اسرائيل تسعى الى تقسيم دول الجوار ولبنان غير محصّن
بينما أرخت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية بظلالها الثقيلة على المنطقة، نجح لبنان في حماية نفسه وتفادي العاصفة التي هزت الإقليم والعالم من خلال سياسة النأي بالنفس التي اعتمدها بعدما كان قد اعتاد على ان يكون في قلبها وان يدفع اثمانها على ما دلت التجارب والاحداث السابقة . لذا تعاظم الرهان، والامال تضاعفت في تمكن لبنان من الاستمرار في تحييد نفسه وتفادي انعكاسات الحرب التي تشهدها المنطقة وامرار هذه المرحلة بسلام سيما وان مخاطرها اللاحقة قد تكون اكبر من الراهنة خصوصا لو توسعت دائرة المعركة اثر انخرط الولايات المتحدة الأميركية فيها ،بعدما ما اوحت لذلك المؤشرات المتزايدة التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب . الامر الذي أوجب التنبه والاستعداد لبنانياً لكل الاحتمالات على قاعدة تحصين الداخل وتعزيز المناعة الذاتية قدر الإمكان .علما ان المتابعين للوضع اللبناني من عرب وأجانب قد اعربوا عن ارتياحهم للمسار الذي سلكته الأمور الداخلية في خضم المواجهة الكبرى بين إسرائيل وايران . اذ كان لبنان للمرة الأولى محيدا فعلا عن المغامرات ولن يتأثر بسلبيات هذه المواجهة ولو استمرت بعد لفترة طويلة. فالمعطيات وعلى العكس من ذلك توحي بأن يكون لبنان امام فرصة واسعة لاحتمال ان يحصد نتائج سياسية واقتصادية وامنية جيدة من هذه الحرب اذا كانت فعلا ستنجح في إرساء معادلات سلمية دائمة في الشرق الأوسط .
النائب السابق مصطفى علوش الذي اشاد بالمسار الحيادي الذي انتهجه لبنان للمرة الأولى يقول عبر "المركزية" ان اضعاف النظام الايراني سيسهم ولاشك بإيجاد حل لقضية سلاح حزب الله ولكن نجاح الغطرسة الإسرائيلية ستكون عواقبها وخيمة على لبنان والمنطقة . الشرق الأوسط الجديد الذي تطمح تل ابيب لقيامه يرتكز الى التقسيم خصوصا دول الجوار إضافة الى تهجير قرابة 7 ملايين فلسطيني نحو الدول القريبة مثل الأردن وسوريا ولبنان، وهي تهيئ الأرضية لذلك عبر احتفاظها بالنقاط الخمس ومنع أهالي القرى الحدودية في الجنوب من العودة الى منازلهم . الخوف على لبنان الواحد يكبر . هناك فريق من المسيحيين يتمنى حدوث التقسيم . كما هناك طرف اخر من المسلمين خصوصا في طرابلس وعكار يتطلع لنهوض سوريا والانضمام اليها . العرب اما هم يتفرجون على ما يجري او غير مبالين به بما ستؤول اليه التطورات في المنطقة.
ويضيف: دخول الولايات المتحدة الأميركية كطرف رئيسي في هذه الحرب كان يستهدف اساساً الانفلاش الاقتصادي للصين . واشنطن تتطلع للقضاء على ما يسمى "طريق الحرير" الرامي الى تعزيز الشراكات الاقتصادية مع دول المنطقة خصوصا الخليجية منها الغنية باستثماراتها وثرواتها .
المركزية – يوسف فارس
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|