سياسة ترامب واستغلال القوة في الصراعات ..
كتب حلمي تيم على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي :
الرئيس الأمريكي ترامب، ها هو يحاول أن يثبت أنه القائد الأمريكي الأقوى ومسيطر على جميع مفارق الحروب في العالم التي يمكن إشعالها، وبكل بساطة لديه القدرة على إطفائها. وكأنه لم يكن هناك شيء، متناسياً أن هذه الحروب تحمل دماءً، نتج عنها قتل ومصابين ومعاقين، كما أفرزت تجار سلاح. إنها الحرب بطبيعتها قذرة. تطلق القذائف التي، إن أُطلقت، لا تميز بين شيخ أو رجل أو امرأة أو حتى طفل رضيع. الحرب حرب بكل مقاييس العالم، والدمار الناتج عنها كبير؛ فكم من بيوت هدمت وأصحابها دفعوا أعباءً ثقيلة من الديون وتعب السنين من أجل بناءها. وبكل بساطة، من أجل إثبات أنك الأقوى في العالم بقذيفة رعناء تهدم هذا الملكوت الشخصي لتلك العائلات البسيطة.
إنها أسلوب حرب بلطجية بطريقة ذكية.
المتابع لقرار انتهاء حرب تخصيب اليورانيوم التي لا تزال آثارها غير واضحة في الأفق، يرى أن الإيرانيين يعتبرونها نقطة أساسية في حياتهم السيادية وليست لحظة عابرة. فهم يحاولون أن يثبتوا سيادتهم على أرضهم ومستقبل الأجيال القادمة. و يعتقدون أنه من الغباء أن يعملوا على تحطيم هذا المشروع؛ إذ بنظرتهم إلى العراق الذي كان لهم دور أساسي وليس رئيسياً أو ثانوياً بتدميره، يستفيدون منها بعد تفجير المفاعل النووي العراقي الذي كان قيد الإنشاء في حزيران عام 1981 على يد الكيان الصهيوني.
الأداة الأمريكية في المنطقة منذ بداية المشروع النووي الإيراني تتابعه بدقة، وكذلك المنطقة تستغل سياسة إيران التي كانت منذ سقوط بغداد عام 2003 قائمة على تخويف دول الجوار من جبروتها. وهنا تسعى أمريكا للاستفادة وتحقيق مكاسب اقتصادية وسيادية من تلك الدول.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|