كتل هوائية حارة نسبيا تسيطر على لبنان.. هكذا سيكون طقس الأيام المقبلة
تصعيد حاسم في الأفق.. إدارة ترامب تستعد لتوجيه ضربات متعددة لمنشأة فوردو
في اليوم السابع من الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران، تصاعد التوتر الإقليمي والدولي مع دخول الولايات المتحدة على خط الأزمة، فيما باتت كل الخيارات العسكرية مفتوحة على مصراعيها.
فقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أن إسرائيل "تسيطر على أجواء طهران"، مؤكداً أن قواته "تضرب بقوة هائلة نظام آية الله"، وتستهدف "المواقع النووية والصواريخ والمقرات ورموز النظام". ونشر مكتبه صورة له خلال ترؤسه اجتماعاً طارئاً لحكومته.
وفي السياق ذاته، وجّه نتنياهو الشكر للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، واصفاً إياه بـ"الصديق العزيز لدولة إسرائيل"، مؤكداً أن "الاتصال بينهما مستمر" في ظل التطورات المتسارعة.
من جهته، انحرف ترامب عن مسار التهدئة الدبلوماسية، ملمحاً إلى احتمال دخول الولايات المتحدة الحرب. وفي منشورات على منصاته الاجتماعية، تحدث بشكل مباشر عن "قتل خامنئي"، ودعا
إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، في خطاب تصعيدي غير مسبوق منذ اندلاع النزاع.
اجتماعات أميركية "مصيرية"
وفي واشنطن، يستعد ترامب لعقد اجتماع ثالث اليوم الخميس في "غرفة العمليات"، حيث سيتلقى إحاطة استخباراتية مفصلة من فريق مستشاريه بشأن الخيارات العسكرية المتاحة والمخاطر المحتملة. وبحسب "العربية" فإن النقاشات الداخلية تدور حول الانضمام المباشر إلى إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية.
وتتزايد المؤشرات على قرب دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد تقارير متعددة أن الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب تدرس بجدية توجيه ضربة عسكرية مركّزة إلى منشأة فوردو النووية المحصّنة قرب مدينة قم، والتي تشكّل جوهر البرنامج النووي الإيراني.
فقد كشفت وكالة بلومبيرغ نيوز، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى يستعدون لاحتمال تنفيذ هجوم على إيران خلال الأيام المقبلة، مع خطط محتملة لشن ضربات تبدأ مطلع الأسبوع المقبل. ورغم أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، إلا أن تلك المصادر أكدت أن "الوضع يتطور بسرعة وقد يتغير في أي لحظة".
من جهتها، نقلت شبكة ABC News عن مصدر مطلع أن الهجوم الأميركي المحتمل "لن يكون ضربة واحدة، بل سلسلة من الهجمات المركزة"، مشيراً إلى أن الرئيس ترامب يفكر بجدّية في توجيه ضربة لمنشأة فوردو، وأن الاستعدادات العسكرية لهذا السيناريو جارية بالفعل.
وأكد موقع أكسيوس أن منشأة فوردو، المبنية تحت جبل بالقرب من قم، تتصدر قائمة الأهداف الأميركية، خصوصاً في ظل امتلاك واشنطن لقنابل خارقة للتحصينات قادرة على اختراقها. ومع ذلك، يبدي ترامب تردداً، بحسب ما نقل الموقع عن مستشارين مقربين، إذ يطالب الرئيس الأميركي بالحصول على ضمانات حول فعالية الضربة وجدواها الاستراتيجية، ومدى قدرتها على تجنب حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين للموقع: "ترامب لم يقتنع بعد بضرورة الضربة، ولا يزال يدرس إذا كانت ستؤدي إلى تدمير حقيقي للمنشآت النووية من دون تورط مكلف".
وفي مقابلاته مع الصحافيين، بدا ترامب حذراً في كشف نواياه، قائلاً: "قد أفعل ذلك، وقد لا أفعل. لا أحد يعرف". وأشار إلى أن الإيرانيين أبدوا رغبة في زيارة واشنطن لعقد اجتماع، لكنه اعتبر أن الوقت قد يكون قد تأخر للمفاوضات.
وفي هذا السياق، أفادت وول ستريت جورنال نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة، أن ترامب أبلغ مساعديه بموافقته المبدئية على خطط الهجوم، لكنه قرر تأجيل إصدار أمر التنفيذ بانتظار ما إذا كانت إيران ستبدي استعداداً للتخلي عن برنامجها النووي. وعلّق ترامب: "نحن الوحيدون الذين نملك القدرة على تدمير فوردو... لكن ذلك لا يعني أنني سأفعل".
ميدانياً، تواصل إسرائيل غاراتها الجوية على مدن إيرانية عدة، أبرزها طهران، أصفهان، والبرز. وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيراً عاجلاً للمدنيين الإيرانيين بضرورة مغادرة محيط مفاعل آراك للماء الثقيل، مشيراً إلى أن المنطقة باتت هدفاً محتملاً لضربة وشيكة، ونشر صورة فضائية للمفاعل محاطة بدائرة حمراء.
وبحسب تقارير منظمات حقوقية مقرها واشنطن، فإن الغارات الإسرائيلية منذ يوم الجمعة الماضي أدت إلى مقتل 639 شخصاً، وإصابة أكثر من 1300، بينهم 263 مدنياً و154 من عناصر الأمن، فضلاً عن اغتيال عشرات القادة العسكريين و10 علماء نوويين على الأقل.
في المقابل، ردت طهران بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، متوعدة بالمزيد من التصعيد. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي إن بلاده "لم تبادر إلى الحرب"، واصفاً دعوات ترامب إلى "الاستسلام غير المشروط" بأنها "سخيفة ولا تُؤخذ على محمل الجد".
ومع دخول الحرب منعطفاً أكثر خطورة، يبقى العالم في حالة ترقب حذر لأي قرار أميركي قد يشعل الشرق الأوسط على نحو لا يمكن التنبؤ بنتائجه.
شاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|