الامتحانات الرسمية في موعدها ...كرامي تؤكد الجهوزية الكاملة رغم التحديات الأمنية واللوجستية
هدنة "هشّة"... وتهديدات بالأعظم جنوباً
ما كان يُعرف بوحدة الساحات، يعود اليوم، ولكن وفق معادلات جديدة فرضتها الحرب الأولى المباشرة بين إيران وإسرائيل، التي نقلت الصراع من ساحات لبنان واليمن والعراق على مدى السنوات الأخيرة، إلى الساحة الإيرانية كما إلى الداخل الإسرائيلي. وتُبقي هذه العودة التي بدأت من جنوب لبنان أخيراً وسط تهديدات ب"الأعظم"، كل المخاوف واردة من إمكان تطوّر الضربات الإسرائيلية إلى مواجهة مفتوحة، رغم الرعاية الأميركية للهدنة الهشّة القائمة منذ تشرين الثاني الماضي، من خلال اللجنة الخماسية التي عادت أخيراً للعمل، وإن كان دورها ما زال مبهماً حتى الساعة.
ولا يزال الرهان على استمرارية هذه الرعاية "الخماسية" بمتابعة من واشنطن، بالتوازي مع العمق العربي، من أجل منع استحضار سيناريو عدوانٍ إسرائيلي جديد، خصوصاً وأن الإدارة الأميركية، استبدلت الموفدة الأميركية مورغان أورتيغاس بسفيرها في تركيا واللبناني الأصل توماس برّاك، من أجل تحسين المقاربة الأميركية للوضع اللبناني.
إلاّ أن المطلعين، يشكّكون بقدرة هذا الإشراف الأميركي والدعم العربي بقيادة السعودية، على تأمين الحماية الدائمة للبنان، ويكشفون أن هذه الحماية ستكون مؤقتة، ويتوقف ذلك على مسألتين، الأولى تتمثل بالأطماع الإسرائيلية وبالهواجس الإسرائيلية من تجدّد القتال، والثانية تتركّز في التباينات داخل "حزب الله" بين الجناحين السياسي والعسكري، وبمقاربة وقراءة كل جناحٍ للواقع العسكري كما للواقع السياسي الداخلي، خصوصاً مع ارتفاع مستوى وحجم الضغط الأميركي الذي وصل إلى مرحلة متقدمة في الأسابيع الماضية.
وإذا كان المطلعون، لا يرون أي احتمالٍ قريب لانفجار الوضع جنوباً رغم الغارات غير المسبوقة التي استهدفت النبطية بالأمس، إلا أنهم يؤكدون أنه لا يمكن استبعاد هذا الإحتمال في المطلق، بحيث أنه من الصعب أن يخوض فريقا الصراع حرباً بالمعنى الكلاسيكي، على الأقل في الفترة الراهنة، وبالتالي، سيبقى الواقع الميداني على "تدهور محدود" كما كان عليه في الساعات الماضية، وفي بعض محطات التصعيد عندما تمادت إسرائيل في خروقاتها لوقف إطلاق النار في الجنوب أو في الضاحية الجنوبية أو البقاع، إلاّ في حال تبدّلت المعطيات، لأن نجاح الحزب في إعادة بناء قدراته العسكرية، قد يطرح مجدداً الهواجس من انزلاق الوضع إلى الأسوأ.
من هنا، يضع المطّلعون التركيز على استهداف مواطنين جنوبيين تزعم إسرائيل أنهم يعملون على خطّ تأمين الأموال ل"حزب الله"، في سياق منع الجناح العسكري من الحصول على الموارد وإعادة إحياء نفسه، وفق الرواية الإسرائيلية لما حصل خلال الأيام الماضية في الجنوب.
فادي عيد-ليبانون ديبايت
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|