق.
لقد بدأ هذا النظام عام 1980 بإعلان الحرب على العراق، تحت شعار تغيير النظام لأنه يريد تشييع أهل السنّة في العراق.
وهكذا صدّق «المساكين» من الشعب الإيراني هذه الشعارات وهم الذين كانت ولاية الفقيه تعدهم بإعطائهم بيوتاً في الجنّة. فكانوا يلبسون أكفانهم ويذهبون لمحاربة الشعب العراقي تحت شعار التشييع.
دامت تلك الحرب 8 سنوات، والنتيجة كانت قتل مليون مواطن إيراني، ومليون مواطن عراقي، وخسارة 1000 مليار دولار لكل دولة من الدولتين. وعندما أُعلن عن وقف إطلاق النار، قال آية الله الخميني «إنه يتجرّع كأس السمّ وهو يقبل بوقف القتال».
في عملية حسابية بسيطة هناك سؤال بسيط ومباشر: ماذا حققت تلك الثورة خلال 47 عاماً؟
بكل صدق، لم تحقق إلاّ الدمار للعراق، والدمار لسوريا، والدمار للبنان، والدمار لفلسطين والدمار لليمن. ولو أن المليارات التي دٌفعت من أجل تلك الشعارات الفارغة صُرفت من أجل البناء والإعمار لكانت أرض إيران والعراق التي دُمّرت مشابهة للسعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين في أيامنا الحاضرة.
يا جماعة: المملكة العربية السعودية وبلاد الخليج التي كانت صحارى قاحلة، نراها اليوم أصبحت شبيهة بأهم الدول الحضارية في العالم. بصراحة، يمكن تشبيهها بمدن أميركا، مثل البنايات العالية (ناطحات السحاب)، كما أعني Towers، أي الأبراج، ولا يمكن أن يصدّق الإنسان كيف كانت تلك البلاد وكيف أصبحت في أيامنا هذه. كل هذا حصل لأنّ حكام المملكة العربية السعودية ودول الخليج اختاروا الحضارة والتطوّر والعِلم، فأصبحت بلادهم من أجمل بلاد العالم قاطبة.
كما أوجدت هذه الدول فرص عمل لأبنائها، والقادمين إليها خصوصاً للبنانيين والسوريين والمصريين.
كما أصبحت تلك الدول شبيهة بمدينة نيويورك، ولا يصدّق أحد أن البنايات الشاهقة التي بُنيَت فيها هي من أهم الأبنية، كما أن فيها أرقى الجامعات، كذلك في فرنسا وبريطانيا كل هذه الجامعات العربية باتت لها فروع في أبوظبي.
فعلى سبيل المثال «جون هوبكنز»، وجامعة السوربون الفرنسية، وكامبريدج وغيرها من الجامعات الأفضل في العالم وكذلك أيضاً المستشفيات.
لذلك، عندما قال الرئيس دونالد ترامب أثناء الجولة الانتخابية إنه يحب لبنان، لأنه يريده مسالماً، فشعبه يستحق أن يعيش بسلام لا أن يعيش حرباً كل عشر سنوات أو خمس عشرة سنة.
كلمة أخيرة، فإنّ الإنجاز الكبير حققه ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، بالمصالحة بين أميركا وسوريا، حيث استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع، وأشاد به. وقد اتخذ الرئيس ترامب قراراً فورياً برفع العقوبات المفروضة على سوريا، وهذا يصب في مصلحة سوريا والسوريين، كذلك في مصلحة لبنان واللبنانيين.
فالمثل يقول: إذا كان جارك بخير فأنت بألف خير.
أنا على ثقة كبيرة بأننا دخلنا عصر التقدّم والازدهار والإعمار.. ولعنة الله على الحروب والتدمير.. ونظام الشعارات التافهة التي لا تجلب إلاّ البؤس والقتل والتدمير والجوع.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا