عربي ودولي

هل يضحّي بوتين بجزيرة القرم لتفادي غضب ترامب؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تصعيداً نادراً من قبل نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بعد سلسلة غير منقطة من التصريحات الإيجابية بينهما.

ويوم أمس الثلاثاء، كان ذروة غضب ترامب الذي قال إن "بوتين يلعب بالنار"، بعد يوم من إعلانه أنه يدرس فرض عقوبات إضافية على روسيا بسبب قصفها أهدافاً مدنية في المدن الأوكرانية، وهو القصف الذي دفع الرئيس الأمريكي قبل أيام ليصف نظيره الروسي بـ"المجنون".

ويبدو بوتين أمام مرحلة "جدّية" من غضب ترامب، بعد 4 أشهر من "اللين" والتصريحات الإيجابية، قبل أن ينقلب الرئيس الأمريكي ويوجّه رسالة ملغزة إلى نظيره الروسي مفادها أنه "لولا وجودي، لكانت قد حدثت بالفعل أمور سيئة للغاية في روسيا، وأعني سيئة للغاية".

بحسب مراقبين، فإن بوتين قد يقبل على تقديم تنازلات ولو كانت شكلية، في سبيل تفادي مزيد من غضب ترامب، الذي كان بحسب نقد حلفائه الغربيين كريماً بشكل مبالغ فيه مع الرئيس الروسي عندما قال، في أبريل/ نيسان الماضي، إن "القرم روسية، وستبقى كذلك".

وكانت صحيفة "بوليتيكو" قرأت في طرح إدارة ترامب فكرة الاعتراف بسيادة روسيا القانونية على شبه جزيرة القرم كجزء من اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، رغم تحذيرها من أنها "سابقة خطيرة للغاية" قد "تدمّر تحقيقات جرائم الحرب".

وكانت روسيا سعت، جاهدة، إلى إضفاء الشرعية على ضمها لشبه جزيرة القرم، وتبدي استياءها من أي انتكاسة، وعندما صنفت المحكمة الجنائية الدولية أفعال روسيا في شبه جزيرة القرم احتلالاً، سحبت موسكو توقيعها من نظام روما الأساس المُنشئ للمحكمة، في بادرة رمزية لا تترتب عليها آثار قانونية، نظراً لعدم تصديقها على المعاهدة قط.

تُصرّ روسيا على أن الاعتراف الرسمي بشبه جزيرة القرم،التي حوّلتها إلى قاعدة عسكرية رئيسة منذ العام 2014، أمر أساس لإنهاء حربها ضد أوكرانيا، وفي محادثات سلام فاشلة مع كييف عقب اندلاع الحب في شتاء 2022، طالبت روسيا أوكرانيا بالاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من الاتحاد الروسي.

لكن مراقبين يرون أن بوتين ربما يغامر بخسارة الاعتراف الأمريكي النادر بـ "روسية القرم" عبر عدم تفاعله مع المبادرات التي يطرحها ترامب لإنهاء الحرب، رغم سعي الكرملين إلى التقليل من أهمية تصريحات ترامب الغاضبة، واصفاً إياها بأنها "رد فعل عاطفي".

لكن هذا الخلاف هذه المرة، بحسب تقرير لـ "سي إن إن" يبدو جدّياً وحاداً، وهو ما تأكد من تراجع ترامب  عن فرض عقوبات على روسيا، رغم قوله، سابقاً، إنه لن ينضم إلى أي عقوبات جديدة.

ويرى تقرير "سي إن إن" أن ترامب هذه المرة يشعر بخيبة أمل متزايدة تجاه بوتين بسبب الهجمات الضخمة على كييف ومدن أخرى في أوكرانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، متوقعة تصاعداً في النهج إذا لم يلحظ الرئيس الأمريكي "تقديراً" من بوتين.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا