الصحافة

الحزب يعلن مواقفه الحقيقية بـ"الواسطة".. لماذا؟!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بات حزب الله في الاونة الاخيرة يوصل مواقفه الحقيقية والفعلية من المستجدات المحلية، السياسية منها والامنية، بالواسطة لا بالمباشر. هو يفضل، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية" عدم الدخول في صدامات مباشرة مع اهل الحكم، بل يسايرهم ولا يقول لهم الامور كما هي، مفضّلا ترك مهمة الافصاح عما يريده ولا يريده فعلا، الى من يدورون في فلكه.

 

في ملف السلاح مثلا، يتحدث حزب الله عن تعاون وتجاوب مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، وهذا ما قاله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من بعبدا الاثنين. لكن حقيقة موقفه من السلاح الذي يدعو عون الحزب الى حوار في شأنه، يكشفها كلام المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان الذي قال، في رد على رئيس الحكومة نواف سلام أصاب ايضا رئيس الجمهورية "لا سلاح شرعيا أكثر من شرعية السلاح الذي حرّر لبنان وما زال يحميه، وبمنطق الأرض والتاريخ والتحرير: لا شرعية فوق شرعية سلاح المقاومة والجيش اللبناني، وحين يحصل لبنان على طائرات أف 35 و"منظومات ثاد" عندها نناقش "سلاح المقاومة" الذي قاد أعقد المعجزات لتحرير وحماية لبنان".


حزب الله ايضا، تتابع المصادر، لا يقول لسلام بالمباشر "سياساتك اميركية صهيونية في نظرنا" بل يجير الى جمهوره توجيه هذه الرسالة الى رئيس الحكومة حيث استقبل في مباراة كرة قدم شارك فيها الأسبوع الماضي، بهتافات التخوين والعمالة من قبل شبان مناصرين للحزب.
اما في ملف التجديد لليونيفيل، فلا يعلن الحزب بالمباشر انه لا يريد التجديد لها ولا يريد بقاءها في الجنوب لانها تراقب اعماله ولا انه يفضل في أحسن الاحوال تخفيف صلاحياتها وتقليصها، بل وعوضا عن ذلك، يحرك الحزب اهالي القرى الجنوبية ويطلب منها مضايقة القوات الدولية وازعاجها وصولا الى الاعتداء عليها، وذلك لإفهام الحكومة اللبنانية وكل من يعنيهم الامر، عشية استحقاق التجديد لليونيفيل، انه غير مرحب بها جنوبا.


لماذا يعتمد هذا الاسلوب؟ لان البديل منه هو الخروج من الحكم، تقول المصادر، وهو الامر الذي لا يتحمله حزب الله اليوم. فلو كان قادرا، لما كان دخل الحكومة اساسا، لكنه يخشى البقاء خارجها اليوم في ظل الشح المالي الإيراني وخوفه من "مؤامرة" محلية ضده. فيحاول الجمع اليوم بين مشاركته في السلطة من جهة واستخدام التخوين تارة والقوة طورا بصورة غير مباشرة من جهة ثانية، لمحاولة إخضاع هذه السلطة. غير ان الاخيرة مصممة على بناء دولة فعلية، ولن تتراجع، تختم المصادر.

 

المصدر: الوكالة المركزية

الكاتب: لارا يزبك

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا