متعاقدو التعليم الأساسي الرسمي: لتحويل الأموال المستحقة إلى صناديق المدارس
غرام العونيين بـ "القوات"
قطع العونيون الشك باليقين، وصنعوا انتصار «القوات» في زحلة. صبّت «فرد صبّة» لمصلحة لائحة «زحلة بالقلب» بإيعاز من رئيس «التيار الوطني الحر» مهندس الأوطان صانع الأعاجيب جبران باسيل. العونيون صادقون طيّبو الطويّة. لم يُطلب منهم المساعدة في إبعاد لائحة سليم غزالة عن دائرة الخطر. ولم يستنجد مرشّح قواتي بسليم الحادي عشر أحد ركّاب البوسطة الشيعية. أخذتهم النخوة على حين غرّة. هبّوا لنجدة إخوانهم. رفدوا «القوات» بثلاثة آلاف صوت عوني خلانج ذهبت إلى اللائحة «المخوطرة». هبة غير مشروطة نابعة من أريحية ممزوجة بشهامة وفروسية. الأمر بغاية الجدية. رقم الـ 3000 صوت هو ما يتم تداوله في الأوساط العونية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. العونيون، إلى طيبة قلوبهم، متواضعون. فقد ذكرت معلومات موثوق بها أن الدعم العوني للائحة «القوات» هو ضعف الرقم المُحكى عنه. هذه الهبة السخية هي ترجمة لغرام ابن ساعته على ما يبدو. غرام من جهة واحدة.
أثبت العونيون مرة جديدة أنهم «قدهم كلهم»، وأنهم يديرون اللعبة الانتخابية بحمكة ودهاء. اجتمع ضد لائحة «القوات»: كتلة ميريام الشعبية الديمقراطية، «الثنائي» الشيعي، حزب «الكتائب اللبنانية»، النائب الميسور ميشال ضاهر، فتوش وكساراته. بيت الهراوي، أسعد زغيب وما يمثّل. السهو والغلط. مستر زحلة سيزار معلوف وائتلفوا في لائحة «رؤية وقرار». ولأن العونيين ضد الاستقواء على الضعفاء وضد الاستكبار قلبوا الطاولة وقالوا مرة جديدة نحن هنا. نقول لهذا كن فيكون ونقول لذاك زل فيزول. هي عبارة منسوبة إلى كمال جنبلاط وهذا خطأ تاريخي. من أطلق هذه المقولة هو النائب سليم عون. فاقتضي التصحيح.
ثلاثة آلاف صوت عوني غيرت المشهد الزحلاوي. قلبت المعادلة رأساً على عقب. أسقطت المنتصر بضربة معلم جبران، وأنجحت الساقط بأصوات ما كان جعجع وفريقه يحلمان بها. منح «التيّار» «القوات» فرحة النصر. هو العوني لا ينبسط إلا متى شاهد القواتي مبسوطاً، كما في بشري والشمال كذلك في جونيه وكسروان.
وإن نجحت «القوات» في القاع ودير الأحمر فلأن «التيار»، عن سابق تصور وتصميم، سمح لها أن تأخذ حصته وتأكل من صحنه. وإن نجح «التيار» عبر العائلات والمحازبين والحلفاء في اكتساح بلدات وقرى فهو يعلن انتصاراته بخفر عذراء قريش.
بعد موقعة زحلة ومساهمتهم المحمودة، وبعد اطمئنانهم إلى نتائج محافظة النبطيه صار تفكير العونيين في مكان آخر. إنهم يعدّون العدة لتغيير حركة الكواكب وفرملة دوران الأرض حول الشمس. داخت الأرض. آن لها أن تستكين.
عماد موسى -نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|