محليات

"المستقبل" و"الاشتراكي" يتصالحان: ترو رئيساً لاتحاد الإقليم الشمالي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كلّما اهتزّ التحالف بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب، تداعى المعنيّون إلى لَملَمة ذيول الخلافات وحلّها «بأرضها».

وقد نجح هؤلاء مجدّداً عبر حلّ خلاف الطرفين على رئاسة اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي، الذي كاد أن يُزعزع متانة علاقتهما، بعدما أصرّ «التيار الأزرق» على إيصال عضو مجلس بلدية شحيم، محمد سعيد عويدات (ثلاث سنوات)، في مقابل تمسّك «الجنبلاطيين» برئيس بلدية برجا شقيق الوزير السابق علاء الدين ترو، ماجد ترو (ولاية كاملة).

فقبل ثلاثة أيام من الانتخابات التي كانت ستتحوّل إلى معركة «على المنخار» بين الحزبين، تمكّن المعنيون من إقناع «المستقبل» بالتنازل لـ«الاشتراكي» ودعم ترو.

وتُوّج ذلك بلقاء في منزل الأمين العام، أحمد الحريري، بعد سلسلة لقاءات عقدها قياديو الطرفين، وأبرزها في مقرّ «الاشتراكي» قبل ساعاتٍ من زيارة الحريري.

بذلك، سيكون لـ«المختارة» ما أرادت بعدما تمسّكت بترو، تحت عنوان «حق برجا» التي لم تحظَ بالرئاسة منذ تأسيس الاتحاد، عدا تغييب البلدة عن التعيينات وحصرها بشحيم، وامتلاك مرشحها «العديد من المشاريع، التي تسمح له إمكاناته وعلاقاته بتنفيذها».

ومع ذلك، لا يُمكن اعتبار نصر «الاشتراكي» استثنائياً، خصوصاً أن التوافق الذي لطالما حكم الاستحقاق، سيسري مجدّداً على الجلسة التي ستُعقد اليوم. ولـ«التيار الأزرق» الكثير من الأسباب التي دفعته إلى «النزول عن الشجرة» والتراجع عن تبنّي عويدات. أبرزها أن التعادل المحتمل بين الطرفين، في حال جرت معركة انتخابية، سيكون لمصلحة ترو باعتباره الأكبر سناً، إضافةً إلى إمكانية أن تذهب بعض أصوات رؤساء البلديات المحسوبين على حزب الله وحركة أمل إلى جانب «الاشتراكي»، ما سيجعل «المستقبل» الخاسر الأكبر.

والأهم أن «الزرق» لم يكونوا رافضين لترو، وإنما اعترضوا على الطريقة التي كانت أشبه بفرضه عليهم بدلاً من التوافق عليه. كما أن عويدات نفسه لم يكن يُحبّذ الذهاب نحو معركة قد يخسر فيها، واشترط توافق الحزبين للاستمرار في ترشيحه.

وهو ما شجّع «المستقبل» على صياغة توافق قبل أن يتواصل أمين السر العام في «الاشتراكي» ظافر ناصر بالحريري، لشرح «سوء التفاهم» الذي جرى، وأن حزبه «لا يريد فرض ترو كما تمّ تسويق الأمر»، ما فتح الباب أمام حلّ العقدة، قبل أن يلتقي قياديو الحزبين في منزل الحريري، حيث تمّ التشديد على ضرورة «استمراريّة العلاقة بين الطرفين، والتحالف على مستوى إقليم الخروب».

ليصدر عويدات، الذي كان حاضراً في منزل الحريري، بياناً أعلن فيه انسحابه من المعركة «كي لا يتسبّب (ترشيحه) بشرخٍ بين الحليفين التاريخيين، المستقبل والاشتراكي، وكي لا يستغل البعض من مُحترفي السياسة الوضع ويدقّ إسفيناً بيني وبين أهل برجا التي أحرص على موقعها، وكي أرفع الضغوط عن رؤساء بلديات المنطقة، كي لا تُصعّب الخيارات أمامهم، وأتيح الفرصة لترو لتنفيذ برنامجه الإنمائي لكلّ منطقة إقليم الخروب».

في المقابل، اتفق رؤساء البلديات المسيحية على المداورة في موقع نائب رئيس الاتحاد، الذي سيؤول في السنوات الثلاث الأولى إلى رئيس بلدية ضهر المغارة السابق وعضو المجلس البلدي الحالي، طلعت داغر، على أن ينتقل الموقع إلى رئيس بلدية الجية وسام القزي في السنوات الثلاث الثانية.

لينا فخر الدين - الاخبار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا