عربي ودولي

اللاذقية "نار ودمار".. لماذا لم تُخمد حرائقها.. وماذا لو امتدت؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

منذ نحو أسبوع، وحرائق اللاذقية، شمال غربي سوريا، تأكل الأخضر واليابس، حيث بدأ الخطر يتفاقم ويقترب أكثر فأكثر من المناطق المجاورة، فيما أشار خبير بيئي إلى خطورة الكارثة التي التهمت إلى الآن أكثر من 10 إلى 14 ألف هكتار من الغابات المشجرة في تلك المنطقة الطبيعية، محذرًا من كارثة إنسانية واقتصادية وبيئية ودولية تضرب "رئة سوريا"، وسط تساؤلات عن خطورة توسعها إلى المناطق المجاورة بأسرع ما يمكن تخيله.

وفي تصريح لـ"إرم نيوز"، نبه خضر العلي، على عدة أسباب للحرائق الضخمة منذ نحو أسبوع، قائلًا إن "الجفاف والرياح القوية أسهما في نقل وانتشار النيران إلى مناطق حرجية وزراعية، ما يعقّد مهمة عناصر الإطفاء، فضلًا عن الظروف الجوية الصعبة، تزامنًا مع موجة حرّ عالمية غير مسبوقة".

ورغم حالة الجدل بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن أسباب الحرائق في ريف محافظة اللاذقية، ذات الغالبية العلوية ومسقط رأس الرئيس السابق بشار الأسد والتي شهدت مجازر مروعة، إلا أن التقارير الرسمية تحيل أسباب الحرائق إلى الظروف الجوية الصعبة، كما نفى وزير الداخلية السوري أنس خطاب أي دليل على أن الحرائق مفتعلة.

وكان وزير الطوارئ السوري رائد الصالح طالب بتدخل دولي عاجل، فيما دقت الأمم المتحدة كذلك ناقوس الخطر من هول الحرائق، بينما تدخلت كل من تركيا والأردن وأكثر من 80 فريقًا لإطفاء الحرائق، وسط موجة تشاؤم تسود الأجواء السورية.

ماذا لو امتدت حرائق اللاذقية أكثر؟
لا يستعبد الخبير خضر العلي توسع حرائق اللاذقية أكثر من ريف حماة، مؤكدًا أنه "من الممكن أن تمتد إلى المناطق المجاورة، خاصة في ظل توافر ظروف معينة تساهم في انتشار النيران، مثل الرياح القوية التي قد تنقل الشرر إلى مناطق بعيدة، ودرجات الحرارة المرتفعة والجفاف الذي يزيد قابلية الغطاء النباتي للاشتعال، وسط كثافة الغابات والغطاء النباتي، بالإضافة إلى قلة الموارد والإمكانيات للسيطرة على الحريق وضعف الاستجابة أو صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية"

ويشير العلي إلى أن "المناطق المعرضة أكثر للخطر، هي ريف طرطوس، وأجزاء من ريف حمص الغربي، وجبال الساحل بشكل عام، مع القرى القريبة من حدود الغابات في اللاذقية".

حقائق خطيرة عن حرائق اللاذقية
ومع النفي الرسمي لأي تقارير عن أسباب عمدية أو تخريبية للحرائق، يشير خضر العلي إلى حقائق يعتبرها "خطيرة" عن حرائق اللاذقية.

حدث تاريخي: الحريق هو الأكبر والأضخم والأوسع في سوريا منذ عقود.

كارثية بيئية: الحرائق دمرت حوالي آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية، وامتدت إلى 28 موقعًا.

كارثة إنسانية: فرق الإغاثة تعمل على إخلاء قرى ومناطق سكنية بالكامل في اللاذقية، ما سبب نزوحًا جماعيًا كبيرًا، وتدميرًا لقرى مثل "قسطل معاف" و"الرمادية".

كارثة اقتصادية: مع بدء سوريا رحلة التعافي الاقتصادي واستعدادها لاستقبال آلاف السوريين من الخارج في العطلة الصيفية، ستضيف هذه الكارثة أزمة جديدة للاقتصاد السوري "المتهالك" أصلًا.

كارثة دولية: الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر وتطالب بالتدخل والدعم الدولي لمواجهة الكارثة.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا