عربي ودولي

شيخ عقل الدروز يوسف جربوع : نرفض المواجهة والانفصال ولن نسلّم سلاحنا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز في محافظة السويداء، الشيخ يوسف جربوع، رفضه المطلق لأي مواجهة عسكرية مع الدولة السورية، مشددًا على أن الطائفة "لن تسلّم سلاحها" في ظل استمرار التهديدات، مع تأكيده أن الانفصال عن الدولة "مرفوض تمامًا".

وفي حديث خاص مع موقع "إرم نيوز"، وصف جربوع الاعتداء على مبنى محافظة السويداء واحتجاز المحافظ مصطفى بكور بأنه "عمل مرفوض وغريب ولا يمثل أبناء المحافظة"، مؤكدًا أن "جهات خارجة عن القانون تقف وراءه، وتسعى لنشر الفوضى وتعطيل مؤسسات الدولة".

 وكشف أنه تم التواصل مع ذوي المعتدين للمطالبة بتسليمهم، لكنهم فرّوا من المنطقة، وهم يواجهون الآن "مقاطعة اجتماعية"، مشيرًا إلى أن التواصل مع المحافظ بعد الحادثة تمّ كنوع من الاعتذار، وأن عودته مرهونة بقرار من الرئاسة السورية.

أقرّ الشيخ جربوع بوجود تباينات في وجهات النظر داخل السويداء، لكنه شدد على أنها "لا ترقى إلى حدّ الانقسام"، مبينًا:"المؤسسة الدينية تعمل على رأب الصدع وتوحيد الموقف حفاظًا على كرامة ودماء أبناء المحافظة".

وأكد أن مشيخة العقل كانت وما زالت فاعلة في معالجة الأزمات منذ 2011 وتحظى بدعم شعبي واسع.

وحول العلاقة مع دمشق، دعا الشيخ جربوع إلى إعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع على أساس المواطنة وقبول الآخر، قائلًا:"الدروز يطالبون بدولة مدنية تحترم الخصوصيات والحريات وتقوم على القانون والتشارك".

واعتبر أن غياب الثقة هو أحد أسباب ضعف التواصل بين السويداء والدولة.

جربوع أوضح أن الغالبية الساحقة من أبناء السويداء ترفض أي حديث عن الانفصال، مضيفًا:"لا توجد مقومات للحياة دون الارتباط بالدولة المركزية، والدروز جزء لا يتجزأ من سوريا".

كما دعا إلى الالتزام مع الدولة السورية باعتبارها الخيار الوحيد، مؤكدًا وجود "بوادر جيدة" يمكن البناء عليها، خصوصًا في ما يتعلق بالإصلاحات الدستورية والانتخابات.

لا نرى في اللامركزية تهديداً للدولة

وفي ما يتعلق بمطلب اللامركزية الإدارية، قال:"الدروز لا يعتبرون اللامركزية تهديدًا لوحدة الدولة، لكنها تتطلب توافقًا وطنيًّا على شكل النظام السياسي".

وفي ردّ على بعض الدعوات للارتباط بإسرائيل، شدد جربوع على أن "الرهان على إسرائيل خاسر"، وأن ارتباط الدروز بالدولة السورية هو "الضمانة الوحيدة"، مشيرًا إلى أن أي تفاهمات خارجية تخص الدولة تنطبق على الجميع، بمن فيهم أبناء الطائفة.

السلاح للدفاع وليس للهجوم

أما بشأن ملف السلاح، فقال: "الوضع الأمني ما زال هشًّا والتهديد قائمًا، خاصة من جهة المنطقة الشرقية حيث توجد حشود يُقال إنها تتبع لتنظيم داعش".

واعتبر أن عدم وجود جيش فعّال في المنطقة يدفع أبناءها للاعتماد على فصائل محلية للدفاع عن أنفسهم، مستذكرًا مجازر 2018 التي ارتكبها داعش وأودت بحياة أكثر من 260 شخصًا دون تحرك فعلي من النظام.

وختم بقوله: "لسنا دعاة حرب، وسنكون أول من يضع السلاح عندما يُشكَّل جيش وطني قادر على حماية الجميع، وتتوفر الثقة بوجود دولة تحمي أبناءها".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا