محليات

رد "حزب الله".. هذا اقصى ما نستطيع تقديمه

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

في ضوء رد  حزب الله على الورقة التي قدمها المبعوث الاميركي ثوم برّاك ،تتجه الأنظار إلى ما يتضمنه هذا الرد من رسائل سياسية تعكس الخطاب الجديد للحزب، الذي بدأ بالظهور تدريجيًا منذ أسابيع، وتحديدًا منذ إعلان قبول الحزب بوقف إطلاق النار في المواجهة الأخيرة بين لبنان وإسرائيل.

هذا الخطاب يرتكز على معادلة جديدة ومختلفة: الحزب لن يقدّم أي تنازلات إضافية، لا في السلاح ولا في الاستراتيجية، قبل تنفيذ إسرائيل الكامل وغير المجتزأ لكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بدءًا من الانسحاب من الأراضي المتنازع عليها، مرورًا بوقف الانتهاكات الجوية والبرية، وصولًا إلى الاعتراف بالسيادة اللبنانية على كامل الحدود الجنوبية.
 
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن أقصى ما يمكن أن يوافق عليه في المدى المنظور هو الانخراط في نقاش حول استراتيجية دفاعية وطنية، لكن هذا النقاش مشروط مسبقًا بالتنفيذ الكامل للاتفاق. أما الحديث عن تسليم السلاح أو حله ضمن منظومة الدولة، فهو مرفوض بالكامل في المرحلة الحالية، ولا يشكّل بندًا قابلًا للنقاش إلا بعد تغيّرات جوهرية في المشهد الميداني والسياسي، خصوصًا على



الجبهة الجنوبية.
 
في هذا السياق، تتعزز داخل"الحزب" قناعة بأن القبول بوقف إطلاق النار كان خطوة متسرعة، وقد شكّل نوعًا من التنازل المجاني في لحظة لم تكن فيها موازين القوى سلبية بالشكل الذي ظهر إعلاميًا. هذا الرأي، الذي بات أكثر وزنًا في أروقة القرار في "الحزب"، يعيد النظر بتكتيك "احتواء المواجهة" الذي اعتُمد في الأشهر الماضية، ويطرح بقوة سيناريو التصعيد في حال استمرت إسرائيل في التملص من التزاماتها أو حاولت فرض وقائع ميدانية جديدة على الحدود.
 
وعليه، فإن الرد على ورقة برّاك لن يكون مجرد موقف تفاوضي تقني، بل سيحمل رسائل استراتيجية تؤكد أن الحزب تجاوز مرحلة الدفاع السياسي، وعاد إلى مرحلة التلويح الجدي بالقوة كوسيلة ضغط أساسية في فرض شروط ما بعد وقف إطلاق النار.
 

المصدر: خاص لبنان24

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا