عربي ودولي

في لبنان والعراق.. لماذا غاب حلفاء إيران خلال حربها مع إسرائيل؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

نشر موقع "الخليج أونلاين" تقريراً جديداً سأل فيه عن دور الجماعات الموالية لإيران في المنطقة خلال الحرب التي خاضتها الأخيرة ضد إسرائيل اعتباراً من 13 حزيران الجاري واستمرت لـ12 يوماً.

ويقول التقرير إنَّ الفصائل الموالية لإيران في العراق ولبنان، التي طالما شكلت محوراً أساسياً في استراتيجية طهران الإقليمية، لم تُبدِ أي ردة فعل تُذكر في الحرب"، وأضاف: "منذ انطلاق عملية الأسد الصاعد التي أعلنتها إسرائيل، فجر الجمعة في 13 حزيران، والتي استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين ومواقع نووية، غابت كلياً أي ردود فعل عسكرية من وكلاء طهران في المنطقة، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني والجماعات العراقية المسلحة، في حين لم تتجاوز عمليات الحوثيين في اليمن سوى محاولات محدودة وباهتة".

 وتابع: "كانت هذه الفصائل، ومن ضمنها حزب الله وكتائب حزب الله العراقية وجماعة الحوثيين، قد أصدرت خلال الأشهر الماضية سلسلة من التهديدات تتوعد فيها بالتصعيد في حال تعرضت إيران لأي هجوم أميركي مباشر، إلا أن هذه التهديدات لم تترجم إلى تحركات ميدانية رغم استهداف أميركي مواقع داخل العمق الإيراني ذات طابع نووي".
 
ماذا عن "حزب الله"؟ 
ووفقاً للتقرير، يُعدّ صمت "حزب الله" في لبنان الأبرز بين الفصائل الموالية لطهران، إذ لم يُسجل له أي إطلاق نار شمال إسرائيل خلال الحرب، مكتفياً بإصدار بيان دان فيه الهجوم دون التلميح إلى نية الرد. 
 
ويأتي ذلك بعد أن تكبد الحزب خسائر واسعة في حرب الأشهر الماضية، شملت مقتل قادته إلى جانب تدمير منشآته ومخازنه العسكرية في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية.
 
ووفقاً لتقارير أمنية وإعلامية، فإن الحزب فقد خلال الأشهر الأخيرة عدداً كبيراً من قادته الميدانيين والخبراء العسكريين، كما أن سلاحه الجوي المُسيّر تعرض لنكسات متتالية بفعل الضربات الإسرائيلية، بحسب تقرير "الخليج أونلاين".
 
وبالتوازي مع ذلك، تعرضت بنيته اللوجستية لهزات شديدة بعد تدمير مسارات تهريب الأسلحة من لبنان عبر

سوريا. كذلك، فإنَّ الوضع الداخلي في لبنان لم يعد يسمح للحزب بالتحرك بحرية كما في السابق، إذ أظهرت الحكومة اللبنانية، برئاسة نواف سلام، موقفاً حازماً في منع أي تصعيد من الأراضي اللبنانية، فيما ذكرت مصادر لبنانية أن السلطات الرسمية فككت عدداً من مستودعات الأسلحة التابعة للحزب في جنوب البلاد، وفق "الخليج أونلاين".

ماذا عن جماعات العراق؟ 
أما في العراق، فلم تُنفذ المليشيات الموالية لإيران أي عملية عسكرية ضد المصالح الأميركية أو الإسرائيلية، رغم سلسلة التصريحات النارية لقادتها منذ مطلع العام الجاري، التي توعدوا فيها بأن يكون العراق جزءاً من أي معركة إقليمية كبرى في حال اندلاعها. 
 
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر أمنية أن الحكومة نقلت رسائل واضحة إلى هذه الجماعات تُحذر فيها من استغلال الأراضي العراقية لتنفيذ هجمات قد تجر البلاد إلى صراع مباشر.
 
كذلك، تُشير تقارير صحفية إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عقد لقاءات مكثفة مع قيادات لتلك الجماعات الموالية لإيران في بغداد، شدد خلالها على ضرورة النأي بالعراق عن أي مواجهة إقليمية، خصوصاً في ظل التوتر القائم مع الولايات المتحدة، التي تحتفظ بوجود عسكري في عدة قواعد داخل الأراضي العراقية.

وأدت أطراف دولية دوراً، وفي مقدمتها الأميركية، في كبح جماح هذه المجموعات، خاصة في ظل المساعي لإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في العراق، مع التلميح إلى أن أي هجوم قد يستدعي رداً أميركياً مباشراً على البُنى التحتية للجماعات المسلحة.

الحوثي والتهديدات
أما الحوثيون، الذين هددوا في بيانات رسمية باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا ما شاركت واشنطن في ضرب إيران، فلم ينفذوا أي هجوم منذ بدء العملية الإسرائيلية، رغم مشاركة الولايات المتحدة في دعم الضربات. 
وتشير المعطيات إلى أن الحوثيين أطلقوا صواريخ لا تذكر اعترضت بعيداً عن الأجواء الإسرائيلية، ما عزز الشكوك حول فعالية القدرات الحوثية في ظل الرقابة الجوية والاستخبارية المكثفة.
 
وفيما كان يُتوقّع من الحوثيين تصعيد الهجمات البحرية، خاصة في ظل التصريحات المتكررة عن استهداف السفن في البحر الأحمر، فإن الواقع أظهر تراجعاً واضحاً في عملياتهم، ما اعتُبر مؤشراً على نيتهم تفادي توسع نطاق الحرب، لا سيما بعد الغارات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفتهم خلال الأشهر الماضية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا