الدفاع المدني يعلن السيطرة على الحريق الذي اندلع داخل محطة المحروقات... وهذه حصيلة الإصابات
خريطة تظهر نسب العودة والدمار في القرى الحدودية
أكثر من ستة أشهر على اتفاق وقف النار ولم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. فما أوضاع الحافة الأمامية؟ وما نسبة السكان الذين عادوا إليها، مع الأخذ في الاعتبار أن عدداً من أهاليها لن يعودوا قبل انتهاء العام الدراسي؟
شهدت بلدات الحافة الأمامية الممتدة من الناقورة غرباً إلى شبعا على مثلث الحدود اللبنانية - الفلسطينية - السورية مروراً بالضهيرة وعيتا الشعب ومارون الراس ومركبا وعديسة، تدميرا ممنهجا منذ بدء العدوان على لبنان، بالطائرات الحربية والمسيرات ومن ثم بالقصف المدفعي، وانتهى الأمر بتفخيخ المنازل والوحدات السكنية والتجارية والمؤسسات التربوية ودور العبادة.
ولوحظ أن نسبة التدمير بعد بدء سريان اتفاق وقف النار فجر 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، فاقت ما حدث خلال العدوان الإسرائيلي.
ففي ميس الجبل على سبيل المثال، دمر جيش الاحتلال 3000 وحدة سكنية وتجارية، أكثر من 80 في المئة منها بعد بدء سريان اتفاق وقف النار.
الأمر ينسحب على بلدات كثيرة في الحافة الأمامية، وهذا ما عرقل عودة الأهالي، فضلاً عن عدم توافر مقومات الحياة في أكثر من بلدة بعد تدمير البنية التحية كليا.
تتفاوت نسبة التدمير بين بلدة وأخرى، وتراوح بين 40 و99 في المئة. ذلك الواقع ينعكس على نسبة العائدين، مع الأخذ في الاعتبار أن عائلات كثيرة لم تعد إلى حين انتهاء العام الدراسي، فيما تقصد أخرة بلداتها في فصل الصيف نظراً إلى وجودها خارج لبنان أو في مناطق الساحل أو بيروت وضاحيتها الجنوبية.
بعد وقف العدوان، شرعت مؤسسة "جهاد البناء" في الكشف على المنازل المدمرة والمتضررة في الجنوب، وبعد تريث بسبب استمرار الاعتداءات، دخلت بلدات الحافة الأمامية، وكذلك فعل مجلس الجنوب، ليتضح مشهد التدمير الكبير في تلك البلدات.
وخلال الأشهر الماضية كانت "جهاد البناء" تدفع التعويضات لأصحاب المنازل المدمرة والمتضررة وكذلك بدلات الإيواء والأثاث لأصحاب المنازل المدمرة كليا. وأجرى مجلس الجنوب المسوحات والكشف في تلك البلدات، ويواصل رفع الركام.
أما عن نسبة الدمار وعدد العائدين، ففي بلدة الناقورة حيث وصلت نسبة الدمار إلى 90 في المئة، لم تتخطّ نسبة العائدين إلى البلدة الساحلية الـ10 في المئة.
المشهد يتغير قليلاً في علما الشعب التي لم تتعرض لتدمير كبير، فيما عاد عدد من أهاليها إليها.
في الضهيرة يبدو المشهد مختلفاً تماماً عن جارتها علما الشعب، حيث بلغت نسبة التدمير 100 في المئة، إذ دمّر جيش الاحتلال كل الوحدات السكنية والمدارس والمساجد والآبار الارتوازية، ولم تسلم أشجار الزيتون من الجرف والتخريب. أما نسبة العائدين إلى البلدة فلا تزال أقل من واحد في المئة، ويقتصر الأمر على زيارات للأهالي خلال النهار.
ويصل عدد سكان الضهيرة إلى 2500 نسمة، بينهم 40 عائلة فقط كانت تقيم خارج البلدة، واليوم بات كل السكان خارج بلدتهم.
بلدة مروحين تتشابه مع الضهيرة حيث هناك 470 وحدة سكنية وتجارية وتربوية، ولم يبق في البلدة أي مبنى بحسب رئيس البلدة محمد غنام الذي يؤكد أن أحداً لم يعد إلى البلدة.
في القوزح سجلت عودة نحو 15 عائلة من أكثر من 50، أما في جارتها عيتا الشعب فإن نسبة العائدين لم تتخطّ الـ 10 في المئة حيث عادت فقط 20 عائلة إلى البلدة التي وصلت فيها نسبة التدمير إلى 85 في المئة.
إلى الشرق من عيتا الشعب حيث بلدة يارون، تصل نسبة العائدين إلى 20 في المئة، وأما نسبة التدمير فتبلغ 80 في المئة حيث دمرت 565 وحدة سكنية كليا.
في مارون الراس لم يعد سوى عدد قليل جداً بسبب الدمار الذي تخطى الـ95 في المئة، ولم يتبق سوى 10 منازل في البلدة.
بدورها استقبلت جارتها عيثرون أكثر من 700 عائلة من سكانها، وهي النسبة الأعلى للعائدين إلى بلدات الحافة الأمامية، ووصلت إلى 35 في المئة في مقابل نسبة تدمير ناهزت الـ45 في المئة حيث دمرت 1050 وحدة سكنية كليا، فيما تضرر أكثر من 1800 منزل.
المشهد يتغير قليلاً في بليدا حيث نسبة التدمير تجاوزت الـ40 في المئة، في مقابل عودة نحو 35 في المئة من السكان.
أما كفركلا فبلغت نسبة الدمار فيها حدود الـ99 في المئة، ولم تسجل عودة أي عائلة. إلى ذلك، عادت 20 عائلة إلى جارتها عديسة على الرغم من وصول نسبة الدمار إلى 80 في المئة، إذ دكّ جيش الاحتلال 860 وحدة سكنية و70 وحدة تجارية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|