إسرائيل تنتهك خصوصيّة النساء... المسابح "الشرعيّة" لم تعد آمنة!
لبنان نحو التهميش وسوريا قد تأخذ دوره بعد رفع العقوبات
اعادت المواقف التي اطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الرياض بالشراكة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد . وجاء حضور الرئيس السوري احمد الشرع جانبا من لقاء القطبين ليؤكد ان دمشق استطاعت مواكبة المرحلة السياسية الدولية وتدفع الثمن المطلوب مقابل إعادة دمجها إقليميا ودوليا ولو عبر نظام جديد مؤقت .
في ظل هذه المشهدية الإقليمية والدولية ، يبدو لبنان يراوح مكانه غير قادر على مقاربة حلول جذرية لازماته بدءا من ثغرات ومشكلات نظامه وصولا الى قضية السلاح غير الشرعي سواء لدى حزب الله او المخيمات الفلسطينية التي تحولت الى جزر امنية عصيّة على إرادة الدولة وقرارها .
اللافت ان سوريا تجاوزت مرحلة الحرب وانطلقت في الترتيبات السياسية الكبرى، بينما لبنان ما زال يتعاطى مع الانهيار بلغة الانكار والمماطلة تائها بين محورين بلا قرار. لا تقبل لمسار التطبيع ولا موقع ضمن محور المقاومة . يتموضع في المنطقة الرمادية التي لا تمكنه النجاة ، في ما المطلوب منه مواكبة التحولات والتسويات الإقليمية بما يناسبه من شروط وحلول قبل ان تفرض عليه والا سيبقى يتخبط بأرضه تتحكم به الازمات وتحاصره التحولات وارتداداتها.
النائب بلال الحشيمي يقول لـ "المركزية" ان لبنان للأسف يتخبط في ارضه . امال اللبنانيين بالعهد الجديد سرعان ما تبخرت . غير الانتخابات البلدية، لا انجاز يذكر للحكومة التي تتحفنا أسبوعا بعد أسبوع وجلسة عقب أخرى بتعيينات على أنواعها امنية وإدارية وحتى قضائية في حين عمل الإدارات والمؤسسات الرسمية على حاله من الرشوة والتراجع .
اما في موضوع الزام إسرائيل بتطبيق القرار 1701 ، فالعهد لم يفلح في ذلك .لا في وقف استهدافها للجنوبيين المستبعدين عن قراهم ومنازلهم الى اليوم. ولا في مقاربة قضية حصر السلاح بيد الدولة بشكل جدي رغم الضغوطات العربية والدولية . هذه إشكالية كبيرة تحول دون مساعدة لبنان على النهوض وتجعله اسير هذه الوضعية التي يتخبط فيها . مطلوب وضوح في الموقف والرؤية على الأقل من التحولات الجارية في المنطقة ، حتى في إرساء علاقة ندية ومستقرة مع سوريا لم ينجح العهد . عوض الانفتاح على الحكم الجديد لتسوية المشكلات العالقة يُصدرُ في كل يوم تعميما او قرارا بالتضييق عليه كالذي صدر اخيرا المتعلق بالعائدين السوريين عبر مطار بيروت . دمشق يبدو سبقتنا الى التموضع في المرحلة الإقليمية والدولية .الخوف بعد رفع العقوبات عنها وعودة الاستثمارات العربية والغربية اليها من ان تأخذ ليس دور بيروت وحسب انما لبنان ومرافقه البحرية والجوية .
ويختم : كان حري بلبنان على الأقل تحديد شروطه للانخراط في المسيرة الشرق أوسطية والعالمية لحفظ دوره وموقعه لكنه لم يفعل .
المركزية – يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|