محليات

"السلاح زينة الرجال"... حزب الله: السيادة لا تُحمى إلا بالقوة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

رأى رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" والوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان، الشيخ محمد يزبك، أنّ "الانتخابات البلدية أكّدت وفاء الناس لأولئك الذين بذلوا أنفسهم في مواجهة العدو الإسرائيلي ومن وراءه، وأثبتت أنّ الوفاء باقٍ للشهداء الذين لم يسمحوا للعدو بالتقدّم خلال 64 يوماً كما كان يهوى، فهؤلاء الشهداء جسّدوا رؤيتكم، ودفعوا دماءهم من أجل الحفاظ على كرامتكم. هؤلاء أحبّوا الحياة، لكنهم رأوا أنّ باستشهادهم حياةً لأهلهم ولمجتمعهم".

وأكد أنّ هذا الوفاء والموقف "ليس غريبًا عن بقاع الشموخ، من الحدود إلى الحدود، التي كانت المنطلق لمواجهة العدو الإسرائيلي، ومن هذا البقاع خرج مَن قاد المسيرة لحماية لبنان وسيادته وصون كرامة الجميع".

كلام الشيخ يزبك جاء خلال احتفال تكريمي لرؤساء وأعضاء المجالس البلدية السابقين، أقامته قيادة منطقة البقاع في "حزب الله" في قاعة مقام السيدة خولة في بعلبك، بحضور مسؤول المنطقة الدكتور حسين النمر، والنواب: الدكتور علي المقداد، الدكتور إيهاب حمادة، ورامي أبو حمدان، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة "أمل" أسعد جعفر، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، مسؤول قطاع بعلبك يوسف اليحفوفي، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد الطفيلي، إلى جانب عدد من رؤساء البلديات والاتحادات الحاليين والسابقين.

وقال الشيخ يزبك: "نلتقي اليوم لنتقدّم بالشكر باسم سماحة شهيد الأمة، لأنكم أدخلتم إلى قلبه، حيث هو في عليائه، السرور والطمأنينة. لقد تأكّد له أن المشروع الذي غرسه أثمر، وهذه هي ثماره. نسأل الله أن يعيننا وإياكم على مواصلة هذا الطريق، حتى نرى لبنان عزيزًا، قويًا، ومستقلًا، لا يستطيع لا الأميركي ولا الإسرائيلي ولا أي طامع أن يذلّه، وخصوصًا في بقاعنا الذي خاض المعارك ضدّ الطامعين والغزاة الذين حاولوا طمس هويته".

وأضاف: "عندما تصدّت المقاومة للعدو الإسرائيلي، قيل إنّ العين لا تقاوم المخرز، لكنها قاومته بإذن الله، فشكرًا لكم باسم شهيد الأمة، ونحن على أبواب ذكرى رحيل الإمام الخميني، الذي بثّ الروح في هذه الأمة، وواجه أعتى القوى وانتصر بتوكله على الله، فجاء بعده الإمام الخامنئي امتدادًا له، لتبقى الجمهورية الإسلامية سندًا للمستضعفين والمعذّبين في الأرض".

وتابع: "نجتمع اليوم لتكريم أهلنا، أشرف الناس وأكرمهم موقفًا وعطاءً ووفاءً. مقاومتكم كبرت بكم وبهم. من غرس الشجرة، الإمام موسى الصدر، إلى سيّد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي الذي سقاها بدمائه ودماء عائلته، إلى القادة الشهداء والاستشهاديين، ومنهم السيد حسن السيد هاشم والشهداء الكربلائيون الذين واجهوا العدو الإسرائيلي وأميركا، التي كانت دائمًا في رأس قائمة الداعمين له".

وأشار إلى أنّه "في الذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير، نرفع أسمى آيات التبريك والدعاء لعلو درجات الشهداء، ونتوجّه بتحية إكبار للجرحى، وللأسرى، الذين نقول لهم: نحن قوم لا نترك أسرانا. ونرسل آيات الامتنان للإمام الخميني، وسماحة الإمام الخامنئي، ونبارك لأهلنا في لبنان وفي كل مكان، وللشعوب التوّاقة للحرية".

وتوجّه بنداء وجداني إلى الأمين العام لـ"حزب الله"، قائلًا: "سيّدنا الغالي، جئناك وشعبك، الذين أحببتهم وأحبوك، بصوت واحد: إنّا على العهد يا نصر الله. دماؤنا وأصواتنا ووجودنا فداءٌ لك. عرفناك في سهلنا وجرودنا وقرانا، كنت في قلوبنا، وكنا في قلبك الكبير، الذي وسع الجنوب والضاحية وبيروت والجبل والشمال، بل وسع القدس وفلسطين. نراك محورًا، وجبهة إسناد، وحلمنا أن نصلّي خلفك في القدس، بإمامة منقذ البشرية الحجة ابن الحسن، والمسيح عليه السلام بجانبه. وإننا لنراه قريبًا بإذن الله".

وفي سياق آخر، قال يزبك: "في الانتخابات البلدية والاختيارية، حرصنا على أن تسير العملية بقلب صافٍ، كما كان يتمناها سيّدنا، وأن يكون التنافس في إطار المحبة والتفاهم والتعاون، من أجل كرامة شعبنا وحماية السيادة الوطنية. وبعد الانتخابات، لا بد من العمل وعدم السماح لشيطان الأنا بأن يجد ثغرة يمرّ منها، فلا يعود أحد يلوم الآخر. كلنا في مركب واحد، ولا يحك جلدك إلا ظفرك".

وخاطب رؤساء وأعضاء المجالس الجدد، بالقول: "أنتم الذين منحكم الناس ثقتهم، وأودعوكم أمانة إدارة شؤونهم، تقع عليكم مسؤولية العمل الإنمائي الدؤوب، وطرق أبواب المسؤولين من دون ملل ولا كلل، لتوفير الخدمات الممكنة. نشكركم على استعدادكم لتحمّل المسؤولية، ونجدّد الشكر للأهالي الذين منحوا المقاومة أصواتهم".

وتابع: "يا شهيد الأمة، لقد أصبحنا أيتامًا في زمنٍ يزداد فيه الشرّ إقبالًا، والخير إدبارًا، ويطمع الشيطان بهلاك الناس. في زمنٍ يُستذلّ فيه الأخيار وتعلو فيه راية الأشرار. لكن مدرستكم علّمتنا أن نُغلب، نعم، لكن لا نستسلم. لن نستسلم مهما عظم المصاب، لأننا عشّاق إمامٍ حوّل الموت إلى حياة، وعلّمنا أن الدم ينتصر على السيف. نحن قوم لا نختار الذلّ، بل نختار السيف، فالموت خير من العيش بذلٍّ لغير الحق".

وقال: "نحن اليوم في ظلّ من أحببت، أميننا العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، ومن أحببتهم وأحبوك، على عهدك وعهد من سبق من القادة والشهداء، نحفظ وصيّتكم الأساس: حفظ المقاومة مهما بلغت التضحيات. نصبر حين تتطلب الحكمة، لكن لا نقبل بذلٍ ولا بانتهاك السيادة. السيادة لا تحمى إلا بالقوّة، كما قال الإمام موسى الصدر: السلاح زينة الرجال، والذئاب لا ترحم الضعفاء".

وختم الشيخ يزبك كلامه بمطالبة الدولة اللبنانية بـ"القيام بواجبها في حماية السيادة، وعدم التراجع أمام الضغوط. أميركا ليست قدرًا، ولبنان أقوى بشعبه الأبي. لا كلام قبل انسحاب إسرائيل ووقف الاعتداءات، وقبل الشروع بإعادة الإعمار".

وأكد: "نحن على العهد الذي قطعه شهيدنا الأكبر في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المغتصبة، وفي إقامة دولته. قلوبنا تحترق على مذابح الأطفال والنساء، وعلى حرب التجويع والإبادة، ونتوجّه بالشكر إلى أبطال اليمن، قيادةً وجيشًا وشعبًا، وإلى الجمهورية الإسلامية وقائدها الإمام الخامنئي، وإلى الدولة وشعبها على دعمهم القضية الفلسطينية. إليك، سيّدنا، سلامنا… وكما وعدت بالنصر، حتمًا سننتصر بإذن الله تعالى".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا