في 2025 وبعدما غيّر العالم والمنطقة جلدهما... لبنان في مكانه...
هل يجوز أنه في عام 2025، لا يزال الداخل اللبناني مُتشاغِلاً بملفات مالية واقتصادية وإصلاحية، وبكيفية توفير الكهرباء، والبنية التحتية... بالطريقة نفسها التي كان يتم فيها ذلك خلال أعوام 2020 و2021 و2022...، وذلك رغم تغيُّر الظروف الإقليمية والدولية جذرياً عمّا كانت عليه خلال الأعوام السابقة؟
كارثي ومُعيب...
وهل يجوز أنه في عام 2025، وبعدما تغيّرت سوريا كلياً وانتقلت من موقع "قلعة المُمَانَعَة"، الى مصافحة الرئيس الأميركي، وأكبر المسؤولين الأوروبيين والدوليين... (هل يجوز) أن تُعتَبَر جرأة النقاش اللبناني الداخلي المحدود والعقيم وغير الفعّال، ببعض القضايا والشؤون السياسية والأمنية، إنجازات لا مثيل لها على وجه الأرض؟
وهل يجوز أنه في عام 2025، ووسط عالم يتغيّر جذرياً على المستويات كافة، لا يزال لبنان في مكانه بهذا الشكل الكارثي المُعيب، وذلك مهما حاول البعض الإكثار من استعمال مساحيق التجميل السياسي، ومحاولة شراء السّمعة الطيّبة للبلد؟
استعادة الثقة
رأى مصدر مُتابِع أن "لا شك بوجود نيّة لدى السلطة اللبنانية الآن بإحراز تقدّم في مختلف أنواع الملفات. ولكن النيّة تلك تختلف كلياً عما يجري في الواقع".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "أبرز ما هو مطلوب من لبنان اليوم، هو أن تستعيد الدولة فيه ثقة المجتمع الدولي بها وبمؤسساتها، بعد تراكمات أفقدت العالم ثقته بكل شيء في البلد".
الفشل؟
وأشار المصدر الى "وجود بوادر الآن لوضع جديد في لبنان. ولكن الحاجات المحلية الكثيرة على صعيد إعادة الإعمار، والدعم الخارجي للمؤسسات الرسمية المحلية، تنقل الصورة من مكان الى آخر، إذ لا شيء سيكون ممكناً من دون استعادة الثقة الدولية، وتمكين الدولة اللبنانية من الإمساك بكل ما فيها هي وحدها".
ودعا الى "إقرار الإصلاحات الاقتصادية والمالية، التي يَعِد بها لبنان دول العالم منذ عقود. فلا شيء ملموساً على هذا المستوى حتى الساعة، وهو ما ينعكس بدوره على تأخير الدعم الدولي، واستعادة الثقة الدولية بنا".
وختم:"لبنان بحاجة الى حلول نهائية وسط الظروف الداخلية والخارجية الراهنة. فتلك الحلول قادرة وحدها على توفير الاستقرار الأمني التام أيضاً، بمعنى منع أي إمكانية لتجدُّد الحروب خلال كل 10 أو 15 عاماً. وبالتالي، الاستمرار بتأجيل البتّ بالملفات الكبرى والمهمة لا يصبّ سوى بمصلحة إفشال لبنان في النهاية".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|