لبنان بانتظار "صيفيّة حلم"... والحجوزات "محلّقة"!
بعدَ الصيفِ الحار، الذي اعتدنا عليه قسرًا في كلّ موسم، بالمعنى السياسي طبعا، بفعل الازماتِ الكثيرة التي عصفت بنا في السنوات الماضية، وحالةُ عدم الاستقرار الامني التي كانت تطيحُ كلّ صيفٍ واعد، ها إننا ننتقل رسميّا إلى "الصيفية الحلم"، كما أسماها رئيسُ نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان جان عبود... فالتوقعات كما الحجوزات "محلّقة".
لم يبالغ سفيرُ لبنان لدى الإمارات فؤاد دندن حينما قال قبل أيام إن الطائرات المتّجهة هذا الصيف إلى لبنان امتلأت، مشيرًا إلى حماسةٍ كبيرة لدى الإماراتيين لزيارةِ لبنان كما للاستثمار فيه... فالاستقرارُ الامنيّ السائد، والتغيّر الكبير الذي طرأ على البلاد أضفى ارتياحًا كبيرًا، هو ضروريّ لا بل أساسيّ لتعبيدِ الطريقِ امام عودة السياح إلى لبنان.
يؤكد عبود، في حديث لموقع mtv الالكتروني، أن الحجوزات إلى لبنان هذا الصيف ممتازة، والملاءة تكادُ تلامس الـ100 في المئة، وهي في ازديادٍ يوميّا، الامر الذي سيدفعُ، بالتأكيد، عددًا من الشركات إلى تسيير رحلاتٍ إضافية إلى بيروت، تحديدًا من دبي والسعودية وباريس، وقد سبقتهم إلى ذلك الكويت التي رفعت عددَ رحلاتها إلى لبنان بفعلِ الطلب الكبير.
بإيجابية مُطلقة يتحدّث عبّود عن موسم الصّيف والدعم الكبير الذي سيحقّقه للاقتصاد كما للدخل القومي، ويتوقّع أن تتعدّى حركة المطار اعتبارًا من 5 و6 تموز، الـ15 ألف وافدٍ يوميّا، وعلى مدى شهرين، خصوصا أن هناك مغتربين لم يتمكّنوا من المجيء إلى لبنان العام الماضي وبالتالي لن يفوّتوا فرصة قضاء العطلة هذا الصيف بين أهلهم وفي وطنهم، أضف إلى توافد العرب الاساسيين من مصر والعراق والاردن والمتوقّع أن يزيدَ عددهم هذا العام، من دون أن ننسى فكّ حظر سفر الإماراتيين إلى لبنان الذي سينعكسُ إقبالا كبيرا.
هجمةُ المغتربين المتوقّعة إلى لبنان هذا الصيف لن تقتصرَ على الدول العربية القريبة والدول الاوروبية، بل ستتعدّاها وبشكلٍ كبير إلى أميركا الجنوبية والشمالية وكندا، ويوضح عبود أن المؤشر لذلك سيكون من خلال الحركة المرتقبة عبر باريس ولندن ومدريد التي تشكل الـgateaway للبنانيين في القارة الجديدة، متوقعا في هذا الإطار تسيير رحلاتٍ إضافية لتستوعب الركاب الـTransatlantic القادمين من خلف البحار، والذين تكمنُ أهميّة قدومهم، بحسب عبود، بأن مدّة إقامتهم تكون أطول ونسبة إنفاقهم اكبر؛ وهو أمرٌ يتشاركهُ معهم السائح الخليجي الذي تكون فترة إقامته طويلة وإنفاقه اليومي يتجاوز السيّاح الآخرين.
ويوضح عبود أن العاملَ الرئيس الذي يحرّكُ قطاع السياحة والسفر هو الحالة النفسية والارتياح لدى الوافد، ويضيف: "العام المنصرم، لم نكن بحالٍ جيّدة، وكانت هناك مخاوفُ كبيرة من ضربِ المطار، الامر الذي دفع الكثير من شركاتِ الطيران إلى تجميدِ رحلاتها إلى بيروت، حتى بقيت الميدل إيست الوحيدة التي تسيّر رحلات". ويتابع: "كل شيء تغيّر اليوم، ونحنُ في عهدٍ جديد، وأمام خارطة سياسيّة جديدة وحلولٍ كثيرة في الأفق، ورئيسٍ جديد "بيشتغل وبيوفي بوعودو"، كما أن الحكومة منكبّة على تنفيذ ما ذكرتهُ في بيانها الوزاري".
يُقال: "كلما هدأ الداخل، ضجّ المطار بالسياح"... وهذا ما نحن بطَوْرِ تحقيقهِ، فلطالما صنعَ الامن والاستقرار ازدهارَ الشعوب... والكثيرُ من الضجّة في المطار هو أكثرُ ما نحن بحاجةٍ إليه!
سينتيا سركيس - موقع Mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|