عربي ودولي

خامنئي يجدد التأكيد على ترابط الساحات… هل ينجو لبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

وضع مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامئني خريطة الطريق لكيفية مقاربة التطورات التي تشهدها إيران في الداخل والأوضاع في المنطقة بشكل عام. يمكن فهم مواقف خامنئي بأكثر من إتجاه لكنها تصب في نتيجة واحدة بالنهاية. فأولاً تناول الملف الداخلي والتظاهرات التي تحصل مؤكداً أن أفراد قوات الباسيج (التعبئة) المتطوعون ضحوا بأنفسهم لإنقاذ الشعب من مثيري الشغب"، كاشفًا أنّه "لدينا في إيران الملايين من التعبويين المنظمين رسميًا والملايين غير المنظمين رسميًا وهم فاعلون في المجتمع". يمثل هذا الموقف إنطلاقة جديدة لاجل التصدي للتظاهرات والتحركات ولو اقتضى ذلك استخدام القوة، كما أن الموقف ينطوي على إعطاء الإشارة المباشرة للإنقضاض على التحركات والإحتجاجات.

ساحات الصراع
ثانياً، ركز خامنئي على عدم القدرة على إسقاط النظام، لأن الثورة في طور التجدد كما قال، وهذا مؤشر واضح حول الرسالة التي أراد إيصالها بشكل مباشر بأن مراهنة البعض على ثورة في الداخل أو مساعِ لإسقاط النظام فإن الردّ عليها سيكون ليس داخل إيران فقط بل خارجها، وهذا ما استتبعه عندما قال:" "سياسة إيران الفاعلة في لبنان وسوريا والعراق كانت نتيجتها فشل مخطط أميركا في هذه البلدان"، مؤكدًا أنّ "الأعداء استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال، لضرب العمق الاستراتيجي لإيران". وبذلك يعيد الخامنئي تسليط الضوء على المسرح الذي سيكون ساحة تجاذب وتصارع بين مشروعين في المرحلة المقبلة في حال كانت المفاوضات بعيدة أو إمكانية الوصول إلى اتفاق أو تهدئة أمراً مستبعداً. يعني ذلك أن المنطقة، ومن ضمنها لبنان، ستجد نفسها كساحة لهذا الصراع ، خصوصاً من خلال تأكيده مواصلة:" دعمنا لقوات المقاومة في المنطقة ولبنان وفلسطين". ليس صدفة الربط بين لبنان وفلسطين خصوصاً في ضوء العمليات التي يشهدها الداخل الفلسطيني ضد الإحتلال، كما أن الإشارة إلى لبنان تعني الإستعداد في أي لحظة للقفز فوق اتفاق ترسيم الحدود والتهدئة التي يفرضها إذا ما دعت حاجة الإستراتيجية الإيرانية.


ترابط المسارات
والسياق الأوضح الذي يمكن استنتاجه من كلام الخامنئي هو ترابط كل الملفات بعضها ببعض، خصوصاً عندما أشار إلى أن ايران التزمت بمندرجات الإتفاق النووي لكن الولايات المتحدة الأميركية لم تلتزم، وهذا ينطبق أيضاً على ملف ترسيم الحدود الجنوبية للبنان اذ التزم لبنان بكل المقتضيات، فيما أميركا وإسرائيل لم يلتزما بالنسبة إليه، طالما أنه تم منع إيصال الكهرباء الأردنية والغاز المصري، وطالما أنه منع إيصال الفيول الإيراني بعد التهديد بالعقوبات. وهذا يعني أن سياسة الضغط الأميركية استمرت ولا بد لإيران من أن تردّ بالمثل.

حتى الآن لا يزال لبنان بعيداً عن هذه الردود التي تشمل الداخل الفلسطيني واليمن، ولكن في أي لحظة كل الساحات مرجحة للإشتعال إذا اقتضت الحاجة، خصوصاً في ظل حكومة يرأسها بنيامين نتنياهو ويسعى من خلالها إلى تكثيف عملياته العسكرية ضد مواقع الإيرانيين في سوريا.

عملياً أشار خامنئي بوضوح إلى ضرورة إعادة ترتيب الوضع الداخلي في محور الممانعة، من سوريا إلى لبنان والعراق وفلسطين وربطاً باليمن، وهذه كلها ساحات ستكون قابلة للإشتعال أو لتبادل الرسائل بالنار في حال استمر الضغط على إيران، وهنا لا بد من توقع أن تأخذ إيران عنصر المبادرة في الميادين المختلفة، وهو ما سيكون له انعكاسات مباشرة على الساحة اللبنانية ستبرز سياسية بالتحديد من خلال تشدد حزب الله في مواقفه حيال التسوية والإنتخابات الرئاسية، ما يعني تراجع أي مؤشر من مؤشرات التسوية أو الإتفاق.


منير الربيع - المدن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا