رجّي يُتابع بقلق تطورات الشرق الاوسط: لتجنيب لبنان أيّ تداعيات
العلامة فضل الله: لا يمكن لأحد أن يكون بديلا من الدولة
عقد العلامة السيد علي فضل الله لقاء حواريا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، تحدث فيه عن "آليات محاسبة النفس"، حيث أجاب خلاله على العديد من الأسئلة والاستفسارات.
بداية، أكد أن التحديات التي تواجه الإنسان في سعيه لتعزيز إيمانه كثيرة، وأبرزها تحدي الشيطان الذي أعلن عداءه للإنسان. وأشار إلى أن "الإنسان قد يلجأ إلى الكذب والغش والتلاعب إذا لم يردع نفسه ويروضها"، داعيا إلى "ضرورة محاسبة النفس التي قد تسقط أمام الغرائز والشهوات والمناصب". وقال ان هذه "المحاسبة ترتب مسؤوليات كبيرة لتطهير النفس من الشوائب التي قد تعلق بها".
وأضاف أن "الإسلام لم يترك الإنسان يواجه شيطانه ونفسه الأمارة بالسوء من دون سلاح، بل اهتم بتربيته الروحية وبناء شخصيته من خلال تزكية النفس وتدريبها. وشدد على "أهمية تحصين النفس من التلوث بالموبقات والذنوب والمفاسد والانحراف".
وتحدث عن أهمية الرقابة الذاتية والمراجعة المستمرة للأعمال، مشيرا إلى أن "هذه الرقابة تنعكس إيجابا على الفرد والمجتمع. واعتبر أن من يعتاد على الرقابة الذاتية يتقبل بسهولة رقابة المجتمع أو المؤسسات، ويصبح أكثر شفافية ووضوحا في شخصيته.
وتابع قائلا: "للأسف، روح النقد الذاتي بدأت تختفي من مجتمعاتنا. الفرد لم يعد يتقبل النقد أو المساءلة، بل يراها اتهاما شخصيا ويتخذ منها موقفا عدائيا." وأكد أن "النقد الذاتي هو البداية لصلاح المجتمعات ومحطة الانطلاق نحو تطويرها ونهوضها".
وحذر فضل الله من محاولات التلاعب بالمجتمعات من خلال بث الإشاعات والأكاذيب التي تؤدي إلى انقسامات وعصبيات تؤثر سلبا على استقرار المجتمع وتماسكه. ونبه إلى مخاطر زرع المخاوف الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تستغل الأحداث والتطورات لضرب وحدة المجتمع وثقته، ما يؤدي إلى استسلامه للإملاءات الخارجية.
وأشار إلى "ظاهرة الفوضى والصراعات الداخلية التي تضر بالاستقرار العام وتهدد حياة الناس". ودعا الدولة وجميع المعنيين إلى "مواجهة هذه الآفات الخطيرة التي تعزز العقلية العشائرية والحزبية والمناطقية، والصراع على المصالح والحصص، مما يترك آثارا سلبية يستغلها من لا يريد خيرا للمجتمع".
وختم: "التجارب السابقة أثبتت أنه لا أحد يمكن أن يكون بديلا عن الدولة". ودعا إلى العمل على بناء دولة قوية وعادلة تحفظ استقرار الوطن وأمنه، وتتصدى لكل من يهدد أمنه.
وعن انتشار ظاهرة المضافات مع قدوم عاشوراء، أشار السيد فضل الله إلى "أهمية هذه الروحية التي تعكس محبة الناس وإخلاصهم للإمام الحسين. ودعا البلديات والقائمين على المضافات إلى تنظيمها لتظهر بصورة حضارية تؤدي دورها في إيصال الرسالة الإنسانية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|