محليات

هل لبنان على أعتاب حرب أهلية جديدة؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كل الأنظار اليوم تتجه نحو بيروت، حيث قام المبعوث الأميركي توماس برّاك بجولة على الرؤساء الثلاثة (جوزف عون، نواف سلام، نبيه بري) حاملاً الآمال بتحقيق خرق في جدار الأزمة، وربما التصعيد إذا تعثرت محاولات التفاهم. فهل سيكتفي الأميركيون بالضغط الاقتصادي والسياسي، أم أن المرحلة المقبلة ستشهد انزلاقاً نحو حرب إسرائيلية أشمل؟

الوضع في لبنان لم يعد يحتمل الترقب، فالبلد يقف على حافة الانفجار. أسبوع من التوتر المشوب بالخوف من عودة سيناريو الحرب الأهلية، إذا لم تُنفَّذ خطة لتسليم سلاح "حزب الله" تحت إشراف الدولة اللبنانية، وفق جدول زمني لا يتعدى عاماً واحداً. إلا أن الحزب، وبعد أيام من الصمت، حسم موقفه: لا تسليم للسلاح، لا الآن ولا لاحقاً، حتى لو أُغلقت أبواب التسوية الدولية، أو فُرضت أقسى العقوبات الأميركية، أو حتى اندلعت مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
تصريحات الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، جاءت بمثابة رفع للغطاء السياسي عن أي تصعيد محتمل. فموقفه الصريح في رفض الورقة الأميركية، والدعوة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، لم يترك مجالاً للغموض، بل رسم خطوط المواجهة بوضوح بين فرض الشروط وبين الاستعداد للحرب.

وفي مشهد متزامن، شنت إسرائيل غارات ليلية على مواقع في الجنوب، في رسالة ميدانية سبقت اجتماع برّاك مع المسؤولين اللبنانيين، بينما كانت الأنوار مشتعلة في قصر بعبدا حتى وقت متأخر بحثاً عن صيغة رد تُرضي واشنطن، بعد تسريبات عن ملاحظات أميركية سلبية على المقترحات اللبنانية.

يبقى السؤال الأخطر: هل ستلجأ الدولة أو أطراف خارجية إلى خيار نزع سلاح الحزب بالقوة؟ وماذا لو تم تجاوز الحوار والشرعية؟ هل نحن أمام لحظة الانزلاق نحو حرب أهلية جديدة، في ظل تمسك الحزب بسلاحه كحق مشروع للمقاومة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية؟

المشهد ضبابي، والمؤشرات لا تبشر بانفراج قريب... بل باقتراب عاصفة قد تغيّر وجه لبنان إلى الأبد.

شادي هيلانة - أخبار اليوم

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا