واشنطن تغسل يديها من إسرائيل: لا ضمانات لدينا بعدم حصول حرب
الديار
بعد كلام برّاك اللافت، ووصفه حزب الله بالحزب السياسي اللبناني، وعدم نعته «بالارهابي» كما جرت العادة اميركيا، وصفت مصادر مقربة من حزب الله كلامه بانه ديبلوماسي وهادىء، والاهم انه غير استفزازي، ويتسق في عناوينه العريضة لجهة مناقشة ملف السلاح داخليا مع موقف حزب الله، ولفتت المصادر الى ان وحدة الموقف الداخلي كان لها اثر مباشر على خفض سقف التصعيد الاميركي، اقله خلال الفترة الراهنة. لكن لا بد من الحذر في هذه المرحلة من اي تصعيد «اسرائيلي» في الاستهدافات والاعتداءات، خصوصا ان براك «غسل يدي» واشنطن من اي ضمانات حيال وقف الاعتداءات «الاسرائيلية»، وهو كان صريحا بالقول بعد خروجه من «عين التينة»، ان ضمانة عدم حصول حرب «كمن يمشي على الماء».
واقعية حزب الله؟
وبحسب مصادر مطلعة، فتحت المقاربة الواقعية والمنطقية لحزب الله «كوة في الجدار»، فاهمية كلام الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في العاشر من محرم كان ما ورد بين السطور، وليس من خلال الموقف العلني الذي ثبت من خلاله سقف الموقف لدى المقاومة، ضمن سياق يراعي من خلاله المصلحة الوطنية العليا، عبر اشتراطه البدء بتنفيذ ما اتفق عليه قبل الحديث عن اتفاق جديد. لكن الامر اللافت انه فتح ابواب كثيرة امام افكار تتسم بليونة وواقعية، ستكون محور حوار جدي مع رئيس الجمهورية جوزاف عون.
فحزب الله يدرك جيدا ان وظيفة سلاحه على المستوى الاقليمي لم تعد موجودة، بعد التغييرات الهائلة التي حصلت خلال الاشهر الاخيرة، ربطا بنتائج العدوان «الاسرائيلي» على غزة ولبنان، وسقوط النظام السوري السابق. وقد تبلور هذا التحول الاستراتيجي اكثر واكثر بعد المواجهة العسكرية المباشرة بين «اسرائيل» والولايات المتحدة وايران.
وقد حاول الشيخ قاسم شرح هذه الاستراتيجية في خطابه الاخير، فحصر مهمة السلاح بالدفاع عن لبنان، ولم يتحدث عن فعل ابتدائي. وبالتجرية بقي السلاح خارج المواجهة الاخيرة لاسباب عديدة، اهمها عدم جدوى ذلك في ظل انتقال الصراع الى مرحلة جديدة تجعل من الجبهة اللبنانية جبهة ثانوية، اضافة الى تأقلم الحزب مع الوقائع والمتغييرات التي تجعله لا يفرط بسلاحه، لكنه مستعد لتوظيفه ضمن استراتيجية للدفاع الوطني، يمكن ان تتبلور في اطار حوار داخلي لم ينضج بعد، بسبب عدم التزام واشنطن و«اسرائيل» ببنود اتفاق انهاء الاعمال العدائية.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|