عن الموقوفين الفلسطينيّين السبعة و"داتا" السلاح التي يملكها الجيش

سُلّم سلاح حزب الله بشكلٍ كامل جنوب الليطاني. وحده السلاح داخل المخيّمات الفلسطينيّة يبقى خارج الشرعيّة، خصوصاً بعد تأخّر تنفيذ الجدول الزمني الذي حدّدته الحكومة اللبنانيّة لسحب السلاح الفلسطيني من داخل المخيّمات على كامل الأراضي اللبنانيّة.
هناك ثلاثة مخيّمات فلسطينيّة جنوب الليطاني، وهي الرشيديّة، البرج الشمالي والبصّ. أمّا المخيّمات الأخرى فيبلغ عددها تسعة، وتتفاوت الأرقام بالنسبة الى عدد المقيمين فيها، وهم تناقصوا بشكلٍ لافت مع مرور السنوات، لأسبابٍ عدّة من أبرزها ظروف العيش الصعبة. إلا أنّ المخيّمات شكّلت دوماً ملجأً للكثير من الفارين من وجه العدالة، في جرائم قتل وإخلالٍ بالأمن وسرقة ومخدرات. وتشير معلومات موقع mtv الى أنّ سحب السلاح من المخيّمات الثلاثة سيبدأ في غضون أسابيع قليلة، ولكن من دون دخول الجيش اللبناني الى داخلها.
ويكشف مصدر أمني عن أنّ مخابرات الجيش تملك "داتا" كاملة ودقيقة عن كميّات السلاح الموجودة داخل كلّ مخيّم وأنواعها، وستعمد الى إجراء مقارنة بين السلاح الذي سيُسلّم لها وبين اللوائح التي تملكها.
وتشير المعلومات الى أنّ السلاح داخل المخيمات هو، في غالبيّته الساحقة، فردي وتمتلكه مختلف التنظيمات وعدد الأساسي منها خمسة تنظيمات، ولكن هناك أيضاً وجود لبعض المخازن التي تحتوي على أنواعٍ معيّنة من الصواريخ.
ويتألّف السلاح الفلسطيني في لبنان من ثلاثة أنواع من الأسلحة: السلاح المنضبط الذي تسيطر عليه "منظمة التحرير" و"حركة فتح"، السلاح غير المنضبط وهو بحوزة التنطيمات الإسلامية مثل "حماس" و"عصبة الأنصار" و"جند الشام"، والسلاح المتفلت وهو بيد تجّار السلاح والمخدرات الموجودين في المخيّمات كلّها، ولو بنسبٍ مختلفة.
من أحد المخازن الموجودة في المخيّمات، تمّ الحصول على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلّة، في خرقٍ وحيدٍ من جهة لبنان لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل اليه في تشرين الثاني الماضي.
وعلم موقع mtv أنّ مخابرات الجيش ألقت القبض على سبعة فلسطينيّين خضعوا للتحقيق وتبيّن أنّهم يعملون بشكلٍ فردي، أي لا تواصل بينهم، وقد انطلق كلٌّ منهم من موقع مختلف ليلتقوا عند نقطة إطلاق الصواريخ التي حدّدها لهم مشغّلهم في حركة "حماس". أمّا كشف هويّاتهم والقبض عليهم فحصل نتيجة خطأ "تقني" ارتكبه أحدهم، ما سهّل الوصول اليه ثمّ إلى المجموعة.
يؤكّد المصدر الأمني أنّ مخابرات الجيش تقوم بجهدٍ لافت على صعيد الحدّ من خطورة السلاح الفلسطيني داخل المخيّمات، وهو تسبّب بقتل فلسطينيّين ولبنانيّين أكثر بكثير ممّا فعل مع الإسرائيليّين. لا بل أنّ بقاءه يشكّل علامةً سوداء عمرها عقود من الزمن، وقد دفع لبنان واللبنانيّون ثمناً باهظاً بسببه.
الجيش جاهز. يبقى القرار السياسي.
داني حداد
خاص موقع Mtv
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|