بو عاصي لحزب الله : "هيدي مشكلته"
أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن علاقة "القوات اللبنانية" برئيس الجمهورية جوزاف عون علاقة سوية وإيجابية، مضيفاً: "العلاقة مع الرئيس عون هي علاقة طبيعية بين حزب سياسي كبير ممثلا بأكبر كتلة برلمانية وسدّة الرئاسة. من شيمنا الصراحة والوضوح والشرف في التعامل. نحترم المقامات السياسية ولا شك ولكننا لسنا من "حملة المباخر". هدفنا وواجبنا حماية مصالح شعبنا والدفاع عن قناعاتنا من أي موقع نكون فيه. ثوابتنا واضحة وهي وجوب بناء دولة، فإذا اعتبرها البعض تحدٍّ له فـ"هيدي مشكلته".
وفي مقابلة عبر "الجديد" مع الإعلامية سمر أبو خليل، أشار بو عاصي الى ان "الدولة لا متخاذلة ولا متواطئة بل بطيئة ومترددة في معالجة ملف السلاح غير الشرعي. الواجب الطبيعي لأي دولة هو وجود مرجعية أمنية واحدة. هل هذا الهدف تحقق؟ لا. من ناحيتنا لن نتراجع عن موقفنا المطالب بذلك".
تابع: "أنا مع سحب سلاح الحزب ولو بالقوة لكي يطبق الدستور وخطاب القسم والبيان الوزاري والقرارات الدولية ويعم الاستقرار والازدهار في لبنان وتتحقق الشراكة الفعلية. هنالك مَلِكٌ واحد في لبنان وكل السلطات في خدمته وهو الشعب اللبناني، أما الدولة ومؤسساتها فهي أداة لتطبيق تطلعات الشعب وليست مَلِكاً بحد ذاتها. وحده الشعب مصدر كل شرعية".
ردّا عن سؤال، أجاب: "لا نُلزم أحداً بموقفنا ولكننا لن نتراجع عنه. من يكهرب الجو هو من يحمل السلاح. من حقنا عدم الثقة بالحزب لأنه لم يقبل منذ اتفاق الطائف بالتفاوض الجدي حول سلاحه كما فعلت كل الأطراف وعلى رأسها القوات اللبنانية. ٣٥ عاماً مضت ولن نقبل بالاستمرار على هذه الحال لعقود وعقود".
أضاف: "منذ الـ1990 تخلينا عن سلاحنا لإنهاء الحرب ولبناء دولة فيما "الحزب" مدجج بالسلاح ولم ولن نصل معه الى أي نتيجة بالتفاوض. على الدولة ان تضع جدولاً زمنياً للانتهاء من سلاح الحزب سيما وأن الشيخ نعيم قاسم صرّح بأن الحزب لن يسلم سلاحه بعد تحرير القدس وحتى عودة المهدي". في ذلك إطاحة كاملة بمنطق الدولة والشراكة. علينا ألا ننسى بأن الحزب هو نتاج الإخوان المسلمين الذين لا يعترفون بسيادة الدول وهو اعلن نفسه صراحة كتابع للمرشد في ايران حتى على الصعد السياسية والأمنية".
بو عاصي أكد أنه ضد ربط انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس التي تحتلها جنوب لبنان بتسليم سلاح "الحزب" لأن الهدفان متوازيان: "إسرائيل تحتل أرضنا وتخرق سيادتنا والرد يكون عبر الأدوات الدبلوماسية، فيما "الحزب" لم يستطع منع إسرائيل من احتلال أجزاء من لبنان وتدمير مناطق واسعة منه. رأيت بأم العين كيف تمت ازالة بلدة اسمها كفركلا عن الخريطة وواجبنا ان نمنع الحزب من تحويل كل لبنان إلى كفركلا".
ردّا عن سؤال أجاب: "للذين يتهموننا بأنه لدينا ١٠ آلاف شاب جاهزون للقتال، أؤكد لهم بأن عددهم يتجاوز الخمسة عشر ألفاً بالتأكيد ونحن جاهزون للقتال دفاعاً عن لبنان وبكل فخر في حال انهارت الدولة ولكننا نبذل كل المستطاع كي تبقى الدولة هي المرجع للجميع".
بو عاصي الذي أشار الى ان "لبنان ينمو اقتصادياً من خلال الودائع والاستثمارات الخارجية والسياحة وتحويل اموال المغتربين وغالبية هذه المصادر منبعها دول الخليج وكل ذلك مشروط بقيام دولة قوية تحقق الاستقرار". أما في موضوع الفرص المتاحة اليوم حذّر بو عاصي من أن "الفرص لا تدوم واذا استمرينا على هذه الحال من التردد وخصوصا في موضوع سلاح "الحزب" وترسيم الحدود سيتراجع الاهتمام الدولي والإقليمي بنا مع ما لذلك من مخاطر كبرى على لبنان".
رداً عن سؤال عن لبنانية مزارع شبعا، أجاب: "نأمل أن تكون لبنانية ولكنها في الأمم المتحدة سورية. الحل هو في ترسيم كل الحدود بين لبنان وسوريا ومن ضمنها مزارع شبعا وتثبيت هذا الترسيم لدى الأمم المتحدة. اللافت بأنه في عزّ العلاقات بين سوريا ولبنان وتحديداً ايام الرئيسين الهراوي ولحود لم يتم البت بهوية مزارع شبعا لأن السوري ومعه حزب الله أرادوا ان تبقى شبعا صاعق تفجير يربط النزاع بين سوريا واسرائيل ولبنان ويبرر بالتالي الاحتلال السوري وسلاح حزب الله. كما ذكّر بو عاصي بأن الدكتور سمير جعجع زار منذ حوالي 15 سنة الولايات المتحدة والأمم المتحدة وطالب بإيجاد حل لمُلكيَّة مزارع شبعا، فكان الجواب أنه بالنسبة للامم المتحدة شبعا سورية إلا إذا اتفقت سوريا مع لبنان أو أودعت سوريا الامم المتحدة مستنداً رسمياً يؤكد على لبنانيتها وهذا ما لم تفعله سوريا حتى اليوم".
ردّا عن سؤال حول بعض الملفات العالقة مع سوريا، أجاب: "حان الوقت لترسيم الحدود مع سوريا وأتمنى على الوزير الشيباني أن يأتي الى لبنان لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها ترسيم وتثبيت الحدود. اما بخصوص ملف السوريين في لبنان فلقد اعتبر بو عاصي بأنه لا داعي لأن يكون موضع تفاوض مع الحكم في سوريا لأن العودة هي حق طبيعي لكل مواطن سوري. واعتبر انه على لبنان اتخاذ قرار سيادي بوقف تمويل السوريين غير الشرعيين على أرضه عبر المنظمات الأممية لأنهم أتوا لسبب أمني الذي انتفى الآن وبالتالي عليهم مغادرة الأراضي اللبنانية".
في الختام، وعن مسألة النواب الستة لتمثيل الإغتراب، أكد بو عاصي: "يطالب المغتربون بإلحاح ونحن إلى جانبهم بأن يتمكنوا من التصويت للنواب الـ١٢٨ كما حصل في انتخابات ٢٠١٨ و ٢٠٢٢ ولقد تقدمنا مع زملاء لنا بقانون معجل مكرر لتحقيق هذه الغاية التي تبقى معركة سياسية اساسية بالنسبة لنا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|