عربي ودولي

سيناريو 2015 قد يتكرر.. هل يتنازل ترامب لطهران في الأمتار الأخيرة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

لم يستبعد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن يقدم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تنازلات لطهران في "الأمتار الأخيرة" من مفاوضات الملف النووي الإيراني. 

وترى "نيويورك تايمز" أن ترامب بات يواجه حقيقة مفادها أن وقف مساعي إيران نحو امتلاك قنبلة نووية قد يتطلب السماح لها بمواصلة إنتاج بعض الوقود النووي، وهو ما فعله الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في اتفاق 2015 مع طهران.

ويبدو أن ترامب وفريقه التفاوضي، بحسب الصحيفة الأمريكية، وصلوا إلى النقطة الحاسمة التي تتطلب اتخاذ قرار بشأن المخاطرة بالسماح لإيران بمواصلة إنتاج الوقود النووي، إذا كان البديل هو عدم التوصل إلى اتفاق واحتمال نشوب حرب أخرى في الشرق الأوسط.

وتعد المفاوضات مع إيران بالنسبة لترامب ومبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، تجربة جديدة، إذ تُبدي طهران تصلّباً في "حقها" على تخصيب اليورانيوم على أراضيها؛ ما يُهدد بإفشال اتفاق كان الرئيس الأمريكي قد توقع بثقة قبل بضعة أسابيع فقط بأنه في متناول اليد.

وتعتقد "نيويورك تايمز" أن ترامب يقف الآن عند المعضلة المُعقّدة التي واجهها أوباما قبل عقد من الزمن. حينها وعلى مضض، خلص الرئيس الأسبق ومساعدوه إلى أن السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق هو السماح لإيران بمواصلة إنتاج كميات صغيرة من الوقود النووي، مع إبقاء أجهزة الطرد المركزي النووية الخاصة بها قيد التشغيل وعمل علمائها.

ولطالما انتقد ترامب اتفاق 2015 الذي انسحب منه فور وصوله إلى البيت الأبيض في ولايته الولى عام 2017، ووصفه كثيراً بأنه "كارثي" وصرّح مرة بأنه "أسوأ اتفاق" رآه في حياته.

لكن ترامب الآن سيواجه الخيارات نفسها التي واجهت سلفه الأول، ومثلما واجه أوباما، واجه معارضة من صقور إيران في الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن الرئيس الأمريكي الحالي يواجه التحديات نفسها، بل ربما على نحو أشد بالنظر إلى التوتر الكبير في المنطقة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.

وتقول ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين في اتفاق عام 2015 في إدارة أوباما: "هناك شعور بالتكرار هنا. من الواضح أن هناك أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وأعضاءً في الكونغرس ومسؤولين إسرائيليين يُصرّون على التفكيك الكامل للمنشآت الإيرانية، ووقف التخصيب تماماً. لقد واجهنا التحديات نفسها".

وبينما تتمنى التوفيق لخليفتها ويتكوف، تستذكر شيرمان تصريحاته مؤخراً بأن المفاوضات مع إيران، كما في صفقات العقارات في نيويورك، من" المهم تحديد ما يبحث عنه الجميع، وجعلهم يشعرون بأنهم حصلوا على ما يريدون".

وتشير شيرمان إلى أن المسؤولين الإيرانيين "كانوا واضحين تماماً بشأن حاجتهم إلى التخصيب، وليس فقط بكميات ضئيلة. وأشك في أنهم سيتراجعون عن هذا الموقف".

 لكنها ترى أن ترامب لديه بعض الأدوات المتاحة التي لم تكن متاحة أمام أوباما، بما في ذلك الكونغرس الملتزم ومساحة أكبر لرفع الحظر عن إيران.

وبدا ترامب وكأنه يُقرّ يوم الاثنين الماضي بأن المفاوضات قد اتخذت منعطفاً صعباً، عندما قال بنبرة مُحبطة: "إنهم يطلبون فقط أشياء لا يُمكن فعلها. إنهم لا يريدون التخلي عما عليهم التخلي عنه. أنتم تعلمون ما هو: إنهم يسعون إلى التخصيب".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا