عربي ودولي

بالصورة- تحطيم ضريح أحمد جبريل.. أحد أبرز أذرع الأسد ومخابراته

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تعرض ضريح أحمد جبريل، مؤسس وقائد "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، للتخريب والتحطيم في مقبرة اليرموك في جنوب دمشق، في حادثة أثارت تفاعلاً واسعاً في وسائل التواصل الاجتماعي. 

وأظهرت صور نشرت على منصات مختلفة شاهدة القبر بعد تدميرها، وقد كُتبت عليها عبارة تقول "يلعن روحك".

ورجّح ناشطون أن يكون الاعتداء قد نفذ انتقاماً لدور جبريل وتنظيمه في حصار مخيم اليرموك والغوطة الشرقية خلال الثورة السورية، إلى جانب اتهامات بتورّطه في تعذيب واعتقال فلسطينيين داخل المخيم. 

وقال أحد المعلقين: "هنا اليرموك.. هنا ذاكرة تأبى النسيان. تلعن روح كل نذل خسيس". واعتبر آخرون أن هذا العمل يمثل "رداً رمزياً من ذاكرة المثقلين بالجراح على شخصية اقترنت بالخيانة والقمع".

تاريخ من التحالف مع المخابرات السورية

اشتهر أحمد جبريل، الضابط السابق في الجيش السوري، والمنشق عن الجبهة الشعبية بقيادة جورج حبش، بعلاقته العضوية مع المخابرات السورية منذ تأسيس "القيادة العامة" أواخر ستينيات القرن الماضي، وارتبط اسمه، بحسب العديد من الباحثين والناشطين، بعبارات مثل "الغدر والخيانة لمشروع الثورة الفلسطينية"، خصوصاً منذ العام 1976 حين لعب دوراً في غزو لبنان إلى جانب قوات النظام السوري لضرب الحركة الوطنية الفلسطينية واللبنانية، وفقاً لما أوردته تقارير صادرة عن مراكز بحث فلسطينية مستقلة، كما شاركت قواته في الحرب ضد المسيحيين، خصوصاً في معركة الاسواق التجارية في محاولة للتقدم نحو الكرنتينا. 

وفي العقد الأخير من حياته، بلغ تحالف جبريل مع النظام السوري ذروته، إذ تحولت مجموعاته المسلحة إلى أدوات أمنية بيد أجهزة المخابرات، وفق شهادات متعددة من نشطاء سابقين وناجين من الاعتقال في مخيم اليرموك.

من درعا إلى اليرموك: سيرة الدم

مع انطلاق الثورة السورية في آذار/مارس 2011، سارع أحمد جبريل إلى إعلان دعمه الصريح لبشار الأسد، وأرسل تنظيمه مجموعات مسلحة إلى درعا لملاحقة المتظاهرين هناك، كما شارك ابنه خالد جبريل، المعروف بـ"أبو العمرين"، في تشكيل وحدة أمنية جابت مناطق واسعة من ريف دمشق والغوطة الشرقية لتزويد الأمن السوري بمعلومات عن المعارضين.

وفي مخيم اليرموك، تحولت بعض الأبنية السكنية، لا سيما "بناء القاعة" في أول المخيم، إلى مراكز اعتقال وتحقيق مشتركة بين تنظيم القيادة العامة وفرعي فلسطين والجوية، وتحدث شهود عن عمليات تعذيب ممنهجة فيها. واندلعت مواجهات مسلحة بين الجبهة وأبناء المخيم المعارضين للنظام في نهاية عام 2012، ما أدى إلى تهجير عشرات الآلاف من السكان، وتدمير أجزاء واسعة من المخيم، واستمرار الحصار الخانق لسنوات لاحقة، راح ضحيته المئات بسبب الجوع والمرض.

إرث ثقيل وسقوط رمزي

توفي أحمد جبريل في دمشق في تموز/يوليو 2021 عن عمر ناهز 83 عاماً، ودفن في مقبرة اليرموك، لكن اسمه لا يزال مثقلاً بذاكرة دامية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، الذين يرون في شخصه تجسيداً لانحراف بندقية المقاومة عن هدفها، وارتهانها لأجهزة استخبارات النظام السوري.

وجاء تحطيم قبره الأحد ليعيد إلى الواجهة ذلك التاريخ، ويكشف حجم الغضب المتراكم في الذاكرة الجمعية لأبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا.

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا