خطوة غير متوقعة.. الإعلامية ريهام سعيد تتصالح مع الدكتور نادر صعب! (فيديو)
جمهور حزب الله يعكس انعدام وزن القيادة
لم تكن هتافات «التخوين» التي وجهها جمهور حزب الله الى رئيس الحكومة نواف سلام ونعته بـ «الصهيوني»، لدى رعايته حفل اعادة الحياة الى مدينة كميل شمعون الرياضية الاسبوع الماضي، عفوية او وليدة الصدفة، وانما هي تكرار لنهج فاشل وممجوج، اعتاده حزب الله لرشق خصومه السياسيين، الذين يعترضون على استغلال سلاحه بمصادرة الدولة واغتيال رموزها والحاقها قسرا بالنظام الايراني، اما لاسكاتهم ترهيباً، او تحضيراً لاغتيالهم كما حصل خلال العقدين الماضيين، وارتدت بتداعيات كارثية الحقها الحزب بلبنان واللبنانيين، وببئيته على وجه الخصوص.
لم ينفع بيان الحزب الذي استلحق هذه الهتافات «التخوينية» لرئيس الحكومة بالاستنكار في تحييد الحزب وتبرئته من شحن مؤيديه بتردادها، كما درجت العادة، ولعل الموقف الذي اعلنه رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد ردا على موقف سلام من موضوع حصرية السلاح بيد الدولة، وان «زمن» مشروع ولاية الفقيه ولى في لبنان، ودعوته بالحفاظ على ما تبقّى من ودّ معه، اقوى دليل على ان وراء هذه الهتافات قرار سياسي من الحزب، تم استغلال هذه المناسبة الرياضية لاطلاقه في رسالة سياسية مباشرة.
اسلوب «التخوين» ونعت رئيس الحكومة بـ «الصهيوني»، هذه الايام، لن يحقق هدف الحزب، باسكاته، وطي موضوع تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، كما كان يحصل سابقا، ترهيبا لكل من يتجرأ على المطالبة بنزع السلاح الايراني من الحزب، لان موقف رئيس الحكومة، ليس منفردا، وانما هو موقف الدولة اللبنانية، من رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي وغالبية الشعب اللبناني، والمجتمع الدولي،ولان سلاح الحزب فقد كل وظائفه وشعاراته الوهمية، في حرب الاسناد التي فتحها الحزب مع اسرائيل بمعزل عن الدولة اللبنانية ولحسابات ومصالح ايرانية على حساب ومصلحة لبنان.
يناقض حزب الله نفسه بمحاولة استفراد رئيس الحكومة الداعي لحصر السلاح بيد الدولة وحدها، ويحاول استجرار خصومة معه وتحييد باقي المسؤولين الذين يتبنون الموقف نفسه كما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية والبيان الوزاري للحكومة، في حين ان الحزب نفسه وافق على اتفاق وقف النار مع اسرائيل وتنفيذ القرار١٧٠١، الذي ينص على نزع سلاح جميع الاحزاب والتنظيمات المسلحة، وحصر السلاح بالشرعية اللبنانية.
هتافات نعت رئيس الحكومة نواف سلام بـ «الصهيوني» مؤشر على فراغ القيادة وضياع الحزب، وفشله في تحديد خياراته، وتعدد توجهاته، بعد اغتيال الامين العام للحزب حسن نصرالله،لان هذه التهمة المرفوضة بكل المقاييس، هي دليل على افلاس القيادة الجديدة، وابعد بكثير من ان توجه لشخص سلام ، الذي تولى اثناء رئاسته محكمة العدل الدولية، اصدار مذكرة توقيف ضد رئيس الحكومة الاسرائيلية المجرم بنيامين نتنياهو، وهي مهمة مميزة واستثنائية تجاوزت بمسافات في اهميتها وابعادها الوطنية والانسانية، دعاة المقاومة التابعين لايران على حساب لبنان ومصالح اللبنانيين.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|