بعد الكمين الدامي في خان يونس.. إسرائيل تعود إلى غزة بـ"نار الغضب"
احترقوا حتى العظم.. سبعة جنود من النخبة في الجيش الإسرائيلي، بينهم ضابط، تحوّلوا إلى رماد داخل مدرعة هندسية من طراز "بوما" في مشهد وصفته الصحافة العبرية بأنه الأقسى منذ بداية الحرب.
في خان يونس حيث الأرض تلتهب تحت الأقدام، نُفذ كمين معقد ومحكم، زرعت فيه كتائب القسام عبوة ناسفة قرب منزل، رصدت تحركات كتيبة 605 التابعة للهندسة القتالية الإسرائيلية، وبضغطة زر، تحوّلت المدرعة إلى جحيم مغلق.
الجنود السبعة احترقوا بالكامل، والجيش لم يتمكن من التعرف على الجثث إلا بعد ساعات، والمروحيات التي أُرسلت لإجلائهم، عادت فارغة.
في التفاصيل، كتائب القسام أكدت أن الكمين كان مركّبا، تفجير قذائف "آر بي جي" و"الياسين 105"، وباستهداف مباشر لقوة الإنقاذ التي وصلت للمكان، وبينما كانت النار تلتهم الجنود، سادت حالة من الفوضى داخل قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، وسط تضارب في الأرقام والمعلومات.
صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت أن القوات لم تعثر حتى اللحظة على منفذي العملية، فيما قالت مصادر عسكرية إن جنودا آخرين ما زالوا مفقودين بعد الاشتباك العنيف، وبأن القوة التي حاولت سحب الجثث تعرّضت بدورها للاستهداف.
وفي ظل هذه الضربة النوعية، بدأ التلويح الإسرائيلي بالعودة القوية إلى غزة.. رسائل أطلقها مسؤولون في الجيش والحكومة، تتحدث عن تصعيد جديد و"رد موجع" على العملية، لكن السؤال الذي يُحرج المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.. هل كانت هذه "عودة" أم أنها "فخ قاتل"؟.. فالمقاومة لا تزال تباغت، وتخترق ميدانيا رغم مرور شهور على الحرب.
المفارقة أن هذه الخسائر وقعت في المدينة ذاتها التي زعمت إسرائيل أنها "حسمت المعركة فيها" قبل أشهر، فكيف لعناصر من القسام أن ينفذوا كمينا بهذا الحجم والدقة في قلب خان يونس؟ ومن أين جاؤوا؟ ومن أين حصلوا على الأسلحة؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|