إستهداف "ديمونا": الجنوب والبقاع أول المتضررين!؟
قد يواجه لبنان تداعيات غير مباشرة نتيجة أي تسرب إشعاعي محتمل ناتج عن استهداف بعض المنشآت النووية في إيران، إلا أن التأثير المتوقع لا يُعد مباشراً أو عالي الخطورة. في المقابل، يبقى الخطر الحقيقي المُحدق بلبنان مصدره الجنوب، وتحديداً من المنشآت النووية الإسرائيلية التي لا تبعد كثيراً عن حدوده، والتي قد تتحول إلى مصدر كارثي إذا ما طالتها صواريخ إيرانية.
ففي حال قررت إيران تنفيذ تهديداتها باستهداف مفاعل ديمونا، كرد على أي اعتداء إسرائيلي على منشآتها النووية، فإن المنطقة بأكملها قد تشهد كارثة إنسانية عابرة للحدود. وقد لا تقتصر التداعيات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل ستمتد إلى دول الجوار مثل الأردن وسوريا ولبنان ومصر وقبرص، مع احتمالات قائمة بتأثُر دول أخرى أيضاً.
وفي هذا السياق، يؤكد باحث متخصص في الشأن النووي والتأثيرات الصحية للإشعاع، في حديثه إلى وكالة "أخبار اليوم"، أنّ لبنان يُعد من بين الدول الأكثر عرضة للخطر في حال استُهدِف ديمونا. ويُشدّد على ضرورة أن تُبادر السلطات اللبنانية إلى مراقبة حركة الرياح واتجاهاتها بشكل فوري، وذلك بهدف اتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب، إذ إن وصول التلوث الإشعاعي إلى الأراضي اللبنانية يستغرق عدة أيام، ما يُتيح فسحة للتحرك.
ويلفت إلى أن أعلى نسبة من التلوث ستكون متركزة في الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع، مع احتمال انخفاضها تبعاً لتغيرات اتجاه الرياح. كما يشير إلى أهمية تفعيل أجهزة الرصد الإشعاعي الموجودة في لبنان، لمراقبة أي تطور غير طبيعي، ما يُمكّن من جمع بيانات دقيقة تُسهم في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية السكان.
ويختم الباحث حديثه بالتشديد على أنه في أسوأ السيناريوهات، قد يكون من الضروري إخلاء المناطق المتضررة بالكامل، إضافة إلى تأمين أدوية مضادة للإشعاع وتوزيعها على المواطنين، كخطوة أساسية لتقليل الأضرار الصحية المحتملة.
شادي هيلانة - أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|