"صنم كبير" بارد لا يسمع ولا يفهم أننا على مسافة أقلّ من 370 يوماً مصيرياً جداً...
ها نحن ننتظر، وسننتظر أكثر بعد. ولكن من المهمّ جداً لهذا الانتظار أن يتكلّل بنهاية سعيدة.
غد أفضل؟
وما نعنيه على هذا المستوى هنا، هو أننا لا نزال ننتظر النهج الجديد المنشود الذي يجب أن يبدأ في لبنان، والذي يُحكى عنه منذ سنوات، من دون أي ملموس في الواقع.
فالممارسة السياسية على حالها، ومثلها الأمنية والعسكرية، مروراً بالقضائية التي تُترجَم ببرودة تامة تجاه كل أنواع التجاوزات التي تحصل في كل المجالات المحلية، وصولاً الى غياب أي مؤشّر بسيط، يعطينا ولو القليل جداً من الأمل، بشأن غد أفضل.
صنم بارد
فعلى سبيل المثال، كيف يمكننا نحن شعب لبنان، أن نثق بلبنان الغد، إذا بقيَت الدولة اللبنانية صنماً بارداً تجاه كل أنواع التجاوزات التي تحصل على أراضيها اليوم، والتي لا يحتاج بعضها سوى الى القيام ببعض الخطوات البسيطة والسريعة ربما، كتوقيفات مثلاً، إحقاقاً لعدالة ضرورية، مُعلَنَة أمام كل الناس؟
أين الدولة؟
ذكّر مصدر مُطَّلِع بـ "أننا اليوم على مسافة عام واحد فقط من انتخابات نيابية، ستُشكَّل من بعدها حكومة جديدة غير تلك الحالية التي تدور حولها الكثير من الانتظارات الآن. حكومة جديدة ستعمل بعد عام بوزراء آخرين، وببيان وزاري جديد. وهذا يعني أننا ندور حالياً في دورة عام واحد، إذا لم يحصل أي نوع من إنجاز حقيقي خلاله، فسيكون كل شيء قد انتهى في لبنان تقريباً".
وأكد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "المرحلة التي نحن فيها الآن، تسبق بَدْء العدّ التنازلي لبداية حقبة لبنانية جديدة في عام 2026. ولكن إذا أردنا التمعُّن بما يجري في يومياتنا الحالية، فسنجد أن الدولة اللبنانية تستقوي حيث لا يجب، وبزيادة الأثقال والأحمال على الناس، وذلك بدلاً من أن تضع حدّاً للمعتدي فيها".
وختم:"أين هي الدولة التي ستوقف التهريب عبر الحدود مثلاً؟ وأين هي الدولة التي ستُقفل المعابر البرية؟ والدولة التي ستسيطر على منافذها البحرية؟ أفلا يدركون أن ذلك سيوفّر للخزينة المحلية مبالغ مالية بمقدار ضعف أضعاف ما توفّره الزيادات الضريبية؟ أين هو النهج الجديد في لبنان؟ ولماذا تستمر الدولة بممارسة سلطتها على الضحية، وبالتراجع أمام الجلاد؟ فليتوقفوا عن خداع أنفسهم، إذ كلّما طالت مدّة التغاضي عن كل ما سبق ذكره، كلّما توغّلنا بفقدان مقومات الدولة في لبنان".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|