دولة إقليمية تحذّر طهران من هجوم إسرائيلي... ومسقط تثبّت موعد المحادثات
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير قوله إن التوتر الإقليمي المتصاعد يشكل "حرباً نفسية" تهدف إلى التأثير على محادثات طهران النووية مع الولايات المتحدة، المقرّر عقدها يوم الأحد.
وشدّد المسؤول الإيراني في حديثه للوكالة على أن طهران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، رغم تصاعد التوترات في المنطقة، مضيفاً أن دولة صديقة في الإقليم حذّرت إيران من هجوم إسرائيلي محتمل.
من جهته، أكّد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم الخميس، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية الأميركية – الإيرانية ستُعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة العُمانية مسقط.
وكتب البوسعيدي في منشور على منصة "إكس": "يسعدني أن أؤكد أن الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية الأميركية ستعقد في مسقط يوم الأحد، الموافق 15 حزيران الجاري".
ويأتي تأكيد الوزير العُماني بعد حالة من الغموض التي أحاطت بمصير جولة الأحد من المحادثات بين واشنطن وطهران، خصوصاً في ظل تقارير إعلامية متضاربة.
وكان مسؤول أميركي قد صرّح سابقاً لـ"رويترز" بأن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأحد.
وفي وقت سابق، ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن فرص عقد الجولة السادسة من المحادثات "تتضاءل"، بينما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن المحادثات "على الأرجح لن تُعقد"، في حين نشرت شبكتا "سي إن إن" و"سي بي إس" تقارير معاكسة.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن "احتمال عقد الجولة السادسة من المحادثات المقررة الأحد في سلطنة عُمان، كما كان مخططاً، بات يتضاءل بشكل متزايد".
لكن مراسلاً للموقع نفسه نشر لاحقاً على منصة "إكس" أن ويتكوف سيلتقي عراقجي في مسقط الأحد، لمناقشة الرد الإيراني على المقترح الأميركي الأخير بشأن برنامج طهران النووي.
بدورها، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر مطّلع أن "الولايات المتحدة وإيران على الأرجح لن تعقدا الجولة السادسة من المحادثات".
في المقابل، أكدت شبكتا "سي إن إن" و"سي بي إس"، نقلاً عن مسؤول في الإدارة الأميركية، أن "من المتوقع في الوقت الحالي أن تُعقد الجولة هذا الأسبوع في سلطنة عُمان".
وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية، نُشرت أمس الأربعاء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أصبح "أقلّ ثقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق" مع إيران حول الملف النووي.
كما يُتوقع أن تُصوّت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مشروع قرار يفيد بأن إيران لم تقدّم إجابات كافية، ولم تلتزم بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي.
وتتزامن هذه التطورات مع معلومات وتقارير تفيد بأن إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران.
فقد ذكرت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية، نقلاً عن مصادر متعددة، أن مسؤولين أميركيين تلقوا معلومات تفيد بأن إسرائيل مستعدة لشن عملية عسكرية ضد إيران.
وأضافت الشبكة أن مسؤولين إسرائيليين ومتحدثين باسم البيت الأبيض رفضوا التعليق على هذه المعلومات.
في السياق نفسه، أكّدت واشنطن أنها ستُقلّص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، وهو ما أكده ترامب، الذي وصف الشرق الأوسط بأنه "مكان خطير"، وذلك بعد تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية في حال اندلاع نزاع.
وخلال ظهوره في مركز كينيدي، الأربعاء، صرّح ترامب أن الأميركيين نُصحوا بمغادرة الشرق الأوسط "لأنه قد يكون مكاناً خطيراً"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لن تسمح لإيران" بتطوير سلاح نووي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|