الغارة "الأهم" على الضاحية... إسرائيل تبرر هجماتها بتقاعس الجيش!
عراقجي لعون: حدّدوا الآلية... ونحن جاهزون لدعم إعادة الإعمار
غرق السياسيون في بيروت في تقصّي خلفية قرار إقالة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، وسط تقارير عن أن مَن سيخلفها هو جويل رايبورن. وقد ران الصمت صالونات المجموعات التي لا تزال تعيش أيام الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وفي أثناء ذلك، حطّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيروت آتياً من القاهرة، ليؤكّد أمام المسؤولين اللبنانيين، دعم الموقف اللبناني الرامي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف اعتداءاته، ويُجدّد استعداد بلاده لدعم مشروع إعادة الإعمار.
زيارة عراقجي إلى بيروت هدفت إلى تأكيد رؤية طهران، القائمة على ضرورة الحفاظ على التوازنات في هذا البلد، الذي يطغى النفوذ الأميركي فيه. وهو أكّد أنه جاء في إطار «فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان، انطلاقاً من الظروف المستجدّة التي يشهدها لبنان والمنطقة»، مُعطياً إشارات قوية إلى قرار إيراني بعدم ترك لبنان فريسة للأميركيين والإسرائيليين.
كما أكّد «استعداد الشركات الإيرانيّة للمساهمة في جهود إعادة إعمار لبنان في حال طلبت الحكومة اللبنانيّة ذلك»، لافتاً إلى «الجهود التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي».
يُشار إلى أن زيارة عراقجي أتت في عزّ حملة التحريض التي تقودها جماعة أميركا في لبنان، والتي وصلت إلى حدّ المطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وهو استهلّ نشاطه بلقاء الوزير يوسف رجي الذي يتعمّد إظهار سلوك عدائي تجاه إيران. وأكّد رجي أمام الضيف الإيراني أن «لبنان يُعوّل على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الأهلي، تمكيناً له من تجاوز التحديات الجسام التي يواجهها، بدءاً من استكمال الجهد الدبلوماسي الرامي إلى تحرير الأراضي التي لا تزال تحتلّها إسرائيل ووقف اعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان».
وكشفت مصادر بارزة أن «عراقجي ردّ على رجّي الذي اعتبر أن العمل المسلّح أدّى إلى خسارة لبنان، بالقول إن الضغوط الدولية لا تكفي وحدها لاسترجاع حقوق لبنان، خصوصاً أن التجربة في المنطقة أكّدت أن إسرائيل لا تخضع إلا بالقوة». وذكّر عراقجي نظيره اللبناني بأن «المقاومة أكّدت نجاعتها طوال السنوات الماضية في مواجهة الاحتلال»، مشيراً إلى أن «أميركا وإسرائيل لن تكتفيا بنزع سلاح المقاومة، بل هما تريدان جيشاً لبنانياً من دون قوة، لأن المطلوب أن تكون كل المنطقة منزوعة الأنياب».
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن عراقجي قدّم للرؤساء جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام، «عرضاً لمجريات المفاوضات الإيرانية - الأميركية وما وصلت إليه»، مشيراً إلى أن «التناقض الذي تحمله المواقف الأميركية تجاه إيران يُؤخّر إنجاز الاتفاق، إلّا أن فرص نجاحها أكبر بكثير من مؤشرات فشلها، خصوصاً أن إيران تُصرُّ على الاتفاق وتحرص عليه».
كما أكّد عراقجي للمسؤولين اللبنانيين «استعداد إيران الكامل للمساعدة في إعادة الإعمار»، مُكرّراً الطلب إلى الحكومة اللبنانية الإعلان عن آلية العمل في مشروع الإعمار، حتى تتسنّى لإيران المساهمة فيه. ووصفت المصادر أجواء الاجتماعات بـ«الهادئة والإيجابية»، ولا سيما أن الوزير الإيراني تحدّث عن «صفحة جديدة من العلاقات على قاعدة الاحترام المتبادل، والبحث في العلاقات التجارية». كما عرض «تحسين إيران لعلاقاتها مع دول الخليج، ولا سيما السعودية»، مُركّزاً على مبدأ الحوار بين اللبنانيين.
واعتبرت المصادر أن زيارة عراقجي تنطوي على أبعاد عدّة، أبرزها وأوّلها توجيه طهران لكل المعنيين، وتحديداً خصومها، رسالة بأنها ورغمَ كل ما يحصل ضدّها، منفتحة على الداخل اللبناني ومستعدّة للمساعدة، ثم تأكيد أن «لبنان بالنسبة إلى إيران هو بلد محوري، ويدخل ضمن سياسة التكامل الاستراتيجي والتعاون مع دول المنطقة، لإرساء نوع من التوازن رغم أن عملها ضاق في عدد من الساحات»، خاصةً أن إيران تدرك حجم النفوذ الأميركي في لبنان حالياً.
وفي سياق الحركة الدبلوماسية، تبلّغ عون من السفير الفرنسي في بيروت هيرفي ماغرو، أن الموفد الرئاسي جان - إيف لودريان سيزور بيروت بعد عطلة عيد الأضحى، لمتابعة البحث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الإصلاحات وإعادة الإعمار.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|