فرنسا للحزب : فككوا لغم الصهر
في الداخل مراوحة في كل الملفات، وكلام لا يتخطى كونه "قرع طناجر عالفاضي" لا يقدم ولا يؤخر في المشهد، حيث يقف الجميع على قارعة طريق الانتظار، بمن فيهم المرشحان الاساسيان حتى الساعة، بيك زغرتا والورقة البيضاء. اما في الخارج فحركة يلفها الغموض والضبابية، حيث الحديث محوره تسريبات و"تنجيم"، وموقف واضح من الفاتيكان، عباءته الصلاة، التي قررت على ما يبدو الدخول على خط الرئاسة، مع تغيير سفيرها في بيروت، وما رافق ذلك من استعدادات بدات عملية لحركة "رسولية" لا يمكن الا ان تكون فاعلة ومنتجة، واول غيثها عودة التواصل بين بكركي وحارة حريك.
فعلى وقع قرارات المجلس الدستوري "المتوقعة"، انعقدت الجلسة السابعة، لتنقل امانتها الى الثامنة، بعدما فشلت في تحقيق غايتها، مع تغيير بسيط في موازين القوى لصالح فريق الثامن من آذار ومرشحه الرئاسي، حيث يتوقع ان يزداد عدد الاوراق البيضاء مبدئيا في المرة القادمة، كذلك "الاصوات المبعثرة" كصوت"بدري الضاهر" التي استبدلت ورقة سليمان فرنجية، وهي اللعبة التي يمتهنها جماعة "لبنان القوي"، وقد دعت اوساط متابعة الى التوقف بامعان امام رمزية التوقيت وما يحمله من معان، لجهة الشخصيات التي عادت الى المجلس النيابي والادوار التي قد تلعبها مستقبلا، رغم ان نائبين "بالزايد او بالناقص" لا يقدمان او يؤخران في مسار تحديد الاكثرية او الاقلية النيابية وتاليا عدم احراز اي تغيير في المعادلة المتحكمة بالمشهد النيابي –الرئاسي.
وسط هذه المراوحة السلبية، تؤكد مصادر دبلوماسية، ان خيار تكليف فرنسا قيادة المشاورات والاتصالات حسم اميركيا، من خلال تكليفها ادارة وساطة اقليمية – دولية، في شكل اساسي، على خط الرياض – طهران، رغم علاقاتها السيئة مع ايران هذه الايام على خلفيات الاتهامات لباريس بالتحريض على "الثورة" في الجمهورية الاسلامية، وهو ما دفعها الى تكليف دولة عربية بلعب دور قناة التواصل، وداخليا في حوار مباشر بين قصر الصنوبر وحارة حريك،عبر اكثر من "لجنة" معنية بالكثير من الملفات، بناء لتوصية خلية الازمة في الايليزيه، والتي تطلع على تقارير يومية ترفع اليها من السفارة في بيروت.
وتتابع المصادر بانه من الاكيد ان توتر العلاقة على خط باريس – طهران قد ادى الى بطء في المسار الا انه لم يتوقف، اذ لعبت نتائج الانتخابات الاميركية النصفية دور "المعادل" وهو ما ضمن استمرار التواصل وان بالواسطة، متوقعة ان تثمر المفاوضات قريبا، خصوصا ان القاعدة اللبنانية الداخلية باتت قاب قوسين او ادنى من تلقف التسوية والسير بها، نتيجة "استواء" الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، ورغبة الجميع بحسم الشغور في اقرب وقت ضمن الحد الادنى من الضمانات.
من هنا رات المصادر ان الكرة اليوم في ملعب حزب الله حيث الرهان الدولي، وبان المعضلة الاساسية اليوم امام الحل، وخصوصا داخل فريق الثامن من اذار عنوانها "جبران باسيل"، وهو لغم بحاجة الى التفكيك في اسرع وقت ممكن، خصوصا ان شكل النظام للفترة المقبلة قد حسم لصالح الابقاء على نفاذ مفعول اتفاق الطائف، مع بعض التعديلات عليه في الممارسة لا في النصوص.
مبشال نصر - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|