مرقص: مؤمنون برسالة الإعلام في التغيير المجتمعي
كرم مركز سرطان الأطفال في لبنان الإعلاميين بغداء أقامه على شرفهم في ضبيه، في حضور وزير الإعلام المحامي د. بول مرقص ومستشارته إليسار نداف وحشد من الإعلاميين والقيمين على المركز.
كلمة مرقص
بعد النشيد الوطني، ألقت نداف كلمة، ممثلة الوزير مرقص الذي تأخر عن اللقاء بداعي المشاركة في لقاء مع الإعلاميين في بكركي. وجاء فيها:”يشرفني أن أكون بينكم اليوم، ممثلة لوزارة الإعلام، في هذا اللقاء النبيل الذي يجمعنا حول رسالة الحياة، في وجه أقسى امتحاناتها، وحول تكريم مستحق لكل من جعل من صوته وصورته وحرفه، وسيلة دعم واحتضان لقضية إنسانية عظيمة، تلامس قلوب اللبنانيين والعالم بأسره.
إنه لشرف كبير أن نكرم ممن علينا نحن أن نكرمهم. أنتم في مركز سرطان الأطفال، أنتم الذين تحملون الأمل، وتزرعونه في أجساد صغيرة تحارب مرضا كبيرا، وتنتصر عليه بالعناية، بالعلم، وبالمحبة”.
أضافت: “منذ تأسيس هذا المركز الرائد، أثبتم أن الرعاية لا تحتاج فقط إلى موارد مادية، بل إلى شراكة إنسانية صادقة، وهذه الشراكة التي ربطتكم بوسائل الإعلام اللبنانية شكلت نموذجا في المسؤولية الاجتماعية والتكامل في خدمة القضايا النبيلة التي توحد اللبنانيين حول القيم المشتركة”.
وتابعت: “إن تكريم الإعلاميين اليوم هو تكريم للضوء الذي يسلط على وجع لا يرى بالعين المجردة، بل يحس بالقلب، ويفهم بالعقل، ويقاوم بالإرادة الجماعية. أنتم في مركز سرطان الأطفال، تقفون منذ أكثر من عقدين على الجبهة الأولى في معركة المرض، تحاربونه بالعلم، وتحاصرونه بالأمل، وتنتصرون عليه بحب الحياة.
ومنذ انطلاقتكم عام 2002، صنعتم نموذجا متميزا في العمل الصحي والإنساني، وأثبتم أنّ لبنان، رغم كل الأزمات، قادر على إنتاج مؤسسات تُشرّف القطاع الطبي والاجتماعي معاً.
وكانت وسائل الإعلام، ولا تزال، الشريك الأول في إيصال رسالتكم، وفي تعزيز الوعي العام تجاه هذا المرض وأبعاده النفسية والاجتماعية”.
وقالت: “في هذه اللحظة المؤثرة، لا بد من التوقف بخشوع أمام أرواح الإعلاميين والإعلاميات الذين خسرناهم بسبب مرض السرطان. تركوا فراغا في المهنة، ووجعا في القلوب، ولكنهم تركوا أيضا إرثا نعتز به من المهنية، والصدق، والإنسانية. فإليهم، إلى أرواحهم، نرفع تحية وفاء ومحبة لا تزول.
ونخص بتحية قلبية الزملاء الإعلاميين الذين يخوضون اليوم معركتهم الخاصة مع هذا المرض الخبيث. هم جنود الكلمة، وفرسان الميدان، والآن جنود الأمل. دعاؤنا لهم بالشفاء العاجل، وكل الدعم لقلوبهم القوية، وعائلاتهم، وزملائهم الذين يحيطونهم بالمحبة والدعاء والتضامن”.
واضافت: “إن وزارة الإعلام، المؤمنة برسالة الإعلام في التغيير المجتمعي، ستبقى إلى جانب هذا المركز. وستضع بتصرفه كل المنصّات الرسمية، من تلفزيون لبنان وإذاعة لبنان والوكالة الوطنية للإعلام، لتكون منبراً دائماً لأصواتكم، ولنقل قصص الشفاء والنجاح، وترسيخ ثقافة الوقاية والدعم المجتمعي”.
ووجّهت “في الختام، تحية تقدير إلى هذا المركز، إلى العاملين فيه، إلى الداعمين والمتبرعين، والإعلاميين الذين جعلوا من مهنتهم التزامًا إنسانياً”، وقالت: “فلنستمر معا، إعلاما وإنسانا، نواجه السرطان بالحقيقة، واليأس بالأمل، والمرض بالمحبة”.
الزين
ثم رحبت ممثلة مجلس الأمناء جوزف عسيلي أسمهان الزين بالحضور، وقالت: “منذ تأسيس المركز عام 2002، كانت وسائل الإعلام شريكا أساسيا في مسيرته، ولا زالت، إذ أدت دورا محورياً في إيصال رسالته الإنسانية إلى المجتمعين اللبناني والدولي، وساهمت بفعاليّة في تعزيز ثقافة التضامن والدعم”.
أضافت: “لقد كان للإعلام كسلطة رابعة دور جوهري في تسليط الضوء على أهمية العمل الإنساني، وتوعية الرأي العام حول تحديات مرض السرطان لدى الأطفال وسبل مكافحته، من دون مقابل. فعربون شكر وتقدير منّا لدعمكم في أصعب الظروف،أردنا هذا اللقاء اليوم”.
بدران
وفي الختام قدمت المهندسة ريتا بدران شهادة للاختبار الذي عاشته مع المركز منذ إصابتها بالسرطان في طفولتها وحتى تماثلها إلى الشفاء التام، حيث لا تزال تتردد على المركز لتقديم الدعم للأطفاء والأمل بالشفاء كما شفيت، وقد أصبحت عضوا في حلقة الأبطال الذين شفيوا كلياً من السرطان وعادوا إلى الحياة الطبيعية وباتوا سفراء للمركز.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|