عقيص: قد ننسحب من الحكومة وننزع الثقة عنها اذا فشلت في ترجمة بيانها الوزاري
أسف عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جورج عقيص "لكوننا اعتدنا في لبنان أن ننتظر حتى اللحظات الأخيرة لنرى ماذا يريد حزب الله حتى يتمّ الإفراج عن القرار". وقال "نرى إرتباكاً واضحاً داخل النظام في ايران وداخل صفوف "حزب الله"، لكن الارتباك الأكبر هو للدولة اللبنانية".
ورأى أنّ "المرجعيات السياسية في لبنان تتصرف وكأنّ السيد حسن نصرالله لا يزال على قيد الحياة ولم تتغيّر موازين القوى على الأرض، وهم يبدو غير مصدّقين بعد انهم أصبحوا قادرين على إتخاذ القرارات الوطنية المناسبة بعيداً من الضغوطات والتهديدات".
وقال عبر "لبنان الحرّ": "حركة الاتصالات بين القوات اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد جوزف عون لم تنقطع يوماً، والقوات داعمة للعهد وليست في موقع الخصومة لا معه ولا مع رئيس الحكومة نواف سلام. بالتأكيد لدينا ملاحظات عدّة على الأداء، خصوصاً في ما يتعلّق بالشق السيادي لجهة عدم اتخاذ القرار الملحّ والحاسم بجمع السلاح غير الشرعي وبسط سلطة الدولة وحدها على كامل أراضيها".
وتخوّف من أن "يصبح لبنان دولة مارقة وفاشلة ويتحوّل الى ساحة مهملة لتصفية الحسابات الخارجية لا دور لها ولا كيان، وهذا ما لا يريد أحد الوصول اليه". واستبعد أن "يشهد لبنان فتنة داخلية أو حرباً أهلية، لأنّ الحرب الأهلية تقع بين مكوّناتٍ أو مجموعاتٍ مسلحة داخل الدولة الواحدة، ويكون الجيش عاجزاً او منقسماً كما كانت الحال في العام 1975، اما اليوم فلا خوف أو خطر أبداً على مثل هذه الحرب، خصوصاً إذا كانت الدولة تتصرّف من موقع القوة بدعم عربيّ ودوليّ كبير في مواجهة حزب منهك وخاسر".
وقال: "نحن مشاركون في الحكومة انطلاقا من بيانها الوزاري، وعندما لا يعود عملها يعكس أهداف هذا البيان قد يكون لنا موقف آخر تجاهها ولن نلعب دور شاهد الزور، وفي هذا الوقت سننتظر لنرى كيف ستتصرف الدولة تجاه موضوع السلاح ثمّ نبني على الشيء مقتضاه، وقد نذهب الى الانسحاب من الحكومة ونزع الثقة عنها في حال فشلت بترجمة بيانها الوزاري الى واقع".
وشدّد على أن "من يحمي جميع اللبنانيين من خطر داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة هو جيشنا الوطني وأجهزته الأمنية والاستخباراتية، أما القول إنّ حزب الله يحميهم فهو "نكتة سمجة"، رافضاً كلّ أنواع المقايضة بين السلاح غير الشرعي وأيّ أمرٍ آخر، داعياً الى تطبيق كل ما ورد في اتفاق الطائف بالتوافق وليس بالإكراه لأنه الضمانة للجميع". ورأى أنّ "التيار الوطني الحرّ يسعى فقط حالياً للبقاء على قيد الحياة وألا يتحول الى جثة سياسية، وهو في وضع لا يُحسد عليه، إذ هو عالق بين مطرقة التحالف مع حزب الله وسندان فرط هذا التحالف معه".
وشدد على أنّ "الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها"، واصفاً إياها "بالانتخابات التاريخية والمفصلية لأنها سترسم أكثرية نيابية سيادية إصلاحية واضحة لا رمادية ملتبسة تعمل وفق مصالحها كما نشهد مؤخراً".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|