خيار عودة الحرب يتقدم بعد أجوبة الحزب السلبية!
لا تحتمل مواقف امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الاخيرة الكثير من التأويلات والتحليلات. هو قالها بوضوح في كلمته بمناسبة العاشر من محرّم "لا تطلبوا منا ترك السلاح"..وبالتالي سواء أعلنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري او لم يعلنها، فان جواب حزب الله على ورقة المبعوث الاميركي توم برّاك سلبي ويُختصر بالتالي:"لن نقبل أن نسير بأي اتفاق جديد طالما الاتفاق القديم لم يُطبّق".
الطابة اذا لم تعد في ملعب الحزب وباتت في الملعب الاميركي-الاسرائيلي. فأيا كانت صيغة الرد التي يفترض ان يكون الجانب اللبناني الرسمي، ومهما كانت منمّقة ومشغولة باحتراف وبدبلوماسية، فانها لن تنجح بشراء المزيد من الوقت للبنان خاصة بعدما تبين ان ليس الوقت الذي يطلبه الحزب، فالقرار واضح وحاسم لديه "لا تسليم للسلاح شمالي الليطاني ايا كانت الضغوط وحتى لو استدعى الامر حربا جديدة".
ولا تستبعد مصادر مطلعة ان يكون "الحزب رمم في الاشهر الماضية بعضا من قدراته التي قد تسمح له في اي مواجهة مقبلة من استعادة بعض ماء وجهه، خاصة ان الخطوط الحمراء التي كانت ترسمها له طهران يفترض ان تكون قد سقطت، وبالتحديد لجهة استخدام الاسلحة البالستية واستهداف مواقع استراتيجية في الداخل الاسرائيلي" لافتة الى ان "الحزب لا يفضل خيار عودة المواجهة العسكرية، لكنه اذا خُيّر بين الاستسلام الذي يعتبر ان ورقة برّاك تلحظه وبين الحرب، فلن يمانع السير بالخيار الثاني اعتقادا منه بأنه قد يكون قادر اليوم على تحسين موقعه في اي تسوية كبرى تُصاغ للمنطقة".
وترى المصادر "اننا نقترب اكثر من اي وقت مضى من خيار عودة الحرب، فالقرار الاميركي- الاسرائيلي واضح ومفاده اما البدء فورا بخطوات عملية لتسليم السلاح شمالي الليطاني، او اللجوء مجددا للخيار العسكري"، معتبرة ان "زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المرتقبة خلال ساعات الى واشنطن ستكون حاسمة سواء بما يتعلق بمصير الحرب على غزة او تجدد الحرب على لبنان، وان كان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يطمح لانهاء كل الحروب في المنطقة والدفع بأسرع وقت ممكن الى عملية سلام كبرى لا يبدو ان اسسها متوافرة راهنا". وتضيف المصادر:"نتنياهو سيكرر على مسامع ترامب السردية القائلة بأنه لا يمكن ان نتوقف بعد كل ما انجزناه وان من "شرب من البحر لن يغص بالساقية"، علما ان نتنياهو نفسه يفضل ايضا استسلام الحزب وتسليم سلاحه على خوض مواجهة جديدة مفتوحة معه لعلمه ايضا ان الخطوط الحمراء التي كانت ترسمها طهران لقيادة الحزب خشية طرق الحرب ابوابها سقطت بعد المواجهات الاخيرة بين تل ابيب وطهران والتي شاركت بجزء منها واشنطن".
باختصار ، اشارات حاسمة وصلت للبنان الرسمي مفادها ان الوقت الدبلوماسية قد نفذ والجواب التي سيحصل عليه برّاك سينقل مباشرة الى لقاء ترامب-نتنياهو حيث سيُبنى على الشيء مقتضاه!!
بولا اسطيح-الكلمة اونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|