حزب الله يوافق على تسليم السلاح الثقيل مقابل ضمانات موثوقة من إسرائيل بعدم الاعتداء
خبير: ماكرون يستعيد ملف كاليدونيا بمفاوضات بعيداً عن "العنف"
يرى الخبير في شؤون "ما وراء البحار"، جوليان بارنو، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر استعادة السيطرة السياسية على ملف كاليدونيا الجديدة.
يأتي ذلك بعد فشل محاولات التسوية السابقة، وسط تحذيرات من انزلاق الأرخبيل نحو "دوامة عنف جديدة" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يعيد الثقة والاستقرار.
وقبل نحو عام، شهدت كاليدونيا الجديدة اضطرابات دامية خلّفت 14 قتيلًا ودمارًا واسعًا في البنية التحتية.
استعادة الثقة
وقال بارنو، لـ"إرم نيوز"، إن "عودة ماكرون إلى الإمساك بالملف شخصيًا مؤشر واضح على أن باريس تدرك خطورة الوضع، لكن الوقت يداهم الجميع؛ فالفراغ السياسي، والإخفاق الاقتصادي، والنزعة الانفصالية المتنامية، كلها قنابل موقوتة".
وأضاف أن "الرهان الحقيقي هو استعادة الثقة. الأطراف المحلية لا تثق بالحكومة، ولا تثق ببعضها بعضًا. ومن دون مصالحة شاملة تشمل الحقوق الثقافية والسياسية والاقتصادية، فإن خطر تكرار سيناريو 2024 وارد بقوة".
وأطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، من قصر الإليزيه، قمةً سياسية جمعت الفاعلين المحليين من دعاة الاستقلال ومعارضيه، في محاولة للتوصل إلى اتفاق سياسي جديد، وهو ما لم ينجح وزير شؤون ما وراء البحار مانويل فالس في تحقيقه حتى الآن.
وأكد ماكرون أن المحادثات "ستستغرق الوقت اللازم"، في إشارة إلى إدراكه لصعوبة الملف وتشعباته التاريخية.
وحضر القمة: رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، ومسؤولون اقتصاديون ونواب محليون عن الإقليم الفرنسي الواقع في المحيط الهادئ.
وستتواصل المفاوضات السياسية حتى يوم الأحد في فندق هيلتون بمنطقة بوجيفال (إيفلين)، في حين ستُناقش القضايا الاقتصادية، خاصة أزمة النيكل المنهكة والركود الاقتصادي، في وزارة ما وراء البحار، يومي الخميس والجمعة.
ويعود ملف كاليدونيا الجديدة إلى واجهة السياسة الفرنسية، ولكن هذه المرة في ظروف أشد حساسية.
وبات ماكرون يدرك أن أي فشل جديد لن يكون مجرد أزمة محلية في أرخبيل بعيد، بل زلزالًا سياسيًا قد يطال مكانة فرنسا فيما وراء البحار، ويؤثر في صورتها كقوة استعمارية سابقة ما زالت تتشبث بالأطراف البعيدة من جمهوريتها.
من جانبه، قال وزير شؤون ما وراء البحار الفرنسي مانويل فالس، في مقابلة تلفزيونية: "من دون اتفاق سياسي، لا يمكن إعادة بناء هذا الإقليم اقتصاديًا واجتماعيًا. التوتر لا يزال كامنًا، وهو قابل للانفجار في أي لحظة".
في موازاة ذلك، صعّد حزب "الجمهوريون" الفرنسي من دعمه للتيار الموالي لفرنسا، رافضًا أي حل يقود إلى استقلال الأرخبيل.
وقال زعيم الحزب، لوران فوكييه، إنه "لن نقبل أبدًا بأي صيغة تؤدي إلى خروج كاليدونيا الجديدة من الجمهورية الفرنسية".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|